البحسني: الجنوب ظلم كثيرا والانفصال لا مفر منه

> حوار/ إيمان جمعة

>
نحن ضد الإخوان.. والحوثي يستعين بـ«القاعدة» لتفكيك الجنوب

شرح قائد المنطقة العسكرية الثانية في اليمن اللواء الركن فرج سالم البحسني، محافظ حضرموت، الوضع الحالي في المحافظة وباقي محافظات الجنوب، وكيفية التخلص من العناصر الإرهابية وكيف تحولت إلى أكثر المحافظات أمانا واستقرارا.
وأكد البحسني في حوار مع جريدة الدستور المصرية المصالح المشتركة بين الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، وكيف ساعد التحالف العربي في القضاء عليها، واستعدادات المحافظة لشهر رمضان وتخفيض الأسعار ومواجهة رعب الأمراض الوبائية.

* هل توجد علاقة بين ميليشيات الإخوان والحوثي في اليمن؟
- إخوان اليمن!.. الإخوان إخوان كما كانوا في جميع الدول وسياستهم تعتمد على الخيانة ونحن نقف لمخططاتهم بالمرصاد، وهناك علاقة وثيقة بين ميليشيات الحوثي وحزب الإصلاح وعلى المواطنين أن يعرفوا من مع الوطن ومن ضده.

* كيف تغلبت حضرموت على الأزمة الاقتصادية والمجاعات التي تشهدها اليمن؟
- على الرغم مما تعانيه معظم المحافظات اليمنية من الجوع، إلا أن الوضع في حضرموت مختلف تماما، وذلك لاستقرار الأوضاع الأمنية، بل بالعكس ندعم جميع المحافظات بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية تكفي سنة قادمة، ولا توجد مجاعة على الإطلاق في حضرموت، وتعمل كافة شركات تصدير النفط بكفاءة بعد عودة الكثير من الشركات مثل الفرنسية وغيرها للعمل في تصدير النفط.

* كيف تخلصت حضرموت من تنظيم القاعدة؟
- تلجأ التنظيمات الإرهابية إلى الطرق الملتوية والخسيسة في حروبها، وخصوصا تنظيم القاعدة، مثل تجهيز أحزمة ناسفة وسيارات متفجرة، وفي البداية لم نتمكن من التغلب عليها، حيث هاجمت التنظيمات الإرهابية النقاط الأمنية واستهدفت القيادات العسكرية والعامة، لكن تمكنا من تطهير كافة القرى والمزارع من التنظيمات بعد مساعدة المواطنين والإبلاغ عن العناصر الإرهابية التي كانت تختبئ في المزارع، ومع نهاية العام الماضي تطهرت محافظة حضرموت من تنظيم القاعدة وتمكنا من إحباط محاولات اغتيال لقيادات مسؤولة في حضرموت بفضل الأجهزة الأمنية وحاليا حضرموت خالية من أي عناصر إرهابية.

* ما هي أسباب فشل دخول ميليشيا الحوثي إلى محافظة حضرموت؟
- رغم محاولة ميليشيات الحوثي الانقلابية من تطوير وسائلها لكن رغم ذلك يقظة القوات الأمنية خصوصا الجوية تمكنا من رصد أي تحركات لتلك الطائرات والتخلص منها، وهناك عدة عوامل لفشل المليشيات أبرزها بعد المسافة ورفض الأهالي التفريط في موطنهم لذلك لم تدخل الميليشيات حضرموت وبالتالي كان من الأسهل هو التعاون مع تنظيم القاعدة لاستهداف حضرموت، وبالفعل تم تجهيز القوة الأمنية النظامية لمدة 6 شهور وتدريبها في معسكرات، وبذلك تمكنا من طرد تنظيم القاعدة بمساعدة طيران الجو الإماراتي الذي تمكن من ضرب أماكن التنظيمات الإرهابية فتلك العوامل ساعدت على تحرير حضرموت في فترة زمنية قليلة من تنظيم القاعدة بجانب وعي المواطنين، وحررنا 98 % من الأراضي الجنوبية.

* أسباب فشل الشماليين في طرد الحوثي؟
- فشلت المحافظات الشمالية في طرد مليشيات الحوثي الانقلابية، ويرجع ذلك العدة عوامل أبرزها تضاريس الأرض وفرض الميليشيات الانقلابية سيطرتها على تلك المحافظات وتتبع الميليشيات أساليب إرهابية لاستقطاب مقاتلين في الشمال.

* ماذا عن جهود الأمم المتحدة في اليمن؟
- الأمم المتحدة تفتقد الحل في اليمن ولا تمارس أي ضغوط على الطرف المعرقل، والدليل على ذلك كثرة الخروقات الحوثية وعدم تنفيذ أي بنود من اتفاق السويد وعلى الأمم المتحدة الاعتراف بالطرف المعرقل لإنهاء الأزمة في اليمن، وإعلان ميليشيات الحوثية كجماعة إرهابية.

* كيف تساعد الولايات المتحدة الأمريكية اليمن في حروبها ضد الإرهاب؟
- يوجد علاقات طيبة ومشتركة بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية، فهي تساعدنا بالمعلومات الاستخباراتية وبالطائرات المسيرة التي تدك مواقع التنظيمات الإرهابية من حين لآخر، وطرق لوجيستية أخرى.

* هل من الممكن أن تشارك قوات النخبة الحضرمية في تحرير محافظات الشمال؟
- قطعًا لا.. لأن الشمال لديه القوات والتمويلات الكافية والتجهيزات العسكرية لتحرير المحافظات لكن لا توجد إرادة من القيادات في الشمال.

* ماذا عن دعوات الانفصال في الجنوب؟
- الجنوب ظلم كثيرا ولا مفر من الانفصال لأن الأوضاع في الجنوب تؤكد أن هناك مخططات تحاك ضده لاستهدافه، لذلك من حق الجنوب تحديد مصيره بنفسه ولابد من فك الارتباط بعد حالة التهميش الممنهج للجنوب.

* من المسؤول عن نشر الفوضى في الجنوب؟
- هناك محاولات من دول عن طريق المخابرات الإيرانية تستهدف عناصر مأجورة في اليمن لانتشار الفوضى في المحافظات الجنوبية، وهناك روابط وثيقة بين الميليشيات الحوثية والإخوان ومخابرات دول أخرى، ومخطط الحوثي هو ضرب المناطق المحررة من خلال تجنيد عناصر إرهابية كتنظيم القاعدة في أبين ولحج وعدن وحضرموت من خلال تمويل التنظيمات من السلطة السابقة في اليمن والاستفادة من التنظيمات لضرب الجنوب، وبالفعل تمكن الجنوب من تحرير كافة المناطق من الإرهابيين، وتتمركز التنظيمات الإرهابية حاليا في الشمال وخصوصا البيضاء وصعدة.

وهناك قوات مأجورة من دول خارجية ترفض أن ينعم الجنوب بالأمن ويتحالفون مع الإخوان والحوثيين لاستهداف المناطق المحررة.

* ماذا عن التحركات الفردية لقيادات اللواء حماية رئاسية في عدن لنشر الفوضى؟
- تلك التحركات تزعزع الثقة بين الحكومة والمواطنين ويستشعر الأهالي بالضيق من تلك التصرفات لأنها تجعلهم يستشعرون بعدم الأمان، ولابد من ضبط تلك العمليات الفردية وسيطرة القوات النظامية من أبناء عدن على كل شيء حتى ينعم المواطن بالأمان.

* هل تعاني حضرموت من قصور في القطاع الصحي؟
- الأوضاع الصحية في حضرموت مستقرة تماما ولن تسجل المحافظة أي مصابين بمرض الكوليرا، وتمكنا من توفيق أوضاعنا الصحية بما يخدم المواطنين وفور ظهور أي إصابة تتحرك الأجهزة المعنية لتحديد بؤر الإصابة للقضاء عليها فورا.

* كيف تستعد محافظة حضرموت لشهر رمضان؟
- تستعد محافظة حضرموت لاستقبال شهر رمضان من خلال فتح مجمعات ومعارض استهلاكية لتخفيض الأسعار ووضع خطة محكمة لضبط الأسعار من خلال عمل بطاقات إلكترونية لصرف المخصصات التموينية وبالفعل تمكنا من توفير العملة الصعبة لإعطائها إلى التجار وبيع السلع بالسعر المخفض وإنشاء قاعدة بيانات للمستفيدين، وجاء توفير العملة من خلال الحصة التي تأخذها المحافظة بقيمة 20 % من مخصصات البترول، وقريبا سيتم افتتاح كلية الشرطة وفتح مطار المكلا ووضع حجر الأساس لمشروعات اقتصادية كبيرة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى