رئيس حزب صومالي معارض: سفير قطر الحاكم الفعلي للبلاد

> «الأيام» عن العربية نت

> هل من المنطق أن نعادي أكبر حليفين عربيين ثقلاً ووزناً وتاريخاً هما السعودية ومصر من أجل قطر التي تقتل أبناءنا، وتسعى لزعزعة استقرار بلادنا؟ بهذه الكلمات بدأ عبد الرحمن عبد الشكور، رئيس حزب "ودجر" الصومالي، تعليقا على المكالمة المسربة التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز " الأميركية بين السفير القطري في مقديشو، حسن بن حمزة، ورجل أعمال قطري، يدعى خليفة كايد المهندي، تؤكد تورط قطر في التفجير الأخير في الصومال.

عبد الشكور قال في تصريحات لـ"العربية.نت" من الصومال إن اللوم في التدخلات القطرية في بلاده يقع على عاتق الحكومة الصومالية التي أصبحت مرتهنة بتعليمات القطريين، حيث يقوم السفير القطري في مقديشو بدور المندوب السامي، وهو نفس الدور الذي كان يلعبه الجنرال الإثيوبي جبري إبان تدخلات بلاده سابقا في الصومال.
وأضاف أن من حق أي دولة في العالم أن تكون لها مصالح في الصومال، وهناك أكثر من ٥٠ دولة بالفعل لها مصالح اقتصادية واستراتيجية في بلادنا، لكنها مصالح متبادلة تعود بالنفع على الشعب الصومالي، ويتم تنفيذها بالإرادة المشتركة للبلدين، والعلاقات الطيبة، بينما قطر تسعى لتنفيذ مصالحها بالإرهاب، وقتل الأبرياء، وترويع أبناء الشعب الصومالي وهو ما تجسد في تورطها بالتفجير الأخير.
زيارات سابقة لمسؤولين قطريين إلى الصومال
زيارات سابقة لمسؤولين قطريين إلى الصومال

وقال إن قطر تمول وفق اعترافات قادتهم الحركات المتطرفة في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب، وتستخدم هذه الحركات كأداة لتحقيق مصالحها من خلال تخويف الحكومة الصومالية والشعب الصومالي بالعنف والإرهاب، حتى يقبلوا صاغرين بطلباتها، مؤكدا أن التفجير الأخير والمكالمة المسربة حوله كشف عن سياسة قطر في شن التفجيرات لإخلاء الساحة لهم في ميناء بوصاصو وإخراج الإماراتيين منه.

وأوضح أن قطر لعبت دورا سلبيا وخطيرا في زعزعة الاستقرار بعدة ولايات صومالية منها ولاية بونتلاند، مطالبا برلمان بلاده بقطع العلاقات بالدوحة وفتح تحقيق حول علاقة قطر بالإرهاب في الصومال.

عبد الشكور: الحكومة الصومالية تنفذ أجندة قطرية
واتهم عبد الشكور الحكومة الصومالية بالتواطؤ مع قطر، وتنفيذ أجندتها والسماح لها باستخدام أراضيها لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتهريب المتطرفين ونقلهم للدول التي ترغب قطر في زعزعة استقرارها وتمويل عملياتهم الإرهابي، مؤكدا أن حكومة بلاده ومسؤولين بارزين بها يتعاملون مع سفير دولة قطر كمندوب سامٍ يتلقون منه التعليمات، وكأنه الحاكم الفعلي للصومال.

وأوضح أن أغلب قيادات الصومال يقفون في صفوف متراصة وطويلة لمقابلة سفير قطر، وهو ما يذكره بدور الجنرال الإثيوبي جبري، الذي كان المسؤولون الصوماليون يصطفون لمقابلته إبان التدخل الإثيوبي في بلاده، مشيرا إلى أن مسؤولين صوماليين كبارا يخالفون البروتوكولات ويستقبلون ضباطا قطريين من رتب صغيرة ويركضون وراءهم خلال زياراتهم للصومال التي لا نعلم أسبابها.

ودعا عبد الشكور، قطر إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال ووقف تصرفاتها غير المرغوبة وغير المقبولة مطالبا بتدخل أممي ودولي وعربي لوقف تجاوزات الدوحة.
وتساءل رئيس حزب ودجر كيف لحكومة الصومال أن تعادي دولتين حليفتين كبيرتين هما السعودية ومصر من أجل قطر؟ مضيفا أنه منذ استقلال الصومال والدعم السعودي اقتصاديا وسياسيا لا يتوقف، وكذلك وقفت مصر بجانب بلادنا سياسيا وعسكريا وصحيا وتعليمياً، فيما لم نسمع عن أي دور قطري في دعم الصومال سوى التفجيرات وقتل الأبرياء وترويع الصوماليين.

وأضاف أنه منذ عهد الراحل الشيخ زايد بن سلطان تنهمر مشروعات الإمارات التنموية والخدمية التي تقدمها دعما للشعب الصومالي دون النظر لأي مصالح أو اعتبارات أخرى.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى