> تتزايد في العاصمة عدن وعدد من محافظات الجنوب واليمن حالات الإصابة بالوباء الذي أطلق عليه شعبياً تسمية "المكرفس"، وسط غياب تام لدور السلطات الصحية في تشخيص الحالات وحجر المرضى إن كان الوباء معدياً.

عاملون في مجال الصحة أبدوا مخاوف من أن لـ "المكرفس" علاقة بفيروس غامض انتشر في الصين وأقلق دولاً آسيوية، ما دفعها إلى تعزيز تدابيرها الرقابية لمواجهة انتشاره.

فيروس "كرونا" الصيني الذي تسبب حتى الآن بوفاة 6 وإصابة نحو 300 تتشابه أعراضه تماماً مع أعرض "المكرفس" الذي ينتشر في عدن وعدد من المحافظات بشكل مقلق، إذ تظهر أعراض "كرونا" على شكل صداع، وآلام في الحنجرة، وسعال وضيق في التنفس، تتطور الأعراض إلى حمى وآلام في الصدر وبرد وسرعة في ضربات القلب، وصعوبة في التنفس ونمونيا ثم فشل كلوي، وهي معظم الأعراض التي تظهر على المصاب بـ "المكرفس" في عدن، غير أن غياب متابعة الوباء وإخضاعه للفحوص الطبية الدقيقة يحول دون معرفة أعراضه التي تظهر في النهاية كالفشل الكلوي.

وبحسب إفادات مرضى وعاملين صحيين في عدن، فإن أعراض "المكرفس" تبدأ بحمى شديدة وآلام في المفاصل يضحى المريض المصاب به غير قادر على الوقوف أو المشي، "ومن أعراضه كذلك الإرهاق الشديد والتعرق والسعال، وحمى مفاجئة فوق 39 درجة، وآلام في المفاصل والعضلات، والتهاب العيون، وينجم عنه احمرار العيون ووجع خلفها، وصداع شديد مع دوخة مستمرة، وغثيان وطرش، وأحياناً إسهال وألم في البطن ورجفة".