تعز.. الحشد الشعبي يرفض قرارات المحافظ ويواصل الحملة الأمنية

> تعز «الأيام» خاص

> جدد محافظ تعز نبيل شمسان توجيهاته بوقف الحملة الأمنية التي تسببت بمقتل العشرات، وخرجت عن هدفها إلى تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية نفذها مسلحون موالون
 لحزب الإصلاح وجماعاته المسلحة التي تطلق على نفسها تسمية «الحشد الشعبي».

وحمّل المحافظ شمسان وكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي واللجنة والأمنية تبعات الهجوم على المدينة القديمة، والإصرار على مواصلة الحملة.
وجاءت توجيهات المحافظ في بلاغ رسمي عقب اجتماع للجنة الأمنية، برئاسة الوكيل المخلافي، خرج بجملة من القرارات تعزز استمرار إطلاق النار بين القوى المتصارعة وتتمسك بمواصلة الحملة الأمنية.

واعتبرت كتائب أبو العباس، المدعومة من التحالف العربي، أن توجيهات المحافظ تؤكد أن «المشكلة في تعز هي محاولة فرض طرف لنفسه كسلطة أمر واقع، فإما أن ينساق الباقون خلفه ويفرض ما يريد أو لا يقبل، فتقف سلطة الأمر الواقع ضده، والعمل على تشويهه كما حصل للمحافظ السابق د. أمين محمود».

وقالت الكتائب، في بيان: «اليوم يبدو الأمر جلياً وواضحاً من خلال تعاملها مع المحافظ نبيل شمسان، وعدم الانصياع لتوجيهاته محاولة فرض ما تريد على أرض الواقع، مستخدمة مؤسسات الدولة وأجهزتها ومتخذة من الشرعية دثاراً لتنفيذ أجندتها، الأمر الذي يستدعي تدخل رئيس الجمهورية لإيقاف نزيف الدم بحق أبناء تعز ومعاقبة المتسببين بهذه الجرائم».

 أبو العباس
أبو العباس

وفي بيان ثانٍ ناشدت الكتائب قوات التحالف العربي بالتدخل لوقف الحرب الظالمة التي تشنها مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح.

وجاء في البيان «بحق المسؤولية التي تحملتموها في نجدة شعبنا اليمني من ظلم المليشيات الحوثية الانقلابية، ومن بطش وتجبر القوى الخارجة عن الدولة والنظام والقانون، بالتدخل العاجل لإيقاف الحرب الوحشية التي تشنها مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح على المواطنين من أبناء مدينة تعز، وإيقاف شلال الدم المسفوك للمواطنين المدنيين من سكان الأحياء الجنوبية وأحياء المدينة القديمة بمدينة تعز، والتي تستخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ضمن مسلسل جرائم الحرب البشعة التي تشترك فيها مليشيات الحوثي الانقلابية مع مليشيات الحشد الشعبي المتمردة التابعة لحزب الإصلاح».

وأضاف: «كما نأمل أن تقوم الحكومة الشرعية بواجبها ومسؤوليتها لحماية مواطنيها من هذه المجازر البشعة، التي ترتكبها مليشيات الحشد الشعبي الإرهابية، حيث وصل الحال بالناس إلى مرحلة مأساوية لم يعد معها سكوت الحكومة الشرعية مقبولاً بأي شكل من الأشكال، ويهدد بتقويض شرعيتها وقبولها لدى عامة الناس».

وتأتي هذه التطورات بُعيد مواجهات شهدتها المدينة بين كتائب أبو العباس ومسلحين منتمين للحشد الشعبي تحت غطاء الحملة الأمنية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل طفلين، إضافة إلى مقتل جنديين وجرح عشرات المدنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى