إيجابيات ريال مدريد تتحول لسلبيات أحيانا وسر التحسن في الشوط الثاني

> مدريد «الأيام» متابعات :

> * أضاف ريال مدريد 3 نقاط مهمة أخرى ، تقربه من لقب الليجا، الغائب عن خزائن النادي منذ 3 سنوات ، وذلك بعد الفوز على أتلتيك بيلباو بهدف نظيف سجله سيرجيو راموس من علامة الجزاء، في سيناريو شبيه بما حدث في مباراة خيتافي الماضية.
* وتبقى لريال مدريد 4 مباريات فقط معظمها في المتناول ، ويحتاج خلالها لحصد 8 نقاط فقط ، لكي يحصد اللقب رسمياً، كونه يبتعد عن برشلونة المتصدر بفارق 4 نقاط، ويرى الكثيرون أن بعد الفوز في مباراة أمس على بلباو تم حسم الأمور بنسبة كبيرة.

* ولم يقدم ريال مدريد شوطاً أول جيداً في الشق الهجومي، ومن حيث التحكم بالكرة وكان أتلتيك بيلباو نداً قوياً وقادراً على خلق الخطورة في أي لحظة رغم صلابة منظومة زين الدين زيدان الدفاعية ، لكن وكما هي العادة، تحسن الأداء قليلاً في الشوط الثاني ، واستغل راموس الفرصة الوحيدة المتاحة ليهز شباك المرمى.

سر قوة ريال مدريد يتحول إلى نقطة ضعف
* أحد أهم أسرار قوة فريق ريال مدريد مع زيدان ، سواء في ولايته الأولى ، أو الثانية ، يتمثل بالأطراف ، هذا الفريق يمتاز بقدرة فريدة على توسيع الملعب واستغلال تقدم الظهيرين والربط مع الجناحين ، والكثير من المباريات تحسم بفضل هذه الاستراتيجية ، لكن في الآونة الأخيرة وتحديداً في الشوط الأول من مباراة أمس كان هناك مبالغة بشكل كبير باللعب على أطراف الملعب وتجاهل العمق بشكل كامل فقد

كان لاعبو ريال مدريد يتمركزون على الطرف على مدار 45 دقيقة الأولى، وفي إحدى الهجمات كان هناك منظر مضحك بتواجد أسينسيو وبنزيما ولوكا مودريتش ومارسيلو على نفس الجبهة ، وجميعهم قريبون من خط الملعب، وهذا الأمر كان يحدث أيضاً على الجبهة المقابلة عندما يحاول فالفيردي الربط مع رودريجو وكارفاخال .. لم يكن هناك أي تنسيق بين اللاعبين ، عندما يميل أحدهم على الطرف ، كما لم نجد تحركاً من اللاعب الآخر إلى العمق، وباستثناء كاسيميرو المتحفظ دفاعياً، كان عمق ريال مدريد فارغاً بشكل كامل ، حتى كريم بنزيما عندما يخرج من المنطقة ويعود لاستلام الكرة يذهب إلى الطرف بطريقة غير مفهومة، وهذا ما يقود إلى النقطة الثانية أيضاً.

كريم بنزيما ومبالغة في صناعة اللعب
* لطالما أشاد النقاد بكريم بنزيما ومشاركته في بناء هجمات ريال مدريد ، والتحرك خارج منطقة الجزاء، لمساندة لاعبي خط الوسط، لكن في الشوط الاول من مباراة الأمس زاد الأمر عن حده ، والمشكلة الأكبر أن المهاجم الفرنسي كريم بنزيما كان يتوجه نحو الأطراف دائماً، وبالتالي أصبح العمل الذي يقوم به الفريق على الأطراف بدون أي معنى في ظل عدم وجود أي لاعب داخل منطقة العمليات .. في الوضع الطبيعي، بنزيما لا يعود في كل هجمة لاستلام الكرة ، إذ يتمركز في بعض الأحيان داخل المنطقة، لتثبيت قلبي الدفاع ، لكنه طوال الشوط الأول كان متجاهلاً تماماً لهذا الدور، كما لم نشهد توغل لاعبي خط الوسط إلى منطقة الجزاء كما يحدث دائماً في ظل الخوف من الهجمات المرتدة لبيلباو ، ولكل هذه الأسباب كان من الطبيعي أن يخرج الفريق بدون أي فرصة حقيقية على المرمى من اللعب المفتوح خلال الـ45 دقيقة الأولى.

ماذا تغير في ريال مدريد في الشوط الثاني؟
* في الحقيقة ريال مدريد لم يكن أفضل بمراحل عن خصمه في الشوط الثاني ، لكنه تحسن قليلاً ، وبدأ أكثر مبادرة بامتلاك الكرة، والتقدم إلى الأمام، وبالتالي الفريق أصبح أقرب لتسجيل هدف عما كان عليه الحال في الشوط الأول .. ويجب الإشارة أيضاً إلى بعض اللمسات المهمة التي قام بها زين الدين زيدان لتعديل الأخطاء التكتيكية في الشوط الأول ، والتي أهمها تبديل المراكز بين لوكا مودريتش وفيدريكو فالفيردي، فهذا سمح بتنشيط الجبهة اليمنى بعد انتقال النجم الكرواتي إليها ، وساهم أيضاً في سد الثغرة نوعاً ما خلف مارسيلو ، بعد انتقال فيدريكو فالفيردي إلى الطرف الآخر من وسط الملعب .. كما كان من الواضح أن زيدان طلب من مودريتش وفالفيردي ، التواجد في عمق الملعب بشكل أكبر، بالإضافة إلى أن بنزيما أصبح أكثر ثباتاً في مركز رأس الحربة وهذا سمح للفريق بأن يحتل الملعب بشكل أكبر وخلق حلول جديدة لحامل الكرة، فلم يعد اللعب متمركزاً بمناطق محددة كما كان يحدث في الشوط الأول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى