وخُتِمتْ الفضائح بهناجر هائل سعيد!

> لطالما نوهنا وحذرنا من مسألة التلاعب بالمساعدات التي تأتي تحت مسمى الإغاثة الإنسانية، ولكن للأسف تتم عملية توزيعها بطرق لا تمُت للإنسانية بصلة، ليس من حيث قضم أجزاء منها أو من حيث الإهانة بالتصوير والتشهير على ما لا يساوي نقيراً.
لكن كان تحذيرنا أيضاً لحماية تلك الأموال وضرورة وصولها للجميع وبشرف ودون وساطة ولا محسوبية، حيث قد أصبح الجميع، ونؤكد "الجميع" أصبحوا تحت خط الفقر.

ولقد أشرت في مقالات عديدة نشرتها صحيفة "الأيام" ومن أهمها: "الراتب الشهري بكيس رز.. صعود للهاوية"، ونشر في 20 يناير2018م.
وكذلك مقال: "المليارات في البيارات"، ونشر في 29 أبريل 2019م.

ولقد عرجنا فيها على أن هذه ليست الطرق السليمة، وخاصة الجمعيات والمنظمات والشخصيات المشبوهة.
فهناك طريق مختصر وهو كشوفات الرواتب للجميع وكشوفات الإعانات الخاصة بشريحة الفقراء، وتلك الكشوفات تحتوي على ملايين الأشخاص. ذلك طريق مستقيم بين نقطتين، مرسل ومستقبل، ومن خلال المصارف، وهي كثيره. وبالإمكان التوزيع بحسب الحروف الأبجدية على المصارف لتجنب الازدحامات ولعدالة الاستفادة وتخفيف الضغط والزحمة.

اليوم نطالع مفسدة وفضيحة جديدة وصلت لهناجر البيت التجاري المشهور (هائل سعيد أنعم رحمة الله عليه). وهذه الفضيحة والتي بطلها شخصية إصلاحية وربما أحد الوكلاء على هناجر وتوزيع المواد الغذائية من بيت هائل سعيد أنعم رحمة الله عليه (رحمة الله على هائل) وليس من تُوكل إليه إدارة الهناجر والتوزيع، لذا لزمني التنبيه.
اليوم وبعد هذه الفضيحة (48000) كيس من الدقيق يتم تفريغها من أكياس المنظمة إلى أكياس بيت هائل، هذه الفضيحة بحاجة إلى وقفة ورفع قضية بوجه الشخصية الإصلاحية والمنظمة المتعاملة معه وعلى القائمين على هناجر بيت هائل سعيد.

كما إن رئيس شركات هائل سعيد، هو كذلك مطالب بالتحقيق في تلك الواقعة، والتي تمس سمعتهم التجارية وهم الأثرياء ثراء كبيراً وليسوا بحاجة لسرقة (48000) كيس من أفواه الغلابى والمحتاجين.
سمعة شركات هائل سعيد أنعم على المحك. وراداراتهم يجب أن تعمل ليل نهار لمعرفة من فعلها وأراد الكسب وإلصاق فضيحة تهز سمعتهم.

وبالعودة إلى لب الموضوع فأن الخروج من دوامة الفساد وسرقة المواد من الجمعيات أو المنظمات هو بالعودة إلى الطريقة الصحيحة وهي كشوفات الرواتب للمدنيين والعسكريين والإعانات، والبقية يتم نزول لجان لحصرهم بالرقم الوطني، وهكذا ننقذ أولاً سبعة ملايين شخص مقيد بالكشوفات الجاهزة من سنوات طويلة ووراءهم مالا يقل عن 28 مليون نسمه أذا احتسبنا بأن وراء كل موظف أربعة أنفس يعيلها.

نصيحة أخيرة: بيت هائل سعيد كان لها تجربة في توزيع زكاة الفطر، حبذا لو تتّجه المنظمات إل أن تحذو حذو هذا البيت الأصيل، والذي أنزل لجاناً طرقت كل بيت وأخذت بياناتها وأرقام البطائق من المنازل وهي مستمرة تدفع لعدن وتعز منذ ما يقرب من عشرين عاماً.
القضية المرصودة والموثقة يجب أن تجد طريقها للقضاء لمعرفة المتسببين ومعاقبة المذنبين، وبيت هائل سعيد يجب أن يتخذ إجراءاته ويبين للناس وينقذ سمعته إن لم يكن لهم بها معرفة أو يد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى