أمن عدن ولحج يبسطان السيطرة على دارسعد بعد مواجهات دامية مع مطلوبين

> عدن «الأيام» خاص

> أكدت إدارة أمن عدن أن قوات الطوارئ والدعم الأمني ووحدات من مكافحة الإرهاب وكتيبة 4 حزم، تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على الوضع الأمني بمديريات دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة، وذلك عقب مواجهات دارت، مساء أمس الأول، بين هذه القوات وعناصر تخريبية خارجة عن النظام القانون، حاولت إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار بتلك المديريات والعاصمة عدن عموماً.

أمن عدن ولحج يبسطان السيطرة على دارسعد بعد مواجهات دامية مع مطلوبين
أمن عدن ولحج يبسطان السيطرة على دارسعد بعد مواجهات دامية مع مطلوبين

وفي بلاغ صحفي وزعته، أمس، إدارة أمن عدن، أفادت أن "المواجهات التي استمرت حتى فجر أمس، أسفرت عن إصابة 7 جنود من قوات الطوارئ والدعم الأمني، فيما تم القبض على عدد من العناصر التخريبية والبلاطجة المطلوبين أمنياً، حيث أودعوا السجن لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

وتوعدت إدارة أمن عدن بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة بالعاصمة عدن، متمنين للجرحى الشفاء العاجل.

وأوضحت إدارة أمن عدن أن تلك المواجهات اندلعت عقب إقدام مجاميع من تلك العناصر التخريبية على اختطاف جندي تابع لشرطة الشيخ عثمان واقتادوه إلى منطقة (المحاريق)، غير أن الجندي استطاع الهرب منهم، فأطلقوا عليه النار، لكنه ورغم تعرضه للإصابة تمكن من الاختفاء عنهم في مكان آمن، حيث تم إسعافه إلى مستشفى أطباء بلا حدود.


إلى ذلك أكد مصدر أمني أن المواجهات التي دارت في شوارع مديريتي دار سعد والشيخ عثمان وخاضتها قوات الطوارئ والدعم الأمني ووحدات مكافحة الإرهاب وكتيبة 4 حزم، ضد العناصر التخريبية الخارجة عن النظام القانون والبلاطجة المطلوبين أمنياً، كشفت عن مخطط يهدف إلى إثارة الفوضى في مختلف المناطق والمديريات بالعاصمة عدن، لافتاً في هذا السياق إلى الانفجار الذي وقع فجر أمس في جولة (القاهرة) بمدينة الشيخ عثمان، وتزامن مع توقف تلك المواجهات وسيطرة قوات الأمن على الوضع.

وقال المصدر: "إن هذا الانفجار الذي سمع دويه عند الفجر في أرجاء العاصمة عدن، ناتج عن عبوة ناسفة موقوتة، تم العثور عليها بجولة القاهرة، وقامت قوات القطاع الثامن في الحزام الأمني بتفجيرها".

وأضاف: "تلك العبوة وضعت بالقرب من الطريق العام لاستهداف القوات الأمنية التي كانت تتحرك بالقرب من المنطقة، إلا أن قوات الأمن اكتشفتها وقامت بتفجيرها، بعد أن تم إخلاء المنطقة وتأمين الموقع"، مؤكداً أن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.


في الوقت ذاته أفاد مصدر أمني بلحج بأن المواجهات بشوارع مديريتي دار سعد والشيخ عثمان كادت تتمدد إلى محافظة لحج، وخاصة بعد هروب بعض العناصر التخريبية من مدينة دار سعد صوب لحج، حيث كانت أجهزة الأمن تقف لهم بالمرصاد وعلى أتم الاستعداد لمواجهتهم.

أمن لحج يلقي القبض على عدد من المسلحين بدار سعد
أمن لحج يلقي القبض على عدد من المسلحين بدار سعد

وأشار مدير شرطة لحج، اللواء صالح السيد، إلى أنه، وبفضل يقظة واستعداد قوات الأمن بلحج، تم القبض على عدد من العناصر التخريبية المسلحة أثناء هروبهم من مديرية دار سعد، عقب الاشتباكات التي دارت بالمدينة، وقال: "إن أجهزة الأمن في لحج على أتم الاستعداد لكل الاحتمالات والتحركات المشبوهة، ولن تخيفنا أو تربكنا تلك الفقاعات المتناثرة ببعض الأزقة بمدينة دار سعد أو في منطقة (المحاريق)، والتي سرعان ما تتطاير مع رياح وعواصف قواتنا".

أمن لحج يلقي القبض على عدد من المسلحين بدار سعد
أمن لحج يلقي القبض على عدد من المسلحين بدار سعد

وأوضح السيد أن هذه المشاركة والتعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن في عدن ولحج، هي رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظات الجنوبية المحررة، التي أكد أنها لن تفرط بالتضحيات ودماء الشهداء والجرحى من خيرة أبنائها ورجالها.


على نفس الصعيد قال الإعلامي والمراسل التلفزيوني، صلاح بن لغبر: "إن الفوضى الأمنية التي شهدتها، مساء الأحد، بعض المديريات شمال العاصمة عدن عبارة عن موجة إرهاب مخطط له أشرف عليه بشكل مباشر أحمد الميسري، وهدف عبر منفذيها إلى إثارة الفوضى بعدن، فأسقطها الأبطال من قوات الأمن".

وكان الإعلامي بن لغبر قد كشف في تغريدات له نشرها قبل أربعة أيام على موقع (تويتر)، قوله: "إن (البلاطجة والخارجين عن القانون) وصلت لهم عبر أحد المقربين من لبيب العبد 90 مليون ريال، وقبلها وصلتهم مبالغ كبيرة وأسلحة من البيضاء ومأرب، وتم شراء أخرى من أماكن محددة".

واضاف: "إن تلك العصابات ليست وليدة الحرب، فقد ولدها وسلحها عبدالحافظ السقاف قبل عقد ونصف وأكثر، وتبناها المؤتمر الشعبي العام وعبدالكريم شايف، ثم سلحها مرة أخرى حزب الإصلاح ووحيد رشيد قبل أن يتبناها الميسري منذ سنوات، ويدفع لها بسخاء من أجل القتل والسطو والنهب والإرهاب".

ودعا بن لغبر إلى ضرورة استمرار العملية الأمنية بمختلف مناطق ومديريات عدن حتى يتم اجتثاث العصابات الإرهابية، مؤكداً أن هذه المهمة لا تقع على رجال الأمن فقط، بل تتطلب مشاركة كل جنوبي حر شريف، موضحاً أن مساعدة تلك العصابات ولو بكلمة يعد مشاركة في الإرهاب وتحريضاً عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى