رحيل القامة الوطنية أحمد عبده حمزة
الفقيد أحمد عبده حمزة
> أبو ظبي/ عدن «الأيام» خاص
>
وذكرت الهيئة أن الفقيد، طيب الله ثراه، من الرموز الأولى للحركة الوطنية اليمنية ومن الرعيل الأول المؤسس لرابطة أبناء الجنوب، وشغل حينها الأمين العام المساعد لحزب الرابطة في مطلع خمسينات القرن الماضي مع عدد من رفاقه في ذلك الحزب، أبرزهم: محمد علي الجفري، وسالم عمر الصافي، ومحمد علي باشراحيل، ومحمد علي مقطري، وعبد الرحمن جرجرة، ومصطفى عبد الكريم بازرعة، ورشيد علي حريري.
«الأيام» تتقدم بأحر التعازي إلى آل حمزة وكافة رفاقه ومحبيه، سائلين الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة.
انتقل إلى رحمة الله تعالى، مساء الأربعاء الماضي، في مدينة أبو ظبي، الشخصية الاجتماعية المرموقة أحمد عبده حسين حمزة.
وعمل الفقيد في بداية حياته تربويا حيث كان من مؤسسي المدرسة (الأهلية) في مدينة التواهي في عدن إبان فترة الاستعمار البريطاني، التي أنشئت من قبل بعض التجار المنحدرين من لواء تعز وقضاء الحجرية على وجه الخصوص والمخلصين من أبناء عدن بغرض تدريس أبناء المناطق اليمنية من غير مواليد عدن الذين كانوا يحرمون من التعليم في المدارس الحكومية.
وقد أدار الفقيد أحمد حمزة المدرسة الأهلية بكل اقتدار والتي استمرت في القيام بواجبها حتى الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي ألغت بدورها هذا القانون، وقد درس في هذه المدرسة الأهلية خيرة رجال اليمن من الساسة والاختصاصيين في مختلف المجالات، لعل أهمهم عبد العزيز عبد الغني علي صالح، عبد الفتاح إسماعيل الجوفي وغيرهم.
رحيل القامة الوطنية أحمد عبده حمزة
والفقيد يعد أحد علامات عدن البارزة وصناع تاريخها السياسي، ومن المناضلين الأُوَل، وممن أسسوا للعمل الوطني في عدن ومن أحد أبنائها وأسرها العريقة، ورافق المناضل محمد علي الجفري، وسالم الصافي، ومحمد فريد عجرومة، وشيخان الحبشي، وكان مع الرعيل الأول والمناضل الكبير محمد الجفري عند تأسيس حركة الكتيبة الأولى في القاهرة أثناء دراستهم الجامعية في مصر، وجمعهم الرواق الجنوبي بالقاهرة.
كما كان أحد أبرز المؤسسين مع محمد الجفري لرابطة أبناء الجنوب العربي بعدن، ويعد أحد كتاب أدبيات ووثائق الرابطة.
ونعت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة الفقيد، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.
«الأيام» تتقدم بأحر التعازي إلى آل حمزة وكافة رفاقه ومحبيه، سائلين الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة.
