حاج المقنع.. تاريخ من العطاء

> فؤاد باضاوي

> * تعددت مواهبه ما بين ألعاب الرياضة الأم (ألعاب القوى) وحراسة المرمى إلى تدريب الحراس وألعاب القوى فكان مقنعاً ممتعاً مبدعاً خلال تاريخه الرياضي المشرق .. إنه (الكابتن حاج سليمان بامقنع) ، الذي طالت فنونه عنان السماء فنال من المجد أروعه في فريق نادي الوطن إلى الأخضر المكلاوي ، وأزرق شرج باسالم في المكلا ، إلى منتخب محافظة حضرموت ، فكان سدا منيعا في المرمى حيث تفنن في إبعاد الخطر عن مرماه ، وعاصر وعايش أجيالاً من اللاعبين ، كما درب من الفتية الكثير ومازال عاشقا متيما بالرياضة ولوعا بألعاب القوى وحراسة المرمى، فكان عملاقاً يملأ المرمى ويجعله يبدو أمام خصومه كخرم إبرة وما زال صوت الراحل المبدع اللاعب والمدرب والمعلق الكابتن الراحل علي محسن مريسي يرن في أذني وهو يتغنى بالحارس حاج بامقنع في مباراة منتخب حضرموت والتلال، فقد قال عنه علي محسن مريسي : "المقنع حاج بامقنع عملاق حراسة المرمى الحضرمي قصة حب وعطاء وإقناع ووفاء ، رسمها في ميادين كرة القدم وألعاب القوى والملاكمة لسنوات طويلة ولمسيرة ظافرة خطها في طريق الإبداع والإقناع ، فشيد حبا وعشقا وعطاء، لا يقارنه عطاء في سجلات التاريخ وفي سطور الأجيال" ..

* نعم كان حاج بامقنع عملاقا مقنعا بين الخشبات الثلاث ومصدر أمان واطمئنان لزملائه وجمهوره ، فهو عاشق مكلاوي الهوية والهوى، أحب بحرها وأهلها وكل مكان فيها ، فحوله العشق إلى شاعر تغنى بمحاسنها ومفاتنها وصاغ فيها من الكلام أعذبه وأروعه .. هو اسطورة رياضية وتاريخا مجيدا صنعه بأنامله الذهبية ، وقد كانت قفازاته عنواناً لتفوقه وإبداعاته التي عانقت النجاح مرات ومرات .. إختار التربية الرياضية فتخرجت على يديه مواهب وأجيال كثيرة ، في أكثر من مجال ، وصال وجال في المجال التدريبي لعل التاريخ يسجل لهذا الرائع صنيعه بعد عمر طويل إن شاء الله تعالى.

* في الحقيقة لا أدري من أين أقبض بتلابيب عشقه وحبه الكبير ، الذي يتواصل إلى اليوم رغم تقدم العمر به ، إلا أنه ما زال شاباً فارع الطول والقامة ، ينتظر أن يجود الزمان بمن يكرمه (التكريم الذي يستحقه ويمنحه القليل من الوفاء ورد الجميل) ، حتى وهو يحظى ببعض التكريم من السلطة المحلية واهتمام قيادة مكتب الشباب والرياضة به ، فإنه يرى ذلك قليلاً في حقه ، ولايوازي تاريخه وعطاءه الكبير لأنه

جمع خبرة السنين وروح العطاء الدفاق ورسمه في دروب الحب والعشق الكبير ، فنثره للصغار والأجيال في لوحات تدريبية ، خرجت من رحم المعاناة والعطاء الجزيل ، كما درب إلى جانب المدارس ، العديد من الأندية ، فكان رقما صعبا وموهوبا ورائعا ، يمثل قصة الأمس واليوم وغداً.

* كم كنت مبدعا رائعا يا حاج بامقنع في حراسة المرمى ، وفي ألعاب القوى والملاكمة زمنا طويلا، علماً أن نادي التلال (العميد) كان قد اختاره ليشارك ضمن فريقه الكروي الأول لكرة القدم في إحدى مشاركاته العربية في الخارج ، بمعية الكابتن المرحوم طاهر باسعد ، لكن إصابته حينها حالت دون مشاركته مع التلال .. والحاج بامقنع ما يزال يمتلك من الإمكانيات التدريبية الشيء الكثير، ولكن لم تتم الاستفادة المثلى من خبراته التراكمية وعطائه الكبير ، في مختلف الألعاب التي أبدع فيها .. في الختام .. لا يسعني إلا أن أدعو للحبيب المبدع (حاج بامقنع) بطول العمر ، وأن يمنحه الله وافر الصحة والعافية إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى