أطباء بلا حدود تسلِّم مركز العزل بالجمهورية للسلطات الصحية

> عدن «الأيام» خاص

> تسلمت «الأيام» أمس الإثنين بيانا صحفيا من منظمة أطباء بلاحدود حول جهودها في مواجهة فيروس كورونا (كوفيدـ 19) منذ تسلم مهمتها في أبريل الماضي.

نص بيان أطباء بلا حدود: "بين منتصف أبريل وأواخر يوليو، تعرضت مدينة عدن لضربة قوية بوصول وباء كوفيد- 19. ولأن هذا المرض جديد ولا يوجد له علاج مُثبَت أو لقاح، إضافة إلى ضعف النظام الصحي بفعل سنوات من النزاع، فقد كان محتماً على مستشفيات المدينة أن تعاني إذا ما تفشى المرض بشكل كبير وكان عدد كبير من المرضى في وضع حرج. وذلك فعلًا ما حدث.

وقد كانت أطباء بلا حدود (بوصفها منظمة طبية إنسانية تعمل في سياق الطوارئ) في وضع يسمح لها بتقديم استجابة قصيرة الأمد لوضع طارئ حاد للمدينة وللمرضى المُحالين من المنطقة المجاورة. وقد عملت فرق أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان من منتصف أبريل لتقدم استجابة علاجية مخصصة لكوفيد- 19.

بدأت استجابة أطباء بلا حدود الطارئة في مجمع الأمل، باستطاعة حتى عشرة أسرَّة عناية مركزة، وحتى 60 سريراً للمرضى المقيمين في المستشفى. ومع استمرار ارتفاع أعداد إصابات كوفيد- 19 المشتبه بها والمؤكدة وإثقالها لقدرات الرعاية الطبية في عدن، قررت أطباء بلا حدود تقديم دعمها لمركز علاج كوفيد- 19 القائم في مستشفى الجمهورية الحديث العام.

بتاريخ 1 يونيو، اتفق كل من مستشفى الجمهورية، ممثلاً بمديره الدكتور الجربا، ووزارة الصحة العامة والسكان، ممثلة بالمتحدثة الرسمية الدكتورة إشراق، وأطباء بلا حدود على تحديد مدة هذا الدعم حتى 31 أغسطس 2020.

ومن 1 يونيو حتى 26 أغسطس استقبلت أطباء بلا حدود 194 مريضاً ينطبق عليهم التعريف الدولي لحالة كوفيد- 19 وتبعاً لمعايير القبول الطبية. نُقِل 70 من هؤلاء المرضى إلى وحدة العناية المركزة حيث يُقدَّم العلاج للمرضى الأكثر اعتلالاً. وتم تخريج 66 مريضاً بعد أن تعافوا وأحيل 13 مريضاً إلى مستشفيات أخرى للحصول على رعاية طبية إضافية ليست ذات صلة بكوفيد- 19. وللأسف توفي 97 من المرضى من شدة المرض إما بسبب التأخر في القدوم أو عدم توفر الرعاية المطولة. وغادر 12 مريضاً خلافاً للمشورة الطبية ولم تتوفر لنا معلومات عن وضعهم. واليوم مازال هناك مريضان في وحدة العناية المركزة وأربعة في جناح الرقود في المستشفى للمرضى ذوي الحالات الأقل شدة.

وقد بقي عدد حالات كوفيد- 19 الجديدة في انخفاض في عدن طيلة شهر أغسطس، ما جاء مواتياً لأطباء بلا حدود كي تلتزم بالاتفاق بإنهاء استجابتها الطارئة في التاريخ المحدد. وحيث إن أطباء بلا حدود قامت بتدريب فريق ممتاز من الطواقم اليمنية الطبية وغير الطبية، فهي واثقة بأن القدرات العلاجية اللازمة لمواصلة علاج كوفيد- 19 التي تحتاجها المدينة سيتم تلبيتها من قبل السلطات الصحية. واعتباراً من 31 أغسطس ستسلم أطباء بلا حدود أنشطتها المتعلقة بكوفيد- 19 في مستشفى الجمهورية إلى وزارة الصحة العامة والسكان التي ستضمن استمرارية الرعاية لحالات كوفيد- 19 المؤكدة.

وستبقى أطباء بلا حدود حاضرة في اليمن وستواصل تقديم المساعدة للسكان المحتاجين، بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى