الجنوب يفقد الجراح الرياضي فريد ناشر السقلدي

> الضالع «الأيام» أمين الشعيبي

>
* فقد المجال الطبي والرياضي في الجنوب ظهر أمس الدكتور الجراح المعروف (فريد ناشر عبد الله السقلدي) أخصائي جراحة العظام وإصابات الملاعب الرياضية بعد تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة توفي على إثرها .. والفقيد من مواليد عام 1962م بمنطقة الشعيب وهو النجل الأكبر للشهيد الشيخ ناشر عبد الله السقلدي نائب مشيخة الشعيب .. وقد تلقى الفقيد تعليمه الابتدائي في الشعيب ، وكذا الاعدادي في مدرسة العوابل عاصمة المديرية ، ومن ثم واصل دراسته الجامعية في مجال الطب بالعاصمة عدن في معهد أمين ناشر للعلوم الصحية ، حيث تخرج وعمل في وزارة الصحة ككادر متفوق في عيادة رئاسة الجمهورية بالتواهي ، وفي مستشفى الجمهورية بخورمكسر.

* ابتعث الفقيد للدراسة الجامعية (البكلاريوس والماجستير) إلى جمهورية كوبا الاشتراكية واشتغل هناك في قيادة القطاع الطلابي الجنوبي بتفان وإخلاص وعاد بدرجة امتياز بتخصص (جراحة إصابات الطوارئ وإصابات الملاعب الرياضية) ، حيث واصل عمله الإنساني في مستشفى الجمهورية بعدن .. ومن ثم عمل مديراً لمنظمة الهلال الأحمر في عدن .. لكنه ابتعث للمرة الثانية لمواصلة دراسته التخصصية العليا بجمهورية كوبا في تخصص جراحة عظام ، ومن ثم عاد إلى عدن لمزاولة عمله في مستشفى الجمهورية ، وكأستاذ في جامعة عدن،

وابتعث بعدها إلى المملكة العربية السعودية للعمل كاستشاري متخصص في جراحة العظام في كبريات مستشفيات المملكة .. وخلال وجوده في عدن عمل كأستاذ جامعي في كلية الطب بجامعة عدن حتى وفاته.
 * وعمل الدكتور فريد في مجال الطب الرياضي كطبيب للمنتخبات الرياضية ، كما رافق البعثات الرياضية إلى الخارج كطبيب للمنتخبات أثناء الدورات والبطولات الآسيوية والقارية ، وفي بداية التسعينيات إستحدث عيادة مجانية بجانب منزله خصصها لعلاج الرياضيين ولاعبي الأندية بدون أي مقابل أو أي دعم من أي جهة.

 * كان الفقيد في حياته نموذجاً للشخصية الطبية والإنسانية النزيهة والشريفة المكافحة معتمداً على قدراته ومهنته النبيلة رغم ظروفه الصعبة ومغريات الحياة وظل نزيهاً يرفض الانحدار إلى مستنقعات الفساد والإفساد الطبي أو السياسي ، كما رفض أن يفتح عيادة خاصة يعالج فيها الناس بالفلوس .. إضافة إلى التزامه بعمله ودوامه الرسمي بسبب إنسانيته التي لم تسمح له بالبحث عن المال على حساب المرضى المحتاجين  .. كما كان له موقف سياسي مقاوم رافض للاحتلال والقهر السياسي طيلة حياته.

 * بذل الفقيد الدكتور فريد ناشر جهوداً كبيرة ومضنية مع أولاده وبناته حيث عمل على تأهيلهم بالدراسة الجامعية والدراسات العليا وجميعهم يعتبرون كأسرة نموذجية على مستوى الجنوب فأولاده وبناته يحملون شهادات دكتوراه في الطب والهندسة والعلوم السياسية.
 * يعتبر رحيل الدكتور فريد ناشر فاجعة وخسارة كبيرة مني بها شعب الجنوب والمجال الانساني والرياضي والطبي .. وقد نشر له في الآونة الأخيرة في مجلات طبية محكمة من جامعات مصرية عدد من الأبحاث الطبية الرياضية المتخصصة والدقيقة في إصابات الملاعب الرياضية .. رحم الله الدكتور فريد ناشر وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته وأهله وذويه الصبر والسلوان.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى