طالب محتجون غاضبون أمس في عدن بطرد حكومة الشرعية اليمنية والمسؤولين الشماليين، على خلفية تفجيرات شهدتها العاصمة عدن أسفرت عن مقتل 56 عسكريا من القوات الجنوبية.

واحتشد المئات في ساحة العروض في مدينة خورمكسر للتنديد بحكومة الشرعية والتعبير عن رفض أبناء الجنوب لما وصفوه بـ «سياسات الغدر» التي تستهدف القيادات العسكرية الجنوبية وقواته ومقاومته.

وردد المتظاهرون هتافات «لا شرعية بعد اليوم.. يا جنوبي صحِّ النوم».

ونظمت التظاهرة بدعوات شعبية للتعبير عن الغضب الجنوبي والتنديد بفشل حكومة الشرعية في إدارة الملف الأمني في المناطق التي تدّعي الحكومة أنها محررة.

ويتهم ناشطون ومكونات سياسية جنوبية جهات نافذة في الشرعية بالتحالف مع جماعة الحوثي ضد الجنوب، والتنسيق مع الجماعة استخباراتيا لتعقب قيادات عسكرية جنوبية تتبنى صراحة مشروع الاستقلال وفك الارتباط عن الشمال.
ورفع متظاهرون شعارات تحث المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني على أن طرد مسؤولي الشرعية وقياداتها أولى من التسرع والاعتداء على المواطنين البسطاء.

وقال عضو رئاسة المجلس الانتقالي شيخ مشايخ يافع عبدالرب النقيب في كلمة ألقاها من على منصة الساحة إن بياناً سيصدر اليوم الثلاثاء باسم فعاليات الغضب الجنوبي، داعيا الجماهير إلى الثأر لدماء الشهداء.
وأكد الشيخ للجماهير المحتشدة بأن اليوم الثلاثاء هو يوم الحقيقة، حيث سيتم الإفصاح عن نتائج التقرير الفني الخاص بالتحقيق بجريمة استهداف معسكر الجلاء.

وأضاف: «إننا عازمون على استعادة الدولة الجنوبية بكامل أراضيها مهما كلفنا ذلك من ثمن.. فأنا شخصيا أتمنى الشهادة في سبيل وطني وعزة قومي أبناء الجنوب العربي».
وتابع: «ستعود دولة الجنوب مهما مكر الماكرون وحقد الحاقدون، وسيتمتع الجنوبيون بثرواتهم، وستعاد الدولة بدماء الشهداء وبسواعدكم أنتم يا رجال الجنوب».

كما أُعلن في التظاهرة عن تشكيل لجنة للحشد الجماهيري برئاسة مختار محمود شقيق الشهيد القائد أبو اليمامة.
وفي السياق، تفقد نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، المحتجين في الساحة وظهر متحدثا من على متن مدرعة وسط الجماهير.

وتبادل بن بريك التحايا مع جموع الجماهير الجنوبية، وحثهم على الثبات والصمود، مؤكداً لهم أن النصر قريب.
من جهتهم، ردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسة، معبرين عن سعادتهم واعتزازهم بهذه الزيارة.