لا غلط ولا لغط ولا شطط

> الغلط كما جاء في لسان العرب لابن منظور ضد الصحيح، وكذلك اللغط الكلام المبهم، وغير المفهوم، أما الشطط فهو تجاوز القدر في القول والفعل.

ما جعلني آتي بهذه المقدمة هي مسألة الفهم لدى البعض غلطاً أو لغطاً أو شططاً، من الجانبين (الشماليين والجنوبيين).

إذا رجعنا إلى قراري مجلس الأمن في حرب الشمال ضد الجنوب في 1994م والقرارين هما 924، و931.

فنلاحظ أن مجلس الأمن يذكر الحالة الأمنية في الجمهورية اليمنية، وهذا وضوح ما بعده وضوح بالالتزام رغم كلمات أعضاء مجلس الأمن الدائمين، والتي تؤكد أنه لا حل إلا بالحوار.

أما ما بعد الحراك السلمي 2007م، وبعد 6 حروب في صعدة، وبالذات بعد ما سميت ثورة الشباب 2011م، نلاحظ أن التأكيد على الوحدة لا يستخدم الجمهورية اليمنية، وهذا له مغزى ومعنى آخر. فهو يتكلم في قراراته فقط عن وحدة وسيادة الأراضي، ولا يحدد هويتها السياسية كما فعل في 1994م.

قرار 2140 لعام 2014م تحت الفصل السابع ألغى الوحدة الاندماجية، وأقر تأسيس دولة اتحادية، ولم يحدد أقاليمها.

ثم قامت الحرب الجاهلية بانقلاب الحوثي وعفاش بسبب الستة الأقاليم، وبذلك فإن الوضع السابق ألغي بتوافق محلي وعالمي. والمستقبل لم يتم التوافق عليه حتى اللحظة بسبب الحرب، لكن من المؤكد كما أن الجمهورية السابقة ألغيت، فكذلك لا نظن الستة الأقاليم تصلح بعد هذه الحرب الضروس، والتي تداخل فيها الإقليمي والعالمي.

نستطيع القول إن الضجيج حول القرار الأخير 2511م له ما يبرره شيئاً ما، لأن الصياغة تعدلت قليلاً بدلاً من وحدة الأراضي جاءت عبارة وحدة اليمن. ولكن تظل اليمن كذلك مبهمة فهي لا تعني الجمهورية السابقة بكل تأميد، وكذلك هناك ما يشبه الرفض لامتناع عضوين دائمين؛ هما: روسيا الاتحادية، والصين الشعبية عن التصويت.. والامتناع أقوى من التحفظ وقريب من الرفض.

فإذا كان التحفظ لعضو دائم على قرار 2216م، وهي روسيا الاتحادية لم يتم تنفيذه لأن التحفظ يجيز للكبار العرقلة والضرب من تحت الحزام. فكذلك الامتناع يمكنهم اللعب على المكشوف ومندوب روسيا الاتحادية قال بريطانيا لم تأخذ بملاحظاتنا على القرار وتجاهلتها، ولذلك امتنعنا ومن الاجتماع القادم لن نقبل ببريطانيا بأن تكون قلم مجلس الأمن، الاجتماع القادم سيكون الأمر جماعي بين الخمسة.

فما هي ملاحظات روسيا والصين على القرار؟ ذلك ما لا يمكن معرفته لأنه في دهاليز الخمسة الكبار، ولكن بالإمكان الاستقراء وكلام مندوب روسيا يشير بذلك.

لذلك نتمنى أن لا يكون هناك مكان للغط واللغط أو الشطط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى