وما تزال القرارات في الإضبارة

> شريحة المتقاعدين والشهداء والمبعدين بالتقاعد الإجباري بعد 1994م، شريحة مسحوقة بكل ما تعنيه كلمة السحق، ورغم أن الست السنوات الحرب، والتي لا تزال مستمرة، قد أدخلت الكل، ونعني من هم خارج رِضَا الشرعيّة والتحالف، قد أدخلتهم بيت الضب الضيق، وأصبحوا يتسولون قوتهم ودواءهم، ولكن تظل تلك الشريحة، الآنف ذكرها، هي الأكثر تضررا، فكل القرارات التي صدرت للتسوية أو العودة للعمل وفقا لمخرجات وقرارات مصدق عليها، إلا أنها لا تزال ومنذ قرابة عقدٍ من السنين حبيسة الإضبارة، الرئاسية والحكومية.

إن هذه الشرائح، قد بلغ بها العوز مبلغه يا فخامة الرئيس المغترب والمحلق بين أجنحة أفخم الفنادق، فلقد كان أقل معاش لهم (26000 ريالا) قبل العاصفة يساوي 120 دولارا، واليوم لم يعد يساوي إلا 42 دولارا! هل أنت وحكومتك تدركون معنى ذلك؟ وهل بلغت مسامعكم مقولة الفاروق رضي الله عنه "لو أن شاة - وفي رواية أخرى بغلة - تعثرت في بوادي العراق أو الشام لخشيت أن يسألني ربي عنها ولما لم أمهّد الطريق لها". فخامة الرئيس وحكومته يتمرغون في النعيم تمرغا، والتي لا تأبه لمن حولها وبكل أسف.

إن المواد التي تخزن وتجمد، لها فترة صلاحية محددة، وأنت قراراتك في الإضبارة منذ عقد من الزمان ولم تتحرك قيد أنملة!.

الإنسان كتلة أحاسيس ومشاعر والراعي للأمور فوق الأحاسيس كتلة مسئولية وواجب، ولكن ما نراه منكم رئاسة وحكومة هو لا مبالاة، وانعدام المسئولية تجاه هؤلاء وتجاه الشعب كله، وأضيف إليكم عتابي للمملكة، فهي صاحبة قرار الحرب والعاصفة القاصفة والتي لم تكن في مستوى المسئولية عسكريا ومدنيا وأمنيا ومجتمعيا.

ذات مرة قال أحد المقاتلين المغدور بهم: "ما تزال الرصاصة في جيبي"، وانتقم بها ممن غدروا به. واليوم نقول لكم: إن القرارات ما تزال في إضبارتكم وهي تدينكم، لأنكم لستم بحجمها وبحجم الوطن والمسئولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى