انتقادات جديدة لشحن أسلحة فرنسية إلى السعودية
> باريس «الأيام» أ ف ب
>
وأعلن موقع (ديسكلوز) للتحقيقات الاستقصائية عن هذه الشحنة، بعد أسابيع من كشفه شحنة أسلحة فرنسية مماثلة، ما أدى إلى حملة من الضغوط التي دفعت الرياض للتراجع عن تحميل الأسلحة على متن احدى السفن.
وقال النائب الشيوعي عن البلدة، بيير دهاريفيل: "علمت بالوصول الوشيك لسفينة شحن (بحري تبوك) هذا الصباح"، داعياً إلى "تجميد" مبيعات الأسلحة الفرنسية للسعودية.
لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إنّ الأسلحة تستخدم لأغراض دفاعية فقط، رافضين اتهامات بأنها "تنتهك معاهدة تجارة الأسلحة التي تحظر مبيعات السلاح للدول إذا كان استخدامها سيؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين".
وتابع: "نعم، يجب أن نكون حذرين في مبيعات الأسلحة لهاتين الدولتين، وهذا ما نفعله".
وبعدها، حققت وكالة استخبارات محلية مع ثلاثة من صحافيي الموقع، ما أدى إلى احتجاجات في أوساط المدافعين عن حرية الصحافة في فرنسا.
والموقف الفرنسي يتناقض بشكل صارخ مع الموقف الألماني وقرار برلين تعليق مبيعات الأسلحة إلى الرياض منذ أكتوبر الفائت.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها "الأسوأ في العالم حالياً"، حيث لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة.
وصلت سفينة شحن سعودية إلى جنوب فرنسا، أمس، لتحميل ذخيرة، بحسب تقارير إعلامية، ما يؤدي إلى انتقادات جديدة موجهة للحكومة الفرنسية بخصوص بيع الأسلحة، التي تقول منظمات حقوقية إنّها تستخدم في حرب اليمن.
وقال الموقع: "إنّ الشحنة الجديدة تتضمن ذخيرة لمدافع من طراز (كايزر) الفرنسية، سيتم تحميلها من ميناء فو سور مير على البحر المتوسط قرب مرسيليا".
وتتهم منظمات حقوقية الرياض باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن، حيث قتل نحو 10 آلاف شخص، منذ أن بدأت السعودية حملة عسكرية مع حليفتها الإمارات في البلد الفقير في العام 2015. والمعروف أن البلدين من كبار مشتري السلاح الفرنسي.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، لإذاعة (انتر فرانس): "نعم إنها حرب قذرة، نعم يجب وقفها. يتعين على السعودية والإمارات وقف المعارك".
لكن موقع (ديسكلوز) نشر، الشهر الماضي، مقتطفات من مذكرة عسكرية فرنسية سرية تفيد بأن "الأسلحة الفرنسية تستخدم في حرب اليمن، بما يتناقض مع الموقف المعلن للحكومة الفرنسية".
وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر مصدر للسلاح في العالم، والسعودية والإمارات من زبائنها الرئيسين، وقد قاومت ضغوطاً كبيرة لوقف مبيعاتها لهما.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها "الأسوأ في العالم حالياً"، حيث لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة.