قراران أمام الكونجرس لإدانة الحوثي وصراع خفي بين أجنحة الجماعة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> يصوت الكونجرس الأمريكي، قريباً، على مشروعي قرارين يدينان جرائم الجماعة الحوثية - ذراع إيران في اليمن - وانتهاكاتها ضد حقوق الإنسان في كل من اليمن والسعودية.
وكشفت مصادر دبلوماسية في واشنطن، أن مشروعي القرارين اللذين تبناهما أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي عن كتلة الحزب الجمهوري ومنهم السيناتور توم كوتون، بالإضافة إلى أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، يتضمنان إدانة انتهاكات الحوثيين الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن ويؤكدان الدعم لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفثس، في سبيل التوصل لحل سياسي ينهي الحرب.

ويدين مشروعا القرارين، الحوثيين بارتكاب سلسلة من الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان والهجمات على الملاحة التجارية والسفن الحربية الأمريكية والمدنيين في كل من اليمن والسعودية، مذكرين في الوقت ذاته بمجموعة من الجرائم الشنيعة التي ارتكبها الحوثيون ضد أبناء الشعب اليمني والمدنيين في السعودية وضد سفن أمريكية، إلى جانب قيام مليشيا الحوثي بزرع الألغام بشكل عبثي وعشوائي، وتجنيد الآلاف من الأطفال، ونهب المساعدات الإنسانية والإغاثة الدولية.

ويعبر القراران عن قلق الولايات المتحدة بشأن النفوذ الإيراني المتزايد في اليمن.
ويحث القراران ميليشيا الحوثي وبقية الأطراف في الحرب باليمن على الالتزام ببنود اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه في مشاورات السلام بالسويد برعاية أممية في منتصف ديسمبر 2018.

كما يحث القراران الحكومة الأمريكية على دعم الجهود الأممية لتحقيق السلام لما من شأنه إنهاء الحرب والأزمة الإنسانية، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة منع إيران والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها القاعدة وداعش، من الحصول على موطئ قدم دائم لها في اليمن ومنطقة الخليج العربي.
وكان السناتور توم كوتون قد صرح لوسائل الإعلام عقب تقديم أحد مشروعي القرارين بأن الولايات المتحدة يجب عليها إدانة الحوثيين رسمياً لهجماتهم الإرهابية على البحارة الأمريكيين والمدنيين الأبرياء في اليمن والسعودية، مشيراً إلى أن الحوثيين ومن خلال الجرائم التي يرتكبونها يدينون أنفسهم كإرهابيين خارجين عن القانون.


ميدانيا دفع صراع الميليشيات الحوثية على المناصب والنفوذ وجني الأموال محافظ الجماعة في ذمار، محمد حسين المقدشي، لتقديم استقالته، في بيان بثه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، واتهم فيه قادة الجماعة بالفساد، وعدم تمكينه من صلاحيات منصب المحافظ.
وأكدت مصادر قبلية أن المشرف الحوثي في ذمار، فاضل المشرقي، ومعه عدد من القيادات المنتمية إلى سلالة زعيم الجماعة الحوثية، قاموا بتهميش المقدشي، وإطاحة المسؤولين المحليين المحسوبين على حزب «المؤتمر الشعبي» كافة، «وتعيين موالين خلفاً لهم رغماً عن المحافظ المستقيل».

ويعد المقدشي من زعماء قبيلة عنس، من كبرى القبائل اليمنية، وهو بخلاف كثير من أبناء عمومته المناصرين للحكومة الشرعية، اختار تقديم الولاء لزعيم الميليشيات الحوثية، ظناً منه أنه سيستطيع خدمة أبناء محافظته في ظل حكم الانقلاب الحوثي بشكل أفضل، ويحافظ على مصالح قبيلته، وفق مقربين منه تحدثوا مع «الشرق الأوسط».
وتأتي استقالة المقدشي من منصبه الحوثي بعد اشتداد عملية الصراع بين قادة الجماعة في صنعاء وإب وذمار، وتبادل التهم بالفساد ونهب الأموال، وتدمير المؤسسات الحكومية الخاضعة للجماعة، وفي ظل حال من الغلبة والاستقواء للقيادات الحوثية القادمة من صعدة أو المنتمية إلى سلالة زعيم الجماعة.

