دردشة عابرة مع الكابتن حميد قريشي

> حاوره / هشام عطيري

>
* الكابتن حميد قريشي كان يعتبر من النجوم البارزين في لعبة كرة القدم ، فقد قدم هو وزملاؤه الكثير لكرة القدم الجنوبية ، سواء أكان على مستوى المنتخبات أو الأندية ، فهو من مواليد عام 1963م في قرية القريشي مسقط رأسه ، وكغيره من اللاعبين بدأ اللعب في القرية  ثم لعب لفريقي ناديي الطليعة اللحجي والنجم في مديرية دار سعد ، كما لعب أيضاً لفريق الشرطة في عصره الذهبي، لينتقل بعدها لمنتخب الشباب حيث لعب عدة مباريات محلية ، لكن شاءت الأقدار أن يتعرض الكابتن حميد قريشي للإصابة ، حيث اضطر للإبتعاد عن الملاعب لفترة محددة ، ليعود بعدها كمدرب لفرق العديد من الأندية ، بعد أن نجح في انخراطه في دورات تدريبية دولية في مصر، حيث لم يتبق له سوى دورة واحدة وهي دورة المستوى الآسيوي A التي يأمل في الحصول عليها ليستكمل كافة الدورات المتقدمة ، التي نجح في الفوز بها في مجال التدريب .. و(الكابتن القدير حميد قريشي) كما هو معروف عنه له طموحات كبيرة في مجال تدريب كرة القدم.

 * وخلال التقائنا بالكابتن حميد قريشي أوضح لـ "الأيام" أن رياضة الزمن الجميل، تختلف كثيراً عن رياضة اليوم ، خاصة في مجال كرة القدم ، التي تميزت حينها بالإصالة والروعة في الأداء ، من حيث الحب للعبة والإخلاص في ممارستها ، والإبداع فيها والإنضباط فيها واحترام الوقت من قبل اللاعبين ، وكل من كانت له علاقة باللعبة ، من الذين أثبتوا قدراتهم البدنية والفنية ، والتزامهم بالإبتعاد عن السهر والقات، وكل ما يضر بممارستها ، وهو ما أدى الى فرض العديد من لاعبي الزمن الجميل أنفسهم على المنتخبات والأندية وهذا هو الفارق الذي كان يتميز به لاعبو الامس .. أما اليوم ، فينعدم الحب والالتزام للكرة والإخلاص لها، كما يغيب احترام الوقت عند لاعبي اليوم الذين يلهثون وراء المال الذي أضاع مستوى الرياضة".

 * وعن رياضة وكرة قدم محافظة لحج .. يقول الكابتن حميد قريشي :"رغم زيادة عدد الأندية في لحج ، إلا أن مستوى الرياضة هبط إلى أدنى مستوى وهو ما يستدعي الجلوس من قبل المختصين برياضتنا وكرتنا بالتحديد لوضع الحلول والمعالجات حول ما وصلت له رياضة لحج للأسف الشديد ، أما بالنسبة لغيابي عن الساحة الرياضية ففي الحقيقة أنا لم أغب بل موجود ومستعد للعمل ، ولكن بسبب وضع الأندية المالي والإمكانيات الشحيحة ، فقد اضطرت أنديتنا ، إلى عدم استقطاب المدربين الذين يرغبون في تواجدهم والعمل معهم، علماً أنني سبق وأن دربت فريقي وحدة عدن وسلام الغرفة .. وحالياً أنا متعاقد مع نادي نصر دار سعد كمدرب لفريقه الأول".

 * ويكشف الكابتن حميد قريشي أن نادي الطليعة اللحجي له وضع خاص في قلبه، وهو أقرب الأندية إليه، لكونه كان أحد أعمدة النادي في الزمن الجميل وهو ما أدى إلى الاستجابة لطلب رئيس النادي للإشراف على  الجهاز الفني للفريق كاستشاري للجهاز الفني.

 * ويقول الكابتن حميد قريشي أن الوصول إلى القمة سهل ، ولكن البقاء فيها هو الصعب .. لافتاً إلى غياب البنية التحتية للأندية في لحج ، إضافة إلى عدم اعتماد تلك الاندية على إبن النادي في أي مشاركات رسمية، والاعتماد على ناس من خارج النادي وهو ما أضعف مستوى كرة القدم في أندية المحافظة ، وهو ما يستدعي من اتحاد القدم بالمحافظة لوضع آلية مناسبة للحد من الاعتماد على لاعبين جاهزين إضافة إلى عدم ضبط عملية الاستغناءات للاعبين ، وهو ما أوجد العديد من المشاكل بين كل الأندية .. والآن المطلوب أن نتحرك رياضياً ، لإنقاذ الرياضة اللحجية مما هي فيه ، من خلال إقامة ورشة عمل ، يشارك فيها مختصون ، يحددون الخطوط العريضة لأسباب انهيار الرياضة اللحجية وطرق المعالجة.

 * واختتم الكابتن حميد قريشي حديثه بالكشف عن خططه المستقبلية ، والتي تكمن أولاً في النهوض بنادي النصر للاستعداد للاستحقاقات القادمة من خلال عمل الخطط والبرامج للمرحلة القادمة والبحث عن الجديد الذي سيقدمه في مجال كرة القدم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى