الهيئة العسكرية: اتبعنا خطط احتجاجات وتصعيد رشيدة راعت مصالح المواطنين

> عدن «الأيام» خاص

> أصدرت قيادة الهيئة العسكرية العليا للاعتصام السلمي أمس بياناً دعت فيه كافة القادة العسكريين والأمنيين إلى دعم جهودها، مشيرة إلى أنها اتخذت خطط احتجاجات وتصعيد رشيدة راعت فيها مصالح وخدمات شعب الجنوب.

وجاء في البيان: "الإخوة الأعزاء جميعا لقد عشنا وإياكم أقسى وأطول اعتصام سلمي حضاري وقفنا فيه أمام مقر قيادة قوات التحالف العربي الداعمة لحكومة الشرعية، لكي تمارس الضغط الضروري على الحكومة لتلبي المطالب الشرعية والمشروعة للمعتصمين وعامة العسكريين وفي صدارتها صرف كافة المرتبات المتراكمة للعام 2020م والـ 8 الأشهر المتأخرة من الأعوام 2017/ 2016م وتسوية أوضاع المتقاعدين وتنفيذ الأحكام عاجلة التنفيذ لضباط الأمن العام والسياسي. وبقية المطالب الأخرى ذات العلاقة بمعيشة وخدمات شعبنا.

إن سياسة المماطلة والتسويف والتجاهل التي اتبعتها حكومة الفساد وبنكها التخريبي قد تجاوزت كل الحدود والأعراف والقوانين، وكذا تواطؤ دول التحالف معهما، في ظاهرة حقد وعقاب لم يرَ مثيلها في كل بلدان العالم، وهذا ما يدفع بالأوضاع إلى هاوية الفوضى العارمة التي لا تبقي ولا تذر.
لقد اتبعنا في القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام الحقوقي خطط احتجاجات وتصعيد رشيدة في ظل قيادة وسيطرة وانضباط رغم كل المعاناة القاسية والظلم الجائر، حيث راعينا فيه مصالح وخدمات شعبنا الجنوبي الصابر المكافح.

الإخوة الأعزاء جميعا لقد وضعتنا الأقدار وأحفاد الأعداء في هذا المصير ضنا منهم تركيعنا من خلال سياسات الإبعاد والتجويع، ولكن خسئوا وخاب ضنهم، فها هي المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية العميقة العملاقة تتحدى النوائب وتتصدى وتقاوم وتنتفض وتمانع بكل إرادة وصبر وعزيمة وإصرار لنيل واستعادة حقها وحقوقها كاملة غير منقوصة.

الإخوة الأعزاء، مرت 100 يوم بالتمام والكمال على اعتصامنا الحقوقي العام المفتوح سيرنا خلالها الكثير من الفعاليات والمسيرات التصعيدية والتي أجبرت حكومة الظلم والتجويع إلى صرف مرتبات مارس/ أبريل/ مايو 2020م بشق الأنفس وبالقطارة البطيئة المملة.

ونتيجة لاستمرار تلك المماطلة والتسويف والتجاهل والاستهتار وعدم تلبية مطالب المعتصمين فقد اتخذنا الخطوات التصعيدية الأخيرة التي تمثلت في إغلاق وتوقيف أنشطة وعمل مواني العاصمة عدن اضطراراً، بهدف الضغط على الحكومة وهوامير فسادها لإجبارها على تنفيذ كافة مطالب المعتصمين والتي تأتي في صدارتها صرف المرتبات وهي مطالب كافة منتسبي قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة وأسر الشهداء والجرحى وغيرها من المطالب كما أسلفنا.

وتنفيذاً لخطوات التصعيد الأخيرة فقد نفذت كتائب الصمود كتائب القادة الشهداء مهامها ميدانيا وعلى أكمل وجه ونجاح عظيم ولافت، وذلك بفضل حنكة واقتدار وصمود وصلابة كافة قاداتها وكافة المرابطين المنطويين فيها، وذلك في كافة المواقع وعرفاناً منا فإننا نتوجه إليهم جميعا بخالص التقدير مقدرين ومثمنين عاليا مواقفهم المشهودة.

لقد كان لتلك الخطوات التصعيدية ردود أفعال ومضاعفات، أسفرت عن لقاءات وزيارات للإخوة؛ القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك ومحافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، تكللت بتفاهمات انتهت باتفاقات عملية تنفيذية مزمنة ومتزامنة من كلا الجانبين محافظ العاصمة عدن والقيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام، حيث دخلت خطوات التفاهم الأولى منها حيز التنفيذ عصر يوم الأحد الموافق 11 أكتوبر 2020م بعد التأكد من التطبيق الفعلي لتفاصيل التفاهمات بشقها الأول، على أن يليها بعد فترة وجيزة إعطاء الأخ المحافظ مساحة من الوقت للمتابعة والتواصل مع الجهات العليا والشروع في تنفيذ الشق الثاني من التفاهمات، وما يليها.

لقد بذلت القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام وبكل ما أوتيت من قوة جهوداً طوعية كبيرة لا يستهان بها، حيث وضعت الخطط التصعيدية التدرجية وفقاً والإمكانات والوسائل المتاحة الكفيلة بضمان نجاح تلك الخطط والتي كان آخرها الخطوات التصعيدية الميدانية التي دشنت يوم 27 سبتمبر المنصرم في إغلاق عمل ونشاط كافة الموانئ في العاصمة عدن وعلى مدى 15 يوما الماضية.

ولذا فإن القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام تؤكد للجميع بقاء مخيمات كتائب الصمود كتائب القادة الشهداء بقادتها وقوامها في مواقعها والاستمرار في الاعتصام ومتابعة كل مستجد وطارئ واتخاذ تدابير الاستعداد للتصعيد في حال تطلب الموقف ذلك.
في الختام وفي الوقت الذي نتوجه فيه بالتقدير العالي لكافة المعتصمين المرابطين في كتائب الصمود وفي المقر الرئيسي للاعتصام فإننا نشدد على الصمود والثبات والمرابطة والانضباط حتى نضمن تلبية المطالب الأساسية للاعتصام.

وفقنا الله جميعا في مهامنا الطوعية، داعيين كافة القادة العسكريين والأمنيين إلى الوقوف العملي ودعم جهود القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام التي تتبنى في نضالها وجهودها كافة الحقوق المعيشية والوجودية لكافة منتسبي الجيش والأمن والمقاومة وأسر الشهداء والجرحى في المنطقتين العسكريتين الرابعة والثانية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى