علامات الساعة

>
بعثة النبي محمد وموته
لما بُعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، دلّ ذلك على اقتراب الساعة، كما قال عليه الصلاة والسلام: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى) كما دلّ على اقتراب الساعة موته -عليه السلام- فقد قال: "اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي".

معجزة انشقاق القمر
ففي عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- انشقّ القمر بمعجزة لم يشهد لها العرب مثيلاً، وقد ذُكر ذلك في القرآن في قوله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴿١﴾ وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)، وفي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "بيْنَما نَحْنُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بمِنًى إذَا انْفَلَقَ القَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اشْهَدُوا".

فتح بيت المقدس
فقد قال عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه-: "أَتَيْتُ النبيَّ صلعم في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ)، وقد فُتح بيت المقدس في عهد الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث ذهب بنفسه إلى هناك وبنى فيها مسجداً وصالح أهل المنطقة.

نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز
يقول -عليه الصلاة والسلام-: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى"، وفي عام ستّمئة وأربعة وخمسين للهجرة، ظهرت هذه النار العظيمة، وقد أفاض أهل العلم في الكتابة عنها آنذاك، وهذه غير النار التي ستظهر آخر الزمان لتطرد الناس إلى محشرهم.

ولادة الأمَة ربّتها
فقد جاء جبريل عليه السلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهيئة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر فجلس عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخذ يسأله إلى أن قال: "فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها".
وقد اختلف أهل العلم في معنى ذلك على عدّة أقوال لخّصها ابن التين في ما يأتي:

أن تتّسع رقعة الدولة الإسلامية، وتُسبى نساء البلدان التي فتحها المسلمون، فتكثر الجواري، فإذا ولدت الجارية ولداً لمالكها، كان بمثابة ربِّها؛ لأنّه ولد سيّدها.
أن يبيع ملّاك الجواري أمّهات أولادهم، فيكثر تداولهنّ بين المُلّاك حتى يشتريها ولدها وهو لا يشعر بذلك.

أن تلد الجارية حرّاً من غير سيّدها، كأن تزني أو يتمّ وطؤها بشبهة أو بنكاح، ثمّ تُباع بيعاً صحيحاً، إلى أن يشتريها ولدها.
أن يكثر عقوق الأولاد لأمّهاتهم، فيمتهنَ الولد أمّه ويَسبّها ويضربها، فأُطلِق عليه اسم ربُّها مجازاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى