إيران تسمح باستئناف الأنشطة الاقتصادية على وقع ارتفاع وفيات كورونا

> طهران «الأيام» أ ف ب

> سجّلت إيران اليوم الاثنين 91 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجدّ، ورغم ذلك سمحت الحكومة باستئناف مزيد من الانشطة الاقتصادية بعد إعادة فتح تدريجية في الأيام العشرة الماضية.

وبعد نحو أسبوع من انخفاض الوفيات، ارتفعت الحصيلة مجددا في شكل طفيف خلال الأيام القليلة الماضية في الجمهورية الإسلامية، أحد أكثر البلدان تضررا في العالم.

وهذا اليوم هو السابع على التوالي الذي تسجل فيه إيران أقل من 100 وفاة في اليوم، رغم أن حصيلة الاثنين تجاوزت حصيلة الأحد بـ4 حالات وفاة.

وأغلق البلد المتضرر بشدة من العقوبات الدولية جميع الأنشطة الاقتصادية غير الضرورية في منتصف مارس، بعد أسابيع من تفشي الفيروس القاتل على أراضيه.

لكن كبار المسؤولين قالوا إن الاقتصاد الإيراني المنهك أساسا لا يمكن أن يظل مغلقا، وقد سمح الرئيس حسن روحاني بإعادة فتح الشركات المنخفضة المخاطر منذ 11 أبريل.

وباتت المتاجر في البازارات آخر من سمح له باستئناف النشاط كجزء من قرار الحكومة إعادة فتح اقتصادها تدريجيا.

وفتح جميع تجار التجزئة تقريبا متاجرهم في سوق تجريش في شمال طهران، حسب ما شاهد مراسل وكالة فرانس برس الذي زار المجمع المترامي الاثنين.

لكن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور دعا المواطنين لتوخي الحذر مع إعلانه أحدث حصيلة للوفيات جراء الوباء.

وقال في مؤتمر صحافي متلفز اليوم الاثنين "مع إعادة فتح بعض الأعمال وزيادة الحركة، بات الالتزام بالبروتوكولات الصحية والتباعد الاجتماعي ضروريا أكثر فأكثر". وتابع "هذا لا يعني أننا يجب أن نكون أقل حذرا، ولكن العكس تماما".

سجّلت إيران أولى الاصابات بفيروس كورونا في 19 فبراير، مع وفاة شخصين في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.

وأوضح جهانبور أنّ اخر حصيلة لضحايا الفيروس رفعت العدد الرسمي للوفيات بالبلاد إلى 5209 .

كما رفع عدد الإصابات الأخيرة البالغ 1294 إجمالي عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 83505.

وبين الذين أدخلوا المستشفيات، تعافى 59273 وعادوا إلى منازلهم، فيما لا يزال 3389 مريضا في العناية المركزة.

وأثارت الارقام الرسمية التي أعلنتها الجمهورية الإسلامية بخصوص ضحايا الوباء شكوك مسؤولين وخبراء في البلاد وخارجها.

وسمحت حكومة روحاني بإعادة فتح متاجر "منخفضة المخاطر" في العاصمة السبت، وجاء ذلك بعد تطبيق القرار قبل أسبوع في محافظات أخرى.

اما المطاعم وصالات الألعاب الرياضية وقاعات الزفاف فلا تزال مغلقة بسبب ارتفاع مخاطر تفشي الفيروس.

وتخضع إيران لعقوبات أميركية منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق حول برنامج ايران النووي مع الدول الكبرى، وأعاد فرض عقوبات مكبلة للاقتصاد الإيراني في 2018.

ومع استهداف العقوبات لقطاعات النفط والمصارف الرئيسية، بذلت طهران جهودا حثيثة للحفاظ على استمرار نشاطها الاقتصادي مع توفير سيولة نقدية للفقراء.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحافي الاثنين "ينبغي على الحكومة محاربة التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لفيروس كورونا مثل الفقر والبطالة والكساد، فيما باتت المعركة أكثر صعوبة وتعقيدا بسبب العقوبات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى