قائد محور أبين لـ«الأيام»: الرئيس هادي ولي أمرنا ولا نشك في إخلاص الزبيدي لقضