منع طفلة في شبوة من الإنجاب بسبب زواجها المبكر

> رضوم «الأيام» يسلم العظمي

> قرر أطباء في شبوة منع طفلة تزوجت في سن مبكرة من الحمل مجدداً، بعد تعسر ولادتها ووفاة الجنين وتعرضها لانتكاسة صحية ومضاعفات كادت يودي بحياتها.

الطفلة "ف. س" ابنة الثالثة عشر ربيعاً من رضوم بمحافظة شبوة، تزوجت في سن مبكر، وتم نقلها إلى أحد المستوصفات بالمنطقة في حالة حرجة بعد تعسر ولادتها، وبالرغم من لجوء الأطباء لإجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين، إلا أن الجنين خرج ميتاً.

تقول الطفلة "ف. س" لـ "الأيام": "كدت أن أفقد حياتي بعد تعسر ولادتي لولا لطف الله".

وأضافت: "تزوجت وعشت مع زوجي وفي عامنا الأول حملت حيث واجهت الموت بعد تعسر الولادة".

وتابعت: "قرر الأطباء إخضاعي للعناية بالمستشفى بعد أن أغمي عليّ، وفي اليوم الرابع أفقت وتم إدخالي غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية، وأثناء العملية أصبت بنزيف ودخلت على إثره في غيبوبة تامة ولم أفق إلا بعد ثلاث ساعات بعد أن بذل الأطباء جهوداً كبيرة لإنقاذ حياتي، ورحمة من الله بي عدت للحياة من جديد ولكنني فقدت طفلي".

الطفلة "ف" ممنوعة حالياً من الحمل بعد أن تعسرت ولادتها وكادت تفقد حياتها "بعد تعسر الولادة قرر الأطباء منعي من الحمل مرة ثانية حتى أصبح كبيرة في السن وأستعيد صحتي، ونصحوا زوجي بأن الحمل في سن مبكر سيفقدني ويؤدي بحياتي".

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، فإن معدل تزويج القاصرات ارتفع بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب الحرب المستمرة منذ نهاية مارس 2015 وتداعياتها الإنسانية المروعة.

وذكرت منظمة اليونيسيف أن 66 في المائة من الفتيات تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً، مقارنة بـ 50 في المائة قبل تفاقم الصراع.

وبحسب التقارير الدولية، فإن ظاهرة الزواج المبكر في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة منذ العام 2015م تتزايد بشكل أكبر في الأرياف نتيجة الجهل والأمية واتساع دائرة الفقر وغياب أنشطة المنظمات المدنية والحقوقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى