> ياسر الأعسم

ياسر الأعسم
ياسر الأعسم
* تحررت (أبين)، واستقرت أوضاعها، واختير الكابتن أحمد الراعي، لقيادة سفينة رياضتها واستبشر كثيرون خيراً، وانتظروا أن يفتح صفحة جديدة وكانوا يدركون أن المرحلة صعبة، حتى الذين كانوا يتحفظون على تعيينه قرروا أن يقفوا خلفه ولم ينبشوا في مواقفه السابقة ، ولكنهم اكتشفوا أن (عز الدين أضرط من أخيه).
* خلال الفترة الماضية خرج الشارع الرياضي في محافظة أبين، في مظاهرات تقدمها عدد من الشخصيات الاجتماعية والرياضية وشباب المحافظة إحتجاجاً على سياسة مدير عام مكتب الشباب والرياضة (الراعي) حيث يتهمونه باستغلال منصبه لمصالحه الشخصية وأفراد من حاشيته، ويطالبون بالتغيير.

* ثلاث سنوات والكابتن (الراعي) على هرم سلطة الرياضة الأبينية ويعتقد كثيرون أن واقعها لم يتغير وتكاد تعيش نفس الكابوس والشيء الوحيد الذي تغير هو طابور المطبلين وعدد المباخر في الزفة من كثر الصور والبهرجة الإعلامية، يعتقد الآخرون أن رياضة أبين تعيش في جنة وأن راعيها أشبه بالملاك، ولكن القريبين من واقعها يشعرون بالخيبة والألم على حالها.

* عدد أندية أبين على الورق (24) نادياً، ولكن معظمها غير موجودة في الواقع، وأقل الإدارات، يناهز عمرها (20) عاماً، وأصبحت الأندية مجرد رئيس وختم، واختزلوها في (شنطة) أو (كيس علاقي)، وهذه الإدارات تستلم مخصصات من الوزارة، واستلمت دعماً من (بن دغر) ولكن الذين يمارسون نشاطهم لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، والبقية تذهب مخصصاتها إلى (جيب) الرئيس والشلة، وكالعادة لا يحاسبهم أحد ولا نعلم هل سكوت قيادة مكتب الشباب والرياضة والسلطة المحلية عن جهل ولا مبالاة أم أن هناك ثمناً وكل شيء بحسابه؟

* معاناة رياضة أبين لا تقف عند إدارات الأندية، فهناك فروع الاتحادات (الكرتونية) وفروع مكتب الوزارة في المديريات، والذين يتعامل معهم (الراعي) بسياسة (العصا والجزرة)، وفي الوقت الذي يتظاهر فيه الناس ويطالبون بالتغيير، كان من الطبيعي أن نجد هذه الإدارات (المحنطة) تسير في قطيع الراعي وتقف في خندقه.
* الأكيد أن مكتب الشباب والرياضة يستلم نسبة من الصندوق شهرياً ومن ضرائب المحافظة وخاصة ضريبة القات، هذه المبالغ الكبيرة لا أحد يعلم مصير كثير منها، أو كيف يتم توزيعها وتقاسمها، حيث لم نشاهد أثرها على الأندية أو البنية التحتية.

* لا أتبنى موقف طرف، أو أتهم أحداً بالفساد، ولكننا نرمي الكرة في ملعب الأخوين : محافظ أبين، ووزير الشباب والرياضة، ونطالبهما بتحمل مسئولياتهم وتشكيل لجنة محايدة تضم في عضويتها شخصيات محترمة وممثلين عن المتظاهرين، للوقوف على حقيقة ما يحدث في رياضة أبين وكشفه للرأي العام .. هذا إن أرادا إظهار الحق.