ليلة سقوط آخر قيادات "القاعدة" في درنة !

> بعد سنوات طويلة من الدم والدمار، حلّت ساعة الخلاص بمدينة درنة الليبية، وسقط في ليلة واحدة 46 من قادة تنظيم مقرب من القاعدة هيمن ردحا من الزمن، وها هي صفحته السوداء تُطوى.
سنوات ست أو تزيد بين سيطرة مجلس شورى درنة أحد أجنحة تنظيم القاعده الإرهابي على المدينة الواقعة في الشرق الليبي القريب من الحدود المصرية وبين إعلان الجيش الليبي منذ أيام قلائل تحريرها من براثن التنظيم الإرهابي، هذه السنوات دفع فيها سكان المدينة والمدن المجاورة ثمنا باهظا لإرهاب التنظيم تمثل في تصفية عدد كبير من رجال الجيش والشرطة بالمدينة والمدن المجاورة والتمثيل بجثث بعضهم وحرقها، وكان إعلان التنظيم سيطرته على المدينة وإطلاق لفظ الثوار على أعضاء التنظيم الدافع الذي جعل الكثير من قيادات التنظيم من داخل وخارج ليبيا تتوافد على المدينة من كل حدب وصوب حتى صارت قاعدة الانطلاق للعمليات الإرهابية ليس في ليبيا وحدها بل امتدت لدول الجوار مثل مصر التي اكتوت بعدة عمليات إرهابية ضد الأقباط ورجال الأمن والجيش كانت نقطة الانطلاق لها مدينة درنة وهريت قيادات معروفة ومطلوبة أمنيا مثل ضابط الصاعقة المفصول هشام العشماوى وعمر الرفاعى وغيرهم لدرنة للتخطيط ولتنفيذ عملياتهم الإرهابية.

ونالت سوريا النصيب الأكبر من توطن الإرهاب في درنة حيث شكلت المدينة نقطة انطلاق لسفر العناصر الإرهابية للقتال ضمن المجموعات الإرهابية التي تحارب الجيش السوري حيث برزت أسماء مثل أبوطلحة الحسناوي الذي قتل الشهر الماضي في عملية للجيش الليبي بالجنوب، وكانت درنة أيضا مرفأ وملاذا للهاربين من عمليات الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية بعد أن تقهقرت ولاقت هزائم متوالية تحولت فيها إلى الدفاع ثم البحث عن ملاذ آمن يقيهم الضربات الموجعة للجيش السوري

درنة التي شهدت أيضا ضربات جوية عديده للجيش الليبي في عمليات يمكن وصفها بالجراحية لتعقب قيادات بعينها وقتلها ولم تقتصر الضربات الجوية على الجيش الليبي بل تجاوزته إلى ضربات جوية مصرية لمرتين معلنتين على الأقل  الأولى عقب قيام داعش بقتل 21 قبطيا في عام 2015 والثانية عقب عملية إرهابية قادها الضابط المقبوض عليه هشام العشماوى قبل عام ونصف العام طالت زوارا من الأقباط لدير الانبا صموئيل المعترف بالمنيا وخلفت عشرات الضحايا والجرحى.

وكان سقوط هشام العشماوي في أيدى الجيش الليبي صيف العام المنصرم كلمة السر في فك شفرات وطلاسم التنظيم الإرهابي بعد أن أدلى باعترافات تفصيلية قادت لتعقب كل عناصر التنظيم والقضاء على قوته الضاربة واصطياد قياداته الفاعلة بسهولة ويسر ليشكل أمس الثلاثاء الفصل الختامي في عمر التنظيم بعد سقوط 46 من عناصره دفعة واحدة في قبضة الجيش الليبي ومقتل أحمد المنصورى الناطق باسمه ومن أهم القيادات حافظ الضبع أبو جعفر الليبي وزوج أخته أبو جعفر الموريتاني، وهما من أبرز عناصر التنظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى