الإمارات تؤكد شن غارات جوية في عدن استهدفت «مليشيات إرهابية»

> دبي «الأيام» أ.ف.ب

> أكدت الإمارات العربية المتحدة في بيان ليل الخميس الجمعة أنها شنت غارات جوية في مدينة عدن بجنوب اليمن استهدفت "ميليشيات إرهابية" دفاعا عن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في هذا البلد.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أن أبوظبي قامت "بضربات جوية محددة" الأربعاء والخميس استهدفت "ميليشيات إرهابية" بعد معلومات مؤكدة بأن "المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري".

وأكدت أبو ظبي في بيانها أن "التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة".
وأضاف البيان أن الإمارات "لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد و الدفاع عن النفس".

والجمعة، وقع هجومان في مدينة عدن جنوب اليمن، أدى أحدهما إلى مقتل مقاتلين من الحزام الأمني بعد هجوم انتحاري بدراجة نارية، في أول هجوم انتحاري في المدينة منذ سيطرة القوات الجنوبية عليها في 10 من أغسطس الماضي.
ورجح المسؤول أن يكون الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، يحمل بصمات تنظيم القاعدة.

ونجا أيضا قائد قوات الحزام الامني في المدينة وضاح عمر عبد العزيز من انفجار عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابة خمسة من مرافقيه، بحسب ذات المصدر.
وأكد المصدر أن الهجوم الذي استهدف عبد العزيز كان بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة الشيخ عثمان في وسط عدن.

ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة اليمنية بالتواطؤ مع منفذي الهجمات التي استهدفت مقاتليه في الاول من اغسطس وأدت إلى مقتل 49 شخصا.
وتبنى المتمردون الحوثيون واحدا من الهجومين، بينما نسب الآخر إلى جهاديين.

ويؤكد الجنوبيون أن "محاربة الإرهاب" هي أحد الأسباب التي دفعتهم للاستيلاء على عدن.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتهمت الإمارات الخميس بشن غارات استهدفت قواتها في عدن، دعما للجنوبيين الذين استعادوا السيطرة على المدينة الواقعة جنوب اليمن.

والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس 2015، دعما لقوات الحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران.
وتصنّف الامارات "الاخوان المسلمين" على أنها "جماعة ارهابية"، وتعمل على الحد من نفوذها في اليمن وخصوصا في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة القوات الجنوبية.

ويتهم الجنوبيون حكومة هادي بالسماح بتنامي نفوذ الاسلاميين والتأثير على قراراتها السياسية والعسكرية، وخصوصا أعضاء في حزب "التجمع اليمني للاصلاح" المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين.
ويعتبر نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الجنرال السابق في الجيش اليمني مقرّبا من الأخوان المسلمين.

وفي عدن، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في مؤتمر صحافي ليل الخميس الجمعة أن قواته اعتقلت "عناصر إرهابية مطلوبة دوليا".
واستعاد الجنوبيون الخميس مدينة عدن بعد أقل من 24 ساعة من فقدانهم السيطرة عليها، بعد استقدامهم تعزيزات كبيرة من محافظات أخرى.

تدخل سعودي
في المقابل، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بيان في وقت متأخر الخميس إن القوات الجنوبية "هاجمت كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن بدعم وتمويل وتخطيط من دولة الامارات العربية المتحدة".
وهذه إشارة إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن في 10 من أغسطس الماضي.

ودعا هادي الذي يقيم في العاصمة السعودية الرياض الحكومة السعودية إلى "ضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية".
ولم يصدر أي تعليق سعودي على تجدد القتال في عدن الأربعاء.

وكانت السعودية دعت الإثنين في بيان مشترك مع الإمارات الجنوبيين والحكومة اليمنية للتفاوض والحوار من أجل التهدئة في جنوب اليمن.
يقاتل الجنوبيون وقوات الحكومة معا في صفوف تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلد الفقير منذ 2014، ضمن نزاع جعل ملايين السكان في اليمن على حافة المجاعة.

وكان جنوب اليمن يشكّل دولة منفصلة عن الشمال حتى عام 1990.
ومن جهته، أكد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على موقع تويتر فجر الجمعة أن "البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة".

وتابع " لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف وحوار جدّة المقترح هو السبيل".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى