> * لا أضيف جديداً عند الإشارة إلى (نادي شباب الروضة الرياضي) ، هذا الكيان الرياضي العريق ، الذي رغم كل ما يحيط به من ظروف صعبة من شحة الموارد وقلة الإمكانيات وقصر ذات اليد إلا أنه وعلى امتداد 64 عاما منذ لحظة ميلاده وانطلاقته الاولى في العام 1956م ككيان رياضي يحتضن كل عطاءات وقدرات وطاقات وإبداعات شباب هذه المنطقة العمالية ، والذين كانوا يتطلعون إلى مجاراة جيرانهم في المعلا (شمسان) ، وفي التواهي (الميناء) ، وهي في الواقع تطلعات مشروعة ، لكل المؤسسين والرواد ، ومنتسبي هذا الكيان الرياضي العريق ، وفي مرحلة مبكرة من إشهار وقيام وتأسيس نادي الروضة الرياضي سعت الإدارة إلى تنشيط وتفعيل المناشط الرياضية والثقافية والاجتماعية المتعددة وذلك من خلال إقامة وتنظيم المهرجانات الرياضية والثقافية والترفيهية والتي كانت تتواصل على مساحة زمنية حيث انفرد هذا النادي بإقامة كل ذلك الكم الهائل من الأنشطة والفعاليات التي شهدت تفاعلا إيجابيا ومشاركة واسعة من قبل منتسبي النادي وكذا شباب منطقة الروضة.

* كما كان هذا النادي المثابر على موعد متجدد مع كل جديد ، والذي تمثل في بادرة تقام لأول مرة في إطار أندية عدن ، ألا وهي إقامة (منتدى الروضة الثقافي) ، والذي استمر في تقديم عطائه المبدع ، في تناول العديد من القضايا الرياضية والثقافية والاجتماعية عبر إقامة اللقاءات الأسبوعية (كل أربعاء) والتي حظيت بمتابعة واهتمام ومشاركة واسعة من قبل الرياضيين في عدن.

* وفي خواتيم الشهر الفضيل المباركة جددت قيادة النادي وعلى رأسها الربان الأمين ورفاقه موعدها مع تجديد العهد مع المبادرات الطيبة والمثمرة لهذا النادي ، ورغم الظروف المحيطة بنا في عدن من انتشار الأوبئة والأمراض وذلك بتبني إقامة دورة تدريبية في التمريض من غير المتخصصين والتي تتواصل على امتداد أسبوع من الزمن، سعيا من هذا الإسهام في التخفيف من معاناة عدن، وكان الله في العون ولإداريي النادي والداعمين والقائمين والمشاركين كل الشكر والتقدير والاحترام .. وخواتيم مباركة.