واستعرض القيادي المقدشي، في بيان استقالته، إنجازاته في المحافظة منذ توليه المنصب، وقال إن جهوده اصطدمت «بظهور عوائق وعقبات لا مبرر لها، تصاعدت لتصل لحدود مبالغ فيها، لدرجة افتعال أزمات، وخلق إشكاليات الهدف منها إثارة الفتن والخلافات».
وتابع محافظ الجماعة المستقيل، في بيانه، بالقول: «ظلت الأمور تسير في جهة واحدة نحو المجهول، وظهرت معها عمليات فساد وتحول مفاجئ لأشخاص لهاوية الفساد، وجني مكاسب شخصية، واختلالات في العمل الإداري في المكاتب، وتدخلات غير منطقيه في الاختصاصات، والأخطر من كل ذلك الانحراف الكبير لبعض المديرين والمسؤولين»، في إشارة إلى قادة الجماعة الحوثية القادمين من صعدة.

واتهم المقدشي القيادات الحوثية بأنهم يعملون لمصلحتهم الشخصية، ويتخلون عن خدمة السكان، وقال إنه أصبح عاجزاً عن القيام بمهامه، ووصلت الأمور معه إلى «حد لا يطاق»، بعد أن تصاعدت الاختلالات، وأصبحت «خارج المعقول»، على حد تعبيره.
وأوضح أن كثيراً من مهامه خرجت من صلاحيته، وتفاقم العبث والعشوائية، لدرجة أنه أصبح عاجزاً عن إقالة أو عزل الموظفين الفاسدين، مشيراً إلى تشكل قوى جديدة في المحافظة، في إشارة إلى المنتمين إلى سلالة الحوثي، وقال إن «هناك قوى استحدثت وتكونت داخل المحافظة لتكوين لوبي فساد للسيطرة والتحكم على موظفي ومسؤولي وقيادة المحافظة، والتحكم في سلطة المحافظة وتسييرها».

وفي حين زعم القيادي الحوثي أنه قدم استقالته بعد عجزه التام عن تقديم شيء، طالباً من زعيم الميليشيات قبول استقالته، وتعيين من يراه مناسباً للمنصب، أكد أنه سيحتمي بقبيلته، ولن يرضخ للقيادات الحوثية التي باتت تتحكم بكل شيء في المحافظة.

وكانت الخلافات بين قادة الجماعة في محافظة إب المجاورة (جنوب ذمار) قد وصلت إلى حد المواجهة المسلحة لجهة الصراع على الأموال والمناصب، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في المحافظة. ووفق المصادر، كانت القيادات الحوثية المناوئة للقيادي الحوثي عبد الحافظ السقاف قد استعانت بقوات ما يسمى الأمن الوقائي من محافظة ذمار، حيث استطاعت اقتحام إدارة أمن المحافظة، بعد مواجهات عنيفة مع أتباع السقاف في عدد من الشوارع.

واعتقلت القوات الحوثية القادمة من ذمار نجل القيادي الحوثي عبد الحافظ السقاف، مع عدد من المسلحين، في حين أصدرت القيادات الحوثية المناوئة للسقاف أوامر بمنع التعامل مع السقاف، وشكلت لجنة من القيادات والمشرفين الموالين لهم لإدارة المرافق الأمنية.
وتوعد القيادي الحوثي عبد الحافظ السقاف، عقب يوم واحد من المواجهات، عناصر جناح مشرفي صعدة الموجودين في إب، وقال إنه والجناح الموالي له لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وإن الاعتداءات التي طاولته لن تمر مرور الكرام، بحسب ما جاء في تصريحات نسبت إليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى