قمتان من العيار الثقيل في الأمتار الأخيرة من الدوري الأوروبي

> كولون «الأيام» متابعات

> * يشهد دور نصف النهائي ، من الدوري الأوروبي مباراتين من العيار الثقيل ، تجمع الأولى مانشستر يونايتد بفريق إشبيلية ، في حين تضع المباراة الثانية إنتر ميلانو بمواجهة شختار .. وستقام المباراتان في ألمانيا تجنّباً لانتشار فيروس كورونا المستجد ، كما سيقتصر دور نصف النهائي على مباراة واحدة عوضاً عن جولتي الذهاب والإياب، على أن يتأهل الفائز مباشرةً إلى الدور النهائي.

* وتقام اليوم الأحد مباراة من العيار الثقيل في دور نصف النهائي من الدوري الأوروبي بين (مانشستر يونايتد وإشبيلية) ، وعرف مان يونايتد موسمٌاً صعباً برفقة المدرب أولي جونار سولشاير ، غير أن الأمور تحسّنت بعد استئناف النشاط الكروي ليحتل الفريق المركز الثالث في الدوري ، إضافةً إلى بلوغه دور نصف النهائي من يوروبا ليج، ولم تكن الطريق معبّدة لمانشستر يونايتد في مشواره الأوروبي، حيث نال بطاقة العبور إلى هذا الدور أمام (فريق كوبنهاجن الدانماركي) في وقتٍ متأخر وبصعوبة ، بعد أن سجّل برونو فيرنانديز الهدف الوحيد في الدقيقة 95 من علامة الجزاء ، وهي الرابعة لمانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي، رفعت الحصيلة الإجمالية للفريق إلى 21 ركلة جزاء في مختلف المسابقات، وهو الرقم الأعلى بين الفرق الأوروبية هذا الموسم.

* المهمّة ستكون صعبة لمانشستر يونايتد أمام إشبيلية ، الذي يعدّ أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب ، حيث يعدّ النادي الأندلسي ، أحد أكثر الفرق خبرةً في هذه المسابقة، وهو يسعى للظفر باللقب مرة أخرى، بعد أن حقق ثلاثية تاريخية متتالية في الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2016 ، ويتّصف فريق إشبيلية بالشمولية واللعب الجماعي، وذلك بفعل ما أضافه المدرب لوبيتيجي إلى المنظومة ، علماً أن إيفير بانيجا يعد مصدر الخطورة الأساسي في الفريق ، حيث يتولّى عملية البناء من الخلف ، وقيادة الشق الهجومي ، وقد كان صانع الألعاب الأرجنتيني ، السبب الرئيسي وراء إخراج فريق الشياطين الحمر، من دوري الأبطال قبل موسمين حين صنع 17 فرصة متاحة ، للتسجيل أمام المدرب السابق للفريق جوزيه مورينيو.

* ويدرك مدرب مانشستر يونايتد الحالي أولي جونارسولشاير مدى تأثير إيفير بانيجا على المنظومة ، وسيحاول جاهداً، الحدّ من خطورته خاصة بعدما قام به الأرجنتيني في دور ربع النهائي أمام وولفرهامبتون ، حيث وصلت تمريرات بانيجا أمام الذئاب إلى (103)، وهو رقمٌ أعلى من ثلاثي خط وسط وولفرهامبتون مجتمعين (40) .. وعلى الجهة المقابلة ، كان التألق الهجومي لمانشستر يونايتد السبب الرئيسي وراء النجاح النسبي للفريق هذا الموسم حيث فرض ثلاثي المقدمة المؤلف من (ماركوس راشفورد، أنطوني مارسيال، وماسون جرينوود) نفسه كأحد أفضل خطوط الهجوم في أوروبا ، بعيداً عن الثلاثي الهجومي ، وتبرز القوة في خط وسط متين مكوّن من بول بوجبا الفرنسي الذي استعاد ثقته من جديد، وبرونو فيرنانديز الذي ساهم بشكل كبير في خلق التوازن للمنظومة، منذ مجيئه في الانتقالات الشتوية الأخيرة، منظومة هجومية ستسبب الكثير من المتاعب في المرتدات لفريق إشبيلية ، الذي يعتمد بدوره على الاستحواذ في طريقة لعبه .. ظهر ذلك جلياً في الدور ربع النهائي أمام وولفرهامبتون، حيث بلغت نسبة استحواذ الفريق الأندلسي على الكرة 75%، ليرتفع معدّل استحواذ الفريق في البطولة حتى الآن إلى 66,3%.

* توّج إشبيلية بالدوري الأوروبي في كلّ مناسبة وصل فيها إلى ربع النهائي ، في حين وصل مانشستر يونايتد إلى النهائي في آخر 4 مرات بلغ فيها دور نصف النهائي من بطولة أوروبية .. وقد حافظ مانشستر يونايتد على نظافة شباكه في 8 مناسبات من آخر 11 مباراة في المسابقة، مقابل 7 لإشبيلية في آخر 10 مباريات، وهو ما ينبئ بمباراة مغلقة من قِبل الفريقين.

* وفي مباراةٍ أخرى ، يواجه إنتر ميلانو فريق شاختار في دور نصف النهائي أيضاً ، مساء غد الاثنين ، وهي المرة الأولى ، التي يظهر خلالها النادي الإيطالي في نصف نهائي بطولة أوروبية منذ دوري أبطال 2009، في حين يطمح شاختار لأن يصل إلى النهائي الأوروبي الثاني في تاريخه. في السنوات الأخيرة وقد اعتمد فريق نادي شاختار دونيتسك الأوكراني على (لاعبين برازيليين) في سبيله للتألق المحلي والأوروبي، والتأثير البرازيلي لا يزال حاضراً في شاختار هذا الموسم ، حيث يظهر بالأرقام مدى مساهمة «الصبغة» الأميركية الجنوبية في الفريق ، تشهد الجبهة الهجومية لشاختار تواجد أفضل برازيليي الفريق ، حيث يبرز كل من تايسون ، ومارلوس ، ومورايس ، وكان هذا الأخير ذا فاعلية كبيرة منذ انضمامه إلى النادي قبل عامين ، حيث أحرز 26 هدفاً في الموسم الماضي ، وسجل 25 هدفاً هذا الموسم، جاء ثلاثة منها في الأسبوع الماضي أمام فولفسبورج في دور الـ 16، ثم بازل في ربع النهائي.

* رغم ترشيح النقاد لفريق أنطونيو كونتي الإيطالي للعبور، قد يحول التناغم بين لاعبي شاختار دون ذلك، يمتلك الفريق الأوكراني العديد من اللاعبين الذين شاركوا في نفس المنظومة لسنوات عديدة، ما قد يظهر في المباراة المرتقبة نوعاً من التفاهم والاستقرار أكثر من منظومة أنطونيو كونتي «المستجدة» .. رغم ذلك يبقى إنتر ميلانو صاحب الحظوظ الأعلى للتأهل، نظراً إلى قيمة اللاعبين الفنية والنتائج الإيجابية للفريق في الفترة الأخيرة .. وقد استيقظ الإنتر متأخراً بعد أن تخبط في منتصف الموسم ، لينهي الدوري بفارق نقطة واحدة فقط عن يوفنتوس البطل.

* ظهر جلياً على لاعبي الإنتر بعض علامات التعب في ربع النهائي الأوروبي ضد باير ليفركوزن، حيث كانت تلك المباراة هي السادسة عشرة للفريق في شهرين فقط، وهو ما سيستغله الفريق الأوكراني، حيث ستتجه الأنظار إلى مهاجم الإنتر (روميلو لوكاكو) الذي يأمل في مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد في النهائي .. وقد حقق لوكاكو رقماً قياسياً أمام ليفركوزن الألماني بتسجيله في تسع مباريات متتالية في الدوري الأوروبي، لتصل حصيلة أهدافه إلى 31، في موسمه الأول مع الإنتر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى