صدام ناري بين باريس ومان يونايتد ومحاولة نسيان برشلونة كارثة لشبونة

> باريس «الأيام» متابعات :

> * تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مواجهات (دور مجموعات) دوري أبطال أوروبا، بثماني مباريات أبرزها : استضافة باريس سان جرمان للعملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد .. وفي باقي المباريات يبدأ برشلونة رحلته لمحو آثار الهزيمة المذلة 2 - 8 أمام بايرن ميونيخ ، العام الماضي بلقائه فريق (فرنتسافورش المجري) .. ويواجه لاتسيو الإيطالي بوروسيا دورتموند الألماني ، ويحل مواطنه يوفنتوس ضيفاً على دينامو كييف بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو .. فيما يستقبل تشيلسي الإنكليزي إشبيلية الإسباني ، ويحل بروج البلجيكي ضيفاً على زينيت سان بطرسبورج الروسي ، ويلتقي رين الفرنسي بكراسنودار الروسي ، ولايبزيج الألماني بفريق باشاك شهير التركي.

* ويواجه باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي ووصيف بطل دوري الأبطال الأوروبي في العام الماضي على أرضه فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي اليوم الثلاثاء في قمة اليوم الأول من مباريات الجولة الأولى للمسابقة القارية الأشهر .. وسيشهد هذا اليوم سبعة مباريات أخرى أبرزها لقاء لاتسيو الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني ، وانطلاق رحلة برشلونة الإسباني أمام فرنتسافورش المجري ، ومباراة مواطنه إشبيلية بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" ضد تشيلسي الإنكليزي ، ومواجهة يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الأخيرة مع دينامو كييف الأوكراني.

* واقترب باريس سان جرمان الفرنسي كثيراً الصيف الماضي من التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما خسر النهائي بصعوبة أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 1)، وهو ما يجعله يدخل نسخة الموسم الحالي متطلعاً إلى تحقيق الأفضل وسط مخاوف من قدرته على تكرار إنجاز الموسم الماضي .. وسيبدأ فريق العاصمة الفرنسية هذا العام حملته بلقاء صعب ضد مانشستر يونايتد الإنكليزي.

* وفي آخر مواجهة بين الفريقين كان سان جرمان في طريقه إلى بلوغ ربع النهائي لنسخة موسم 2018 - 2019 بعدما فاز 2 - صفر ذهاباً في مانشستر ، بيد أنه صدم إياباً بريمونتادا ضيوفه الذين فازوا 3 - 1 من ثلاثة أخطاء دفاعية ، بينها ركلة جزاء جدلية في الوقت بدل الضائع .. بالمقابل يعود مانشستر يونايتد للمشاركة في المسابقة بعدما غاب عن النسخة الأخيرة .. وستكون المباراة الأولى ضد الفريق الباريسي ذات طابع خاص لمهاجمه الدولي الأورجوياني (إدينسون كافاني) الذي وصل إلى مان يونايتد هذا الصيف قادماً من سان جرمان.

* ويطمح العملاق الإنكليزي مان يونايتد لاستعادة أمجاده الغائبة عنه منذ عام 2013 ، بعد اعتزال مدربه التاريخي (أليكس فيرجسون) ، ليقضي خلالها 7 مواسم لم يفز بها سوى بلقب وحيد هو الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" عام 2017.
* وفي حين يسعى الباريسيون لأول لقب في المسابقة سبق للشياطين الحمر الفوز بالبطولة ثلاث مرات أعوام 1986 و1999 و2008،

وبالرغم من مبلغ الـ 284 مليون دولار الذي أنفقه هذا الصيف من أجل تعزيز صفوفه ، عجز تشيلسي الإنكليزي حتى الآن عن تحقيق العائد المتوقع من الصفقات التي أبرمها في وقت يواصل فريق المدرب فرانك لامبارد معاناته الدفاعية ، بعد تلقيه 9 أهداف في 5 مباريات خاضها حتى الآن في الدوري الممتاز .. وشاءت الصدف أن يبدأ الفريق اللندني ، القابع في المركز السابع في الدوري ، بفارق 5 نقاط عن إيفرتون المتصدر بعد خمس مراحل ، مشواره في دوري أبطال أوروبا ضد إشبيلية الإسباني ، الذي يعتبر مثالاً يُحتذى به من حيث طريقة إدارة الأمور في سوق الانتقالات والبقاء منافساً حتى بعد تخليه عن أبرز نجومه .. علماً أن تشلسي كان من أكثر الفرق نشاطاً هذا الصيف في سوق الانتقالات بضمه الألمانيين (تيمو فيرنر وكاي هافيرتس) ، وبن تشيلويل الإنكليزي ، والمغربي حكيم زياش ، والحارس السنغالي إدوار مندي ، إضافة إلى المدافع البرازيلي المخضرم (تياجو سيلفا) ، الذي انتقل إليه كلاعب حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان الفرنسي.

* في المقابل ، إعتاد إشبيلية على بيع أفضل مواهبه من دون أن يتأثر وضعه كأحد الأندية القوية في القارة العجوز، وحتى أن سجله على الصعيد الأوروبي خلال المواسم السبعة الماضية أفضل بأشواط من تشلسي ، على الرغم من ميزانيته المتواضعة جداً ، مقارنة مع النادي اللندني .. ويعود الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى تتويجه بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" أربع مرات ، خلال هذه المواسم السبعة، آخرها في أغسطس عندما أزاح من طريقه روما الإيطالي وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد الإنكليزيين ، وصولاً إلى إنتر ميلان الإيطالي الذي خسر أمام النادي الأندلسي في النهائي.

* قبل 65 يوماً ، دعا قلب الدفاع جيرار بيكيه إلى تغييرات جذرية من أسفل الهرم إلى قمته في برشلونة الإسباني ، لكن لم يتغير الكثير منذ السقوط الكارثي أمام بايرن ميونيخ الألماني 2 - 8 في ربع نهائي النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، حيث بقي ثمانية لاعبين من التشكيلة التي تعرضت لإذلال كبير في موقعة لشبونة، برغم قول بيكيه أن لا خيمة فوق رأس أحد.

* وبقي أيضاً الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو، على الرغم من عريضة وقعها 16 ألف شخص للتخلص من إدارته وحملة عنيفة عليه من قائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي .. وقد شهدت التشكيلة بعض التغييرات مع قدوم المدرب الهولندي (رونالد كومان) ، بدلاً من كيكي سيتيين الذي سار على خطى سلفه إرنستو فالفيردي بالإقالة ، وقد تخلى رونالد كومان قلب دفاع برشلونة السابق عن صديق ميسي المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز ، بالإضافة إلى المخضرمين الآخرين لاعبي الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش ، والتشيلي أرتورو فيدال.

* لكن التغييرات التي أجراها كومان ، وخصوصاً طريقة التخلي عن سواريز بمحادثة هاتفية قصيرة ، أغضبت ميسي الذي اغتنم الفرصة لإطلاق سهام جديدة على الإدارة .. وقال المدرب رونالد كومان : "من الطبيعي أن يحزن لاعب عندما يرحل أصدقاؤه ، بعد سنوات سويا ، هذه طبيعة كرة القدم".
* بدوره، قال ميسي إن برشلونة لم يكن جيداً ، بما فيه الكفاية ، لإحراز لقب دوري الأبطال الموسم الماضي .. وجهة نظر أُثبتت ، لسوء حظ عشاق النادي الكاتالوني ، بخسارة دخلت تاريخ المسابقة أمام بايرن الذي توج لاحقاً باللقب في بطولة مجمعة في لشبونة.

* ويستهل "بلوجرانا" نسخة جديدة من المسابقة القارية الأولى اليوم الثلاثاء أمام فريق (فرنتسافورش المجري) ، الذي حمل ألوانه عمالقة الخمسينيات ساندور كوتشيش وزولاتان تسيبور (لعبا لاحقاً مع برشلونة) وفلوريان ألبرت.

* بعد تتويجه مرة خامسة وأخيرة في 2015 ، بلغ برشلونة ربع النهائي ثلاث مرات ، ونصف النهائي مرة في 2019، لكنه لم يعد بعبع الأندية الأوروبية .. وفي ظل تخليه عن مخضرمين ثلاثة ، إستقدم لاعب وسط تخطى بدوره الثلاثين هو (البوسني ميراليم بيانيتش) من يوفنتوس الإيطالي، في صفقة تضمنت رحيل لاعب البرازيلي أرتور غير المرغوب فيه في برشلونة ، برغم الآمال الكبيرة المعقودة عليه بعد ضمّه.

* وبالنسبة ليوفنتوس ، يبدأ النجم الدولي السابق أندريا بيرلو خطواته التدريبية الأولى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، بمواجهة تحمل نكهة مميزة إذ تجمعه بـ "معلمه" الروماني ميرتشيا لوتشيسكو ، وذلك حين يبدأ يوفنتوس الإيطالي مشواره في المجموعة السابعة في ضيافة دينامو كييف الأوكراني .. إذ يعود بيرلو الذي استلم الإشراف على فريقه السابق يوفنتوس هذا الموسم في أول مهمة تدريبية في مسيرته للقاء لوتشيسكو إبن الـ 75 عاما الذي كان أول من منح "المايسترو" بدايته الاحترافية كلاعب قبل 25 عاما في بريشيا ، حين كان صانع الألعاب في السادسة عشرة من عمره .. كما كان الروماني خلف قدوم بيرلو إلى إنتر ميلان عام 1998 حين كان مدرباً للأخير (موسم 1998 - 1999) ، ما يجعل لقاء اليوم الثلاثاء في كييف بمثابة مواجهة بين التلميذ والمعلم.

* بالنسبة للوتشيسكو الذي توج كلاعب بلقب الدوري الروماني ست مرات ، بقميص دينامو بوخارست ، في الستينيات والسبعينيات ، فإن رؤية إبن الـ 41 عاما على مقاعد بدلاء الفريق المنافس لم تفاجئه ، موضحاً : "لطالما كنت مقتنعاً بأنه سيصبح مدربا .. توقعت ذلك بشأن أندريا وبشأن (الأرجنتيني) دييجو سيميوني (مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني) الذي لعب تحت إشرافي في بيزا (1990 - 1991) .. كان لبيرلو شخصية مختلفة عن "تشولو" (سيميوني)، إلا أنه لا يقل كاريزماتية عنه ويتمتع بالكثير من الشخصية".

* ورأى لوتشيسكو أن أهم ما كان يميز بيرلو كلاعب هو "أنه لا يأتي أبداً إلى أرض الملعب ليكون متفرجاً ، لقد كان حاسماً .. بالإضافة إلى كونه لاعبا مبدعا، كان شخصا منظماً في كل شيء، وهذه تعتبر مهارة أخرى لديه".

* ورأى الروماني في حديث لصحيفة "توتوسبورت" التي تصدر في تورينو ، أن هناك "إمكانية" ، لكي يسير بيرلو على خطى الإسباني جوزيب جوارديولا والفرنسي زين الدين زيدان ، اللذين تألقا خلال مسيرتهما مع برشلونة وريال مدريد ، قبل أن يقودا الأخيرين إلى المجد أيضا كمدربين .. وأضاف : "آمل ذلك .. لكن المدرب يحتاج ستة أشهر على الأقل ليضع بصماته على الفريق".

* واستلم بيرلو الإشراف على بطل الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الماضي ، بعد إقالة ماوريتسيو ساري ، إثر خروج يوفنتوس من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا أمام ليون الفرنسي .. ويأمل يوفنتوس أن ينقل بيرلو الذي فاز كلاعب بكأس العالم عام 2006 ودوري أبطال أوروبا مرتين إضافة إلى ستة ألقاب في الدوري الإيطالي ، رؤيته للعبة الى الفريق ، الذي ما زال يبحث عن لقبه الأول في دوري الأبطال منذ عام 1996 والثالث في تاريخه الذي شهد سقوطه في النهائي سبع مرات ، آخرها في 2015 و2017 .. لكن بالنسبة لبيرلو، فإن يوفنتوس "قيد الإنشاء .. فريق شاب يحتاج إلى اكتساب الخبرة".

* وما يزيد من صعوبة الوضع حاليا، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يغيب عن الفريق بعد إصابته بفيروس كورونا، ولن يكون مع زملائه في رحلتهم إلى كييف وهناك احتمال أيضا بألا يكون متواجداً في مباراة الجولة الثانية ، المقررة الأربعاء المقبل في تورينو ضد برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

* كان الشاب النرويجي (إرلينغ هالاند) ظاهرة بوروسيا دورتمود الألماني الموسم الماضي ، ونجمها قبيل تعليق النشاط الكروي ، جراء تفشي جائحة فيروس كورونا، وتألق قبل ذلك عندما كان لا يزال في صفوف ريد بول سالزبورج النمساوي .. واكتسب هالاند شهرته بعد تسجيل ثمانية أهداف في دور المجموعات للفريق النمساوي قبل انتقاله إلى دورتموند في فترة الانتقالات الشتوية، ونجح بقيادته للفوز على سان جرمان 2 - 1 بعد تسجيله الثنائية في ذهاب ثمن النهائي، لكن الفريق الفرنسي رد على أرضه بهدفين نظيفين في مباراة العودة، وفي المجمل سجل هالاند خلال الموسم الماضي 44 هدفا وكل ذلك قبل بلوغ عامه العشرين في يوليو المنصرم.

* ويعول بوروسيا دورتموند على هدافه الشاب للحصول على أحد المقعدين المؤهلين إلى الأدوار الإقصائية عن المجموعة السادسة ، التي تضم أيضا لاتسيو الإيطالي، الذي سيكون أول من يواجهه الفريق الألماني اليوم الثلاثاء، وبروج البلجيكي وزينيت الروسي.
* أما لاتسيو فبعد أن قدم موسما رائعا العام الماضي ، ونافس في لحظات كثيرة على لقب الدوري الإيطالي ، حل في النهاية رابعا ، وبدأ الموسم الحالي بطريقة سيئة خصوصا بعد هزيمته 4 - 1 أمام أتالانتا ، و3 - 0 في آخر جولة أمام سامبدوريا ، ليجمع أربع نقاط فقط من أربع مباريات.

* يُعدّ رين الفرنسي أكثر الفرق الجديدة التي يرجح أن تقدم نتائج طيبة في المسابقة ، وهو يحتل المركز الثالث راهناً في الدوري المحلي، كما يضم في صفوفه النجم اليافع إدواردو كامافينجا (17 عاما) الذي أصبح أصغر لاعب يدافع عن ألوان المنتخب الفرنسي منذ 106 أعوام ، وأصغر مسجل للديوك .. وسيبدأ مشواره السبت أمام وافد جديد آخر على البطولة هو كراسنودار الروسي.

* وصل فريق كلوب بروج البلجيكي إلى روسيا لخوض مباراته في دوري الأبطال في مواجهة زينيت سان بطرسبورج الروسي اليوم الثلاثاء بدون ثلاثة من لاعبيه ومنهم حارس المرمى الأساسي، إضافة إلى رئيسه التنفيذي بعد ثبوت إصابة الأربعة بفيروس كورونا، وقال النادي البلجيكي في بيان إن سيمون مينوليه الذي تولى حراسة مرمى منتخب بلجيكا خلال جولة المباريات الدولية الأخيرة وزميليه أوديلون كوسونو ومايكل كرمنتشيك إضافة إلى الرئيس التنفيذي فينسن مانارت لم يسافروا مع بعثة الفريق التي توجهت إلى روسيا أمس الإثنين.

* وتعرض بروج لانتكاسة تمثلت في إصابة مدافعه سيمون ديلي ، القادم من ساحل العاج ، خلال التعادل 1 - 1 في مباراة محلية السبت الماضي والتي سيغيب بسببها عن مباراة الفريق الأولى في المجموعة السادسة بدوري الأبطال أمام الفريق الروسي اليوم .. وجاء في بيان النادي البلجيكي أيضا "اللاعبون المصابون بالعدوى خضعوا على الفور للعزل الصحي .. لم تظهر على أي واحد منهم أعراض العدوى".

* وقال قائد الفريق رود فورمير عبر تويتر : "نتوجه بشعور طيب إلى مواجهة زينيت ، بالرغم من غياب عدد قليل من لاعبي الفريق الأساسيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى