تقدم للحزام والعمالقة شمال الضالع وتصعيد حوثي في الحديدة وتعز

> «الأيام» غرفة الأخبار

> حققت قوات الحزام الأمني والقوات المشتركة، أمس وأمس الأول، تقدماً في شمال محافظة الضالع، تزامناً مع قصف شنته بارجات التحالف العربي لاستهدف معسكر تدريبي للحوثيين في مديرية عبس شمال غربي محافظة حجة المحاذية للسعودية، ما أسفر عن قتل العشرات من مسلحي الحوثي في الجبهتين.
ونقل موقع “سبتمبر نت” عن مصدر عسكري أن القصف تركز في منطقة «المحاترة» شرق مديرية عبس، واستهدف معسكراً تدريبياً للحوثيين في المنطقة. كما أسفر القصف عن تدمير ثكنات بها أسلحة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف الحوثيين.

جاء ذلك بالتزامن مع تحقيق القوات المشتركة من الحزام الأمني والعمالقة والجيش تقدماً جديداً في جبهة الحشاء، غرب الضالع الواقعة جنوب البلاد، المحافظة التي تشهد منذ أيام معارك عنيفة ضد جماعة الحوثي الانقلابية شمال وغرب، وسط استماتة من الانقلابيين للتقدم إلى مواقع المقاومة واستعادة مناطق خسرتها خلال معاركها، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش إفشال هجمات للانقلابيين بذات الجبهة والجبهة الشمالية، علاوة على إفشال تقدم لميليشيات الحوثي غرب تعز، وتصعيد الانقلابيين من عملياتهم العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، والقرى الجنوبية للمحافظة.

وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ أيام، شن قصفها المكثف وبشكل هستيري على مناطق وقرى سكنية آهلة بالسكان في الضالع ما أجبر الأهالي على النزوح، بالتزامن مع تجدد المعارك بين الجيش الوطني، المسنود من المقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الانقلاب، من جهة أخرى، في جبهة الأعشور بمخلاف العود بمديرية قعطبة، شمالا. وبحسب مصدر عسكري، فقد «تمكنت قوات الجيش بإسناد من المقاومة الشعبية من صد هجوم مجاميع للحوثيين بمديرية الحشاء، والذي تركز بشكل أعنف على منطقة الطاحون في محاولة مستميتة من ميليشيات الحوثي استعادة مواقع خسرتها في معاركها السابقة وإحراز أي تقدم ميداني يذكر».

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن المصدر ذاته القول إن «الجيش الوطني كسر هجوم الانقلابيين وشن هجوماً معاكساً تمكن من خلاله استعادة موقعي تبة القورضي وتبة الربيحي بذات الجبهة، ودحر الانقلابيين بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوفهم، بالتزامن مع المعارك التي تشهدها جبهة قطعبة، شمالاً، حيث تمكنت قوات الجيش، الخميس الماضي، من إعطاب آلية عسكرية تابعة للانقلابيين وقتل من فيها في تبة العذارب، القريبة من موقع بيان التي تتمركز فيها وحدات اللواء 30 مدرع جيش وطني».

وأشار إلى «اندلاع اشتباكات استخدمت فيها مختلف الأسلحة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي في منطقة بيت الشوكي في عزلة الأعشور بمخلاف العود في قعطبة، وسقط فيها قتلى وجرحى من الانقلابيين».
وأفاد بـ «وصول تعزيزات عسكرية إلى مواقع خاضعة لسيطرة الانقلابيين في الضالع، خلال اليومين الماضيين، بما فيها صواريخ باليستية، من محافظة إب». مؤكدا أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية دمرت، الخميس، تعزيزات للانقلابيين في العود».

وتكبدت ميليشيات الانقلاب، خلال الأسبوع المنصرم، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معاركها مع قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية. وقتل 25 انقلابياً بينهم القيادي الميداني المدعو أيوب السامعي، قائد ما يسمى بالأمن الوقائي التابع للميليشيات وجرح 12 آخرين من الانقلابيين، الثلاثاء الماضي، إثر غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، في جبهة مريس بمحافظة الضالع، شمال الضالع، وذلك أثناء استهداف المقاتلات تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في قرية نجد القرين غربي منطقة يعيس في جبهة بمريس، ودمرت الغارات تدمير طقمين يحملان تعزيزات، وعربة (BMB). ونتيجة الخسائر الكبيرة التي تتكبدها ميلشيات الانقلاب في الضالع، تواصل الميلشيات الرد على خسائرها من خلال القصف الهستيري والمستمر على القرى السكنية المأهولة بالسكان. وكشف تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة الضالع عن «نزوح أكثر من 2000 أسرة، من قرى العود ومريس، شمالاً، خلال الفترة من 23 مارس وحتى 10 أبريل 2019 جراء الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على المنطقة».

وقال التقرير إن «الوضع الإنساني في تلك المناطق يشهد تدهوراً كبيراً جراء الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا الانقلابية على قرى شمال وغرب مريس وقرى العود في مديرية قعطبة»، وأن «المديرية استقبلت نزوحاً محلياً من مديرية دمت ونزوحاً من محافظات الحديدة وتعز بلغ ثلاثة آلاف و444 أسرة خلال العام 2018م». لافتا إلى «توقف ثمان مدارس أساسية وثانوية عن التدريس، وأن ألفي طفل أجبروا على مغادرة مدارسهم في سن التعليم جراء النزوح وتعرضهم لظروف صعبة جداً». وطالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين المنظمات الدولية إلى «سرعة دعم وإغاثة النازحين» و «إعادة فتح المستشفيات والمراكز الطبية ودعمها بالمستلزمات الطبية والكوادر الطبية».

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني في وقت متأخر من ليل الجمعة، من إفشال محاولة تقدم لمجاميع حوثية على مواقعها في منطقتي الأكمة العليا وحذران، غربا، ما تسبب باندلاع معارك وسقوط قتلى وجرحى بصفوف الانقلابيين وفرار من تبقى.
ويأتي ذلك استمرارا لمحاولة الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش في مختلف جبهات تعز، أشدها الجبهات الغربية والجنوبية الشرقية، فيما تتصدى قوات الجيش لكل محاولاتهم، وسط دفع ميليشيات الحوثي بتعزيزات لما تبقى من موقعها في الجبهة الجنوبية الشرقية.

وكانت قوات الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع بتعز، أعلنت، منتصف الأسبوع الماضي، ضبط شحنة قذائف وذخائر، كانت في طريقها إلى ميليشيات الانقلاب. ووفقاً لمركز إعلام اللواء 35 مدرع شرعية بتعز، فقد تمكنت قوات اللواء 35 من «ضبط شحنة كبيرة من القذائف والذخائر كانت تحاول ميليشيا الحوثي تهريبها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب شرقي تعز».
وقال اللواء في بيان له إن «نقطة أمنية بمديرية المواسط الواقعة في الطريق الرابطة بمديرية الدمنة تمكنت من ضبط الشاحنة والتي كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي في مديرية الدمنة، حيث إن عملية التهريب تم اكتشافها على متن شاحنة (دينة) متوسطة الحجم كانت تتجه نحو مناطق ميليشيات الحوثي، وتم اكتشافها والعثور على كمية كبيرة لمختلف القذائف والذخائر». مؤكدا أن «الذخائر توزعت بين أعداد كبيرة من قذائف (آر.بي.جي) وصناديق متنوعة الأحجام من ذخيرة الأسلحة والآليات الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، تمت مصادرتها إلى مخازن اللواء 35 مدرع».

وفي جبهة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، صعدت ميليشيات الحوثي الانقلابية من خروقاتها وانتهاكاتها في القرى الواقعة جنوب المدينة في الوقت الذي تواصل قصفها على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني شرق وجنوب المدينة.
وطبقا لمصادر محلية فقد اندلعت «معارك عنيفة، الخميس، في مناطق شمال وشرق المدينة، وتركزت في شرق مدينة الصالح امتدادات إلى شارع التسعين ومناطق في حي سبعة يوليو وصولاً إلى سوق الحلقة».

وأفادت ألوية العمالقة الجنوبية بـ «تصاعد وتيرة الخروقات والانتهاكات الحوثية في مديرية الدريهمي، جنوبا، وفي مدينة الحديدة، منذ الإعلان عن بدء الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة نهاية العام المنصرم برعاية أممية».
وقالت وحدة الرصد والمتابعة بأن «ميليشيا الحوثي قامت بتصعيد عملياتها العسكرية في مديرية الدريهمي وعلى شرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة، وكثفت من عملية القصف والاستهداف لمواقع قوات العمالقة والقوات المشتركة المتمركزة شرق مديرية الدريهمي بسلاح 23 وسلاح الدوشكا وبقذائف مدفعية بي 10».

وأضافت «العمالقة» أن «الميليشيات الحوثية تواصل عرقلة عملية السلام واتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة من أول لحظة لسريانها وما زالت تمارس عمليات خرق يومية للاتفاق في مختلف مناطق ومديريات المحافظة، حيث قصفت الميليشيات بجميع أنواع الأسلحة مواقع ألوية العمالقة في مديرية التحيتا، جنوبا، ومناطق الجبلية والفازة التابعتين لنفس المديرية. كما استهدفت مواقع العمالقة في مشارف مدينة الحديدة بالأسلحة القناصة».

وتواصل الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة تطهير مزارع المواطنين من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مديرية التحيتا، ونزعت الألغام التي زرعها الحوثيون في مزرعة المواطن، فرج جابي، جنوب مديرية التحيتا بعد أن تم المسح الميداني للمزرعة في ظل بذل الفرق الهندسية التابعة للعمالقة جهوداً مكثفة في عمليات المسح الميداني لنزع الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى