ضعف الشراء في أسواق الخضار بوادي حضرموت

> تقرير/ خالد بلحاج

>
مواطنون: نكتفي بشراء الضروري ونستثني الطماطم على كل حال
مطالبات بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب الارتفاع الجنوني

> في وادي زراعي سمي بالوادي الأخضر لما يمتلكه من مساحات زراعية شاسعة غنية بالخضار والفواكه والحبوب، لم يعد المواطن قادرا على شراء الخضروات والفاكهة لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، ويكتفي بالنظر إليها وشراء ما كان ضروريا جدا لتحضير وجبة تسد جوعه على أمل أن يستيقظ صباح اليوم التالي وقد عادت الأسعار إلى ما كانت عليه.

هكذا أصبح حال أهالي الوادي الأخضر في وادي حضرموت، بينما يعيش أبناء المناطق الأخرى معاناة أشد نتيجة ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه حتى في الأسواق المركزية، ما تسبب بضعف عملية الشراء بشكل عام، حيث سجلت الطماطم 1200 ريال للكيلو الواحد، والكوسا 1500 ريال، ووصل سعر الفلفل الأخضر "البسباس" إلى 1500 ريال فيما بلغ سعر الكيلو البطاط الواحد 1000 ريال والبصل 700 ريال، فضلًا على أسعار الفاكهة التي وصلت 2200 ريال للكيلو الواحد من البرتقال أو التفاح أو الرمان، و1500 ريال للكيلو العنب.

ويعزو تجار السوق المركزي ذلك الارتفاع الجنوني لتدني الإنتاج المحلي وأوضاع البلاد المتردية ونتيجة للحروب الدائرة وانقطاع توريد الخضروات من المحافظات الشمالية، مع ارتفاع تكاليف النقل بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع تعرفة الكهرباء وأسعار المحروقات.

ويعتبر السوق المركزي بالوادي والصحراء السوق الأرخص سعار في الجمهورية مقارنة ببقية الأسواق ويقصده المشترون من المحافظات المجاورة، حسب عضو مجلس إدارة مركزي الوادي سليم عنبر، "إلا أنه في الوقت الحالي يشهد ارتفاعا في الأسعار بسبب تدني الإنتاج وتكاليف نقل الخضار من محافظات ومناطق أخرى".

مختص في شراء وبيع الخضروات والفواكه محمد سليمان أوضح "أوضاع البلاد وطول المسافات ووعورتها في النقل أدى إلى ارتفاع الأسعار كما أن أصحاب محلات التفرقة لا يتابعون ارتفاع وهبوط الأسعار بشكل يومي لذا تجد أسعار الخضروات والفواكه ارتفعت بشكل ملحوظ جدا عما كانت عليه في وادي حضرموت سابقا".

المزارعون يقولون أن السبب في الارتفاع هو تدني الإنتاج وذلك بسبب زيادة تعرفة الكهرباء والمحروقات بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف التي لا تتناسب مع بعض الخضروات والفواكه، مشيرين إلى أن اجتياح الجراد "والدباء" لمزارع الوادي قلل أيضًا من حجم الإنتاج.

وأمام تراجع حركة البيع والشراء ومشاهدتنا بعض الأسواق خالية من الزبائن، أفادنا عدد من الباعة أن انهيار العملة برأيهم السبب الرئيس في انخفاض نسبة البيع وعزوف المشترين الذين اكتفوا بشراء احتياجاتهم الأساسية بأقل الأوزان.

وبعد أن وصلت أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي بمدينة سيئون والأسواق الفرعية في المدن الأخرى إلى أسعار خيالية لم تصل لها من قبل، وجه عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي نداء للسلطة المحلية بالوادي بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب هذه الارتفاعات الجنونية ومن يقف وراءها رأفة بحال المواطن الذي أنهكته الأسعار وحروب الخدمات والمرتبات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى