رسالة المهرة

>
لقد حققت فعالية المهرة اليوم السبت الهدف الأساسي وأهدافا فرعية أخرى التي أرادوها أبناءها  بإرادتهم الحرة  الأبية، لقد قالوا كلمتهم التي عبرت عن هويتهم الجنوبية العربية الأصيلة، وجسدوا تلاحمهم وتطلعهم مع بقية الجنوبيين في استعادة سيادتهم وبناء دولتهم الجنوبية الفدرالية المستقلة على حدود ٢١ مايو ٩٠م، وأوصلوا رسالتهم للقاصي والداني، التي تبين معاناتهم وعدم رضاهم على أوضاعهم الحالية وأسبابها المتمثلة باليمننة، والاخونة، والبلطجة السياسية المدعومة من قوى إقليمية معادية للمشروع العربي، تريد تغيير هوية المنطقة ونهب ثرواتها والتحكم في موقعها الاستراتيجي.

  كان سلوك وتصرفات أدوات الحكومة اليمنية وأدوات المشاريع غير العربية، وما ضخته من أموال وعتاد إلى محافظة المهرة المسالمة؛ لإفشال الفعالية والتضليل على تطلعات أبنا المهرة الأفذاذ كان كل ذلك قد فضحته الفعالية حين أرادت تلك القوى إفشالها مستخدمة أدوات الترغيب والترهيب الذي شاهدها الجميع، وكان أبرزها اقتحام الساحة المحددة للفعالية ثم القرارات العسكرية اليمنية الإخوانية بمنع إقامتها، والتقطع للحشود القادمة من مختلف مديرياته التسع لمنعها من الوصول إلى موقع الفعالية في عاصمتهم الأبية الغيظة، فأدرك العالم والإقليم حقيقة ما يعانيه أبناء المهرة من قمع وقهر وأن تأييدهم ومطالبتهم بالإدارة الذاتية للجنوب نابع من واقع هذه المعاناة على طريق الخلاص النهائي.

لقد أسقط اليوم أبناء المهرة  المراهنات على عزلها عن محيطها الجنوبي، وأثبتت أنها جنوبية الهوى والهوية، عاشقة للحرية والاستقلال، ترفض الهيمنة والتهميش، وتتطلع نحو مستقبل آمن ومستقر وحياة كريمة. لقد أعلنت تأييدها وتفويضها للقيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي وفريقه المفاوض في الرياض، وأنهت -بما لا يدع مجالا لشك- أي تشويش على شرعية  تمثيل المجلس الانتقالي الجنوبي للجنوب العربي  وقضيته العادلة.

فهنيئا لأبناء المهرة هذا النجاح، وهنيئا لشعب الجنوب العربي تلاحمه ووحدته الوطنية، وهنيئا للقيادة السياسية هذه الثقة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى