انتفاضة قبلية في معقل مليشيات الحوثي

>

 تصاعدت حدة التوتر بين قبائل بني الخولي شمال غرب محافظة صعدة – معقل جماعة الحوثي–  ومسلحي المليشيات الحوثية بعد مقتل أحد رجال القبائل وإصابة آخر على يد مسلحي الحوثي يوم الجمعة.

وقالت مصادر محلية وقبلية متطابقة لـ“إرم نيوز“ إن الاشتباكات المسلحة، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة آخرمن أبناء قبائل بني الخولي، بمديرية منبة الحدودية مع السعودية.

واندلعت الاشتباكات، خلال صد القبائل، حملة عسكرية حوثية سعت للسيطرة على الجبال والمواقع المرتفعة في المنطقة، بحجة وقف زحف الجيش اليمني على المنطقة.

ويرفض الأهالي، امتداد الحرب إلى أراضيهم، إذ ماتزال منطقة جلحا بمديرية منبة الحدودية، خالية تمامًا من التواجد الحوثي، فيما تسعى المليشيات للسيطرة على الجبال والمواقع الاستراتيجية بالمنطقة خوفًا من سقوطها بيد الجيش الوطني المسنود بمقاتلات التحالف العربي.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية رفضت نقل المصاب إلى مركز مديرية منبة لتلقي العلاج، وفرضت حصارًا على المنطقة من جهة الشمال وقطعت الطرقات المؤدية إلى المنطقة.

وتداعت قبائل مديرية منبة المناهضة للحوثيين، إلى منطقة الجلحا لمناقشة هذه التطورات الحديثة في ضوء الاستفزازات الحوثية المتكررة الهادفة لتوسيع رقعة الحرب في محافظة صعدة.

ولفتت تلك المصادر، إلى أن وساطة قبلية قادها بعض زعماء القبائل من بينهم خولان بن عامر، فشلت في احتواء تداعيات الأحداث، إثر تعنت الحوثيين وإصرارهم على السيطرة على جبال المنطقة.

 وسعت الوساطة القبلية لوقف المواجهات المسلحة بين الطرفين وتعويض خسائر قبائل بني الخولي، وإيقاف الحملة العسكرية على المنطقة ومنع الحوثيين من اعتلاء جبال المنطقة، لكن المليشيات رفضت وقف هجومها.

وتعد منطقة بني خولي، إحدى مناطق مديرية منبة الحدودية مع السعودية، كما تعتبر من المناطق الجبلية اليمنية التي تطل على مساحات واسعة من أرضي مناطق جيزان السعودية من الجهة الجنوبية للمملكة.

وأشارت المصادر إلى أن الوضع مرشح لمزيد من التوتر بين القبائل ومسلحي الحوثي، في أي لحظة، وسط إصرار القبائل على الثأر لمقتل أحد ابنائهم، ومنع الحوثي من التواجد في المنطقة وتحويلها إلى ساحة حرب.

​صنعاء - إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى