مناهضو العنصرية يردون على لافتة "وايت لايفز ماتر" : لا يمكن إيقاف التغيير

> لندن «الأيام» أ . ف . ب :

> * ردت المجموعات المناهضة للعنصرية في كرة القدم ، على لافتة "وايت لايفز ماتر" التي حلقت مساء أمس الأول الإثنين فوق ملعب "الاتحاد" ، بُعَيد انطلاق مباراة (مانشستر سيتي وضيفه بيرنلي) في الدوري الإنكليزي الممتاز ، مشددة على أن أحداً ، ليس بإمكانه إيقاف التغيير.
وحلقت طائرة سياحية صغيرة فوق الملعب مع لافتة كُتِبَت عليها عبارة "وايت لايفز ماتر" "حياة البيض تهمّ"، في انتقاد لحملة "بلاك لايفز ماتر" التي اكتسبت صدى في العالم أجمع بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو إختناقا على يد شرطي أبيض، في مينيابوليس.

* وانتقد قائد فريق نادي بيرنلي (بن مي) بشدة هذا التصرف ، وهذه اللافتة "المحرجة" التي حلقت بها مجموعة من مشجعي النادي، داعياً الناس لـ "العبور إلى القرن الحادي والعشرين" .. وبدوره أصدر (نادي بيرنلي) بياناً خلال استراحة شوطي المباراة التي خسرها بخماسية نظيفة، شجب فيه ما حصل ، لا سيما أن الدوري الإنكليزي الممتاز بأكمله يدعم حركة "بلاك لايفز ماتر".

* ووضعت هذه العبارة على الجهة الخلفية لفانلات اللاعبين، بدلا من أسماء اللاعبين خلال المباريات الـ12 الأولى بعد العودة من التوقف الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، وقال النادي : "نود التوضيح بأن الأشخاص المسؤولين عن رفع اللافتة غير مرحب بهم في (ملعب بيرنلي) تيرف مور، ما حصل لا يمثل بأي حال من الأحوال قيم نادي بيرنلي ، وسنعمل بشكل كامل مع السلطات لتحديد المسؤولين واتخاذ الإجراءات المناسبة".

* وتعليقا على رد فعل القائد بن مي تجاه ما حصل في سماء "ستاد الاتحاد" قال اللاعب الاسكتلندي السابق إيفي أونوورا مسؤول المساواة في رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين ، إن اللاعب اختار الكلمات القوية بشكل جيد ، موضحا : "تصاب بالإحباط (حين يحصل تصرف عنصري من هذا النوع)، لكن يأتيك بعدها رد الفعل الإيجابي .. أعتقد أن بن مي كان رائعا جدا، تشعر بالإلهام مرة أخرى، هذا حديث غير مريح، لكن يجب أن يحصل من أجل السير قدما".

* وعن اللافتة العنصرية قال إيفي أونوورا ، الذي شغل سابقا منصب مدرب المنتخب الإثيوبي : إن "الكلمات بحد ذاتها ليست مسيئة، إنما السياق" ، معتبراً أن ما كتب يشكل "رفضاً للمحادثات (مكافحة العنصرية) التي نجريها في الوقت الحالي ، وهذا ما تمثله".

* وبدوره قال سانجاي بهانداري ، رئيس منظمة "كيك إت آوت" الخيرية لمكافحة العنصرية في كرة القدم الإنكليزية ، إن المشجعين الذين قاموا بهذا الأمر لا يدركون ما تعنيه حملة "بلاك لايفز ماتر" ، معتبراً أن "هدفها ليس التقليل من أهمية حياة الآخرين (من أعراق أخرى)، بل لتسليط الضوء على أن السود محرومون من بعض حقوق الإنسان بحكم لون بشرتهم، الأمر يتعلق بالمساواة".

* ورأى بيارا بوار ، المدير التنفيذي لهيئة كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا "في إيه آر إي" ، أن الذين رفعوا اللافتة يخوضون معركة خاسرة لأنه لا يمكن إيقاف زخم التغيير .. وأضاف : "لا يمكن لـ "وايت لايفز ماتر" ، التي رفعت ضد رسالة بلاي لايفز ماتر ، الداعية للمساواة في الحقوق، سوى أن تكون بخلفية تمييز عنصري وإنكار الحقوق المتساوية".

* وتابع "تظهر بالضبط لماذا يكتسب الكفاح من أجل المساواة هذه الأهمية الكبرى، ولماذا تدعمه غالبية الناس"، مشددا على انه "لا يمكن ايقاف الحركة والقضايا التي تجري مناقشتها والتغيير الذي سيحدث، سيحكم التاريخ بأن هذه كانت اللحظة التي أدت إلى التغيير".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى