رحلة محفوفة بالمخاطر للإرجنتين والبرازيل في تصفيات مونديال 2022

> لاباز «الأيام» متابعات :

> * تخوض (الارجنتين) مساء اليوم الثلاثاء رحلة محفوفة بالمخاطر إلى العاصمة لاباز لمواجهة مضيفتها (بوليفيا) في الجولة الثانية من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022م لكرة القدم ، فيما تسعى (البرازيل) إلى تأكيد انطلاقتها القوية ، عندما تحل ضيفاً على (البيرو) .. صحيح أن كفة المواجهات المباشرة ، تميل لصالح الارجنتين برصيد 26 فوزاً ، مقابل سبع هزائم وخمسة تعادلات ، لكن الارجنتين تعاني الأمرين دائماً، عندما تحل ضيفة على بوليفيا بملعب "هرناندو سيليس" الأولمبي على ارتفاع 3600م.

* وانهزمت الارجنتين مرتين في آخر ثلاث رحلات إلى لاباز ، دون أن تتذوق طعم الفوز ، بينها خسارة تاريخية 1 - 6 ، لحقت بها في تصفيات مونديال 2010 بقيادة المدرب (دييجو أرماندو مارادونا) في الأول من أبريل ، علماً بأنها خسرت المباراة الأخيرة بينهما في تصفيات مونديال 2018 عندما سقطت بثنائية نظيفة في لاباز في الجولة الرابعة عشرة أدت إلى إقالة مدربها (إدجاردو باوتسا) ، وتعيين خورخي سامباولي مكانه .. ويعود الفوز الأخير للأرجنتين على بوليفيا ، في عقر دارها إلى عام 2005 ، في تصفيات مونديال 2006 ، عندما تغلبت عليها 2 - 1، علماً بأنها فازت في ثلاث مناسبات فقط في لاباز في تاريخ المواجهات بين المنتخبين.

* وكان الاتحاد الدولي اتخذ عام 2007 قرار منع اللعب على جميع الملاعب ، التي تعلو أكثر من 2500 م عن سطح البحر ، معللاً ذلك بـ "أسباب طبية ، وحماية اللاعبين والحكام" ، قبل أن يتراجع عن قراره بعد عام واحد ، بسبب احتجاجات كبيرة من الاتحادات المتضررة خصوصاً في أميركا الجنوبية ، وأبرزها الاتحاد البوليفي (لاباز - 3600 م) ، ونظيراه الكولومبي (بوجوتا - 2600 م) ، والإكوادوري (كيتو - 2800 م) .. واضطرت الارجنتين إلى تغيير استراتيجيتها بخصوص اللعب في لاباز ، فبعدما كانت سابقا ، تنتظر عموماً اللحظة الاخيرة للوصول إلى العاصمة البوليفية ، لخوض المباريات ، حتى لا يعاني اللاعبون من الآثار البطيئة لندرة الأكسجين قررت هذه المرة حط الرحال في لاباز الأحد القادم من أجل التكيف ، بشكل أفضل ، وتدخل الارجنتين المباراة بعد فوزها الصعب وغير المقنع على ضيفتها الإكوادور في الجولة الاولى بهدف نجمها وقائدها ليونيل ميسي ، الذي اعترف عقب المباراة قائلاً : "إنه عام معقد بالنسبة للجميع"، مضيفاً "مع المنتخب الوطني، نحاول منح الناس شعور الفرح بهذا الفوز في وضع صعب".

* وتأمل الأرجنتين في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي بوليفيا عقب الخسارة المذلة أمام البرازيل بخماسية نظيفة في الجولة الأولى، لكنها تدرك جيداً ما ينتظرها أمام منتخب يسعى إلى بلوغ العرس العالمي للمرة الأولى منذ 1994 في الولايات المتحدة، حيث تعول بوليفيا على ملعبها لتحقيق حلمها الذي من أجله قام مدربها الفنزويلي (سيزار فارياس) ، بالإعتماد على استراتيجية اللعب بفريقين ، في التصفيات المؤهلة لأميركا الجنوبية : الأول للمباريات خارج أرضه، والثاني للمباريات البيتية يضم لاعبين ذوي خبرة ومتمرسين باللعب على ارتفاع بهذا الحجم عن سطح البحر، أغلبهم ينتمون إلى أندية بوليفية ، تلعب بملاعب عالية الارتفاع ، مثل : (ملعبي بوليفار وذا سترونجست) في لاباز ، و(ملعبي ديبورتيفو خورخي ويلسترمان) في كوشاكامبا التي ترتفع 2800م فوق مستوى البحر.

* وتسعى البرازيل إلى تأكيد بدايتها القوية عندما تحل ضيفة على البيرو (فجر الأربعاء) بعد إكرامها وفادة بوليفيا بخماسية نظيفة في ساو باولو، وتمني البرازيل النفس بتكرار فوزها في زيارتها الاخيرة إلى (ليما) في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018 عندما خرجت فائزة بهدفين نظيفين في الجولة الثانية عشرة .. والتقى المنتخبان ثلاث مرات في العام الماضي، بينها مرتين في نهائيات كوبا أميركا التي أقيمت في البرازيل وفاز أصحاب الأرض مرتين : 5 - صفر في الدور الاول و3 - 1 في المباراة النهائية قبل أن تحقق بيرو فوزاً معنوياً 1 - 0 في مباراة دولية ودية في لوس أنجليس الأميركية .. وتملك البرازيل الأسلحة اللازمة، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، في مقدمتها نجمها (نيمار) ، الذي تألق بشكل لافت ضد بوليفيا بتمريرتين حاسمتين ورقم قياسي في المراوغات ، بلغ 18من أصل 23 محاولة، بحسب معهد الاحصائيات "صوفاسكور"، وتخطى نيمار الرقم القياسي السابق لمهاجم ولفرهامبتون الانكليزي الدولي الاسباني (أداما تراوريه) (16) ، لكن البيرو لن تكون لقمة سائغة لنيمار وفيليبي كوتينيو وروبرتو فيرمينو ، خصوصاً بعد إرغامها الباراجواي على التعادل معها 2 - 2 في الجولة الأولى.

* هذا .. وتشهد الجولة الثانية قمة ساخنة بين (تشيلي وضيفتها كولومبيا).. وضربت كولومبيا بقوة في الجولة الأولى عندما سحقت ضيفتها فنزويلا بثلاثية نظيفة ، فيما خسرت تشيلي بصعوبة أمام مضيفتها الأوروجواي 1 - 2، بهدف سجله مهاجم فالنسيا الاسباني (ماكسيميليانو جوميز) في الدقيقة الأخيرة.

* وتطمح الإكوادور إلى استغلال عامل الأرض عندما تستضيف الأوروجواي، والأمر ذاته بالنسبة لفنزويلا أمام ضيفتها الباراجواي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى