بدء حملة أمنية بأبين لفرض هيبة الدولة

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>  يواجه الجنوب أكثر من عدو، بينهم الحوثيون وقوات حزب الإصلاح، وهذان الاثنان يعملان ليل نهار على استهداف الجنوب وقيادته وشعبه والنيل من أمنه واستقراره.
وفي مواجهة هذه التحديات، فقد أظهرت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي، جاهزية عالية ووعياً كافياً وقدرة كاملة للتصدي لكل هذه المؤامرات.

الإستراتيجية الجنوبية قامت على شقين، أحدهما عسكري يتمثل في إظهار العين الحمراء لأي معتدٍ يحاول النيل من أمن الجنوب، وذلك عبر قوات مسلحة باسلة تصون الأرض وتحمي الوطن، مقدِّمة أغلى التضحيات في هذا السبيل ضد مختلف الأعداء المتكالبين على الجنوب.
والشق الآخر هو سياسي، وقد برهن المجلس الانتقالي على حنكته الكاملة في هذا الشأن، وذلك من خلال حرصه على السلام وعدم حل الأزمات عبر الصراعات وإسالة الدماء.

تجلّى ذلك في المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في المحادثات التي أجريت في مدينة جدة والتي أفضت إلى اتفاق الرياض فيما بعد، وقد تفاعل الانتقالي إيجابيًّا مع الدعوة السعودية فور توجيهها، خلافًا لحكومة الشرعية التي حاولت عرقلة هذا المسار.
في الوقت نفسه، استطاع المجلس الانتقالي أن يحقق عديد المكاسب السياسية للجنوب بفضل هذه الحنكة الكبيرة، تجلَّت في نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى وضع الجنوب طرفا رئيسيًّا في معادلة الحل المقبل.

يُشير كل ذلك إلى أنّ المجلس الانتقالي يرسِّخ أركان دولة أصبح أمر استردادها أقرب ما يكون، على الرغم من التحديات التي تحاصرها من اتجاهات عدة.
وفيما تتعرض محافظات الجنوب لاعتداءات متواصلة من مليشيات حزب الإصلاح، تشمل الأمن والحريات والاقتصاد ومختلف مناحي الحياة، تكثِّف القيادة الجنوبية من جهودها المتعلقة بتوفير مختلف الخدمات لمواطنيها.

وكثَّف عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من جهوده الأمنية لتحصين الجنوب من انتهاكات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، إذ شهدت الأيام الماضية جملة من الاجتماعات التي عقدها الزُبيدي، مع عدد من القيادات الأمنية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.
وعلى الرغم من استعار التحديات التي تحاصر الجنوب من كل اتجاه، بعدما تكالب عليه أعداؤه، فقد أبلى المجلس الانتقالي أحسن البلاء في العبور بالوطن نحو بر الأمان، على النحو الذي يُحقق الحلم الأكبر والأعظم وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.

وتواصل القيادة الجنوبية حتى اليوم جهودها الهادفة لضبط الأوضاع الأمنية في الوقت الذي تتعرَّض فيه المحافظات الجنوبية لاعتداءات مروِّعة من قِبل مليشيات الإصلاح المتخفية بعباءة الحكومة الشرعية.
إذ ستبدأ اليوم في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها، حملة أمنية لضبط الأمن، وجه بها العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في أبين.

وتهدف الحملة إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المدينة وفرض هيبة الدولة عبر القوات الأمنية المشاركة في تنفيذ الحملة ومعالجة بعض القصور والتجاوزات الأمنية.
وتركز الحملة على تنفيذ قرارات حظر الدراجات النارية من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحا، ومنع حمل السلاح غير المرخص، ومواجهة ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات الأخرى.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى