كاميرات المراقبة بعدن.. إسهام لضبط الأمن وكشف المخالفين

> تقرير/ سليم المعمري

> ناشطون: نطالب الجهات المسئولة بإلزام ملاك المحال التجارية بتركيبها
حققت كاميرات المراقبة الموضوعة في الشوارع والمحال التجارية في العاصمة عدن نجاحاً كبيراً في كشف العديد من جرائم القتل والسرقات والمخالفات للقانون.
وطالب مواطنون وناشطون الجهات ذات العلاقة بضرورة إلزام جميع المرافق بتركيب هذه الأجهزة للحد من الجريمة.

وأكد د. جواد النابهي، أن لكاميرات المراقبة دوراً كبيراً وبارزاً لكشف اللصوص ومرتكبي الجرائم والتمكن من الوصول إليهم في وقت قصير جداً، وكذا في المراجعة عند حدوث الأخطاء لدى أصحاب المحلات التجارية ومحلات الصرافة، داعياً ملاك المحال والجهات المعنية بضرورة تركيب أجهزة المراقبة في كل شارع وحارة وفي جميع الأسواق والمرافق الحكومية والخاصة.

وأضاف في حديثه لـ "الأيام": "صحيح هناك تسيب وإهمال واضح من قِبل أجهزة الضبط القضائي في تعقب مرتكبي الجرائم وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم وفقاً للقانون والدستور، ولكن تركيب هذه الكاميرات سيحد من السرقات والجرائم في مثل هذه الأماكن المزودة بأجهزة المراقبة".

إظهار المخالفين
فيما قال الصحفي سامي الشاطبي معلقاً عن الموضوع: "أثناء زيارة عابرة لي في مدينة "قصية" النائية في المغرب لاحظت بكثرة وجود كاميرات المراقبة فيها، فشعرت بأن عليّ أن أكون أكثر انضباطاً حتى لا أرتكب أي مخالفة ولو حتى رمي عقب السجائر، ووقتها اكتشفت مدى أهمية هذه الكاميرات، وفي بلادنا أعتقد بأن وجودها مع حالة الانفلات الأمني بات أمراً أكثر  ضرورة، مؤكداً بأن التأثير الذي تخلقه كاميرات المراقبة كتأثير الجندي ورجل الأمن على المواطن العادي، إذ لا يمكن لأحد ارتكاب أي مخالفة وثمة رجل أمن يراقبه، والأمر ذاته يتعلق بأمر كاميرات المراقبة، وكلما زادت أجهزت المراقبة في الشوارع والمدن قلت الجرائم المرتكبة".

مصلحة عامة
وأشار فؤاد البشيري، وهو مالك محل لبيع الفضة بالشيخ عثمان، إلى أن هذه الأجهزة مصلحتها تعود على الجميع سواء داخل المحلات أو حتى في الشوارع وكذا الزبون، متمنياً من أصحاب المحلات والمطاعم تركيب الكاميرات لما فيها من مصلحة للجميع.
فيما طالب نبيل المغلس، وهو أحد الشخصيات الاجتماعية في مديرية الشيخ عثمان، من ملاك المِحال في الشوارع والمدن بضرورة تركيب هذه الأجهزة تحت إشراف رجال الأمن، كما تمنى أن تكون هذه الكاميرات مربوطة مباشرة بإدارة الأمن ليتمكنوا من مشاهدة وضبط مرتكبي الجرائم بعد حدوثها مباشرة.

وأضاف علي نصر المرقشي، صاحب محل بالمنصورة: "كاميرا المراقبة في الوقت الحالي تُعد هي العين التي لا تنام فضلاً عن كونها الدليل القاطع لكل جريمة أثناء".
وطالب المرقشي من الجهات المعنية بأن تضع الكاميرات في أمكان مناسبة حتى تغطي مساحة أكبر.

وأكد في حديثه لـ "الأيام" وجود الكاميرات وما تحتويه من دلائل تعمل على تسهيل وتقوية الجهات المسئولة كإثبات أمني يدعم الأمن والأمان في أي منطقة أو مدينة.

كشف جرائم
فيما لفت المحامي نزيه عبدالملك إلى أن هناك العديد من الجرائم تم كشفها خلال الفترة الماضية والتي كانت في مقدمتها الجريمة التي شهدتها إحدى العمائر السكنية في مديرية صيرة (كريتر) والمتمثلة بالكشف عن الطفل المقتول فيها، وكذا قضية الطفل الذي تم العثور عليه في سيارة مهجورة بشابات خورمكسر.
وأوضح محمد النقيب، مدير عام إحدى الشركات المستوردة لكاميرات المراقبة، أن هناك إقبالاً كبيراً على شرائها نظراً للأهمية التي تقوم بها في الحفاظ على أمانة العمل الذي يجرى في المحلات والشركات، فضلاً عن مساعدتها في الكشف عمليات السرقة والوصول إلى اللصوص في وقت مبكر.

وطالب النقيب من مسئولي الأجهزة الأمنية التركيز بقوة نحو تركيب الكاميرات لما لها من أهمية بالغة في هذا المجال.

مراقبة
وعلّق وضاح العلياني، وهو رجل أمن، على أهمية أجهزة المراقبة بالقول: "للكاميرات أهمية كبيرة وخاصة في الوقت الحاضر الذي كثرت فيه الجرائم والاختطافات للأطفال والسرقات، نتيجة لإدمان العديد من الشباب الحشيش والمواد المخدرة وغيرها".
وتابع لـ "الأيام" قائلاً: "هناك دول عظمى وكذلك دول نامية ناجحة في هذا المجال لكونها غير مكلفة الثمن"، متمنياً من جهات الاختصاص أن تلزم كل ملاك المتاجر من تركيبها وكذا في الأسواق والحارات، نظراً لدورها البارز في خدمة الأمن وحتى في المجال غير الأمني ككشف المخالفين في رمي القمامة في الطرقات أو مخالفات البناء وغيرها.
 

«عين لا تنام»
من جهته، أكد مدير البحث الجنائي في مديرية الشيخ عثمان، خالد الأوبلي، لـ "الأيام" بأن كاميرا المراقبة تمثل "العين التي لا تنام" والتي تساعد رجال الأمن في كشف مرتكبي الجرام بشكل كبير، فضلاً عن التمكن جرائها من ضبط الكثير من القضايا.
وأشاد الأوبلي بمدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع، على دوره واهتمامه الكبيرين وإشرافه المباشر على تركيب كاميرات المراقبة والتي من شأنها أن تكشف مرتكبي الجرام والخارجين على القانون.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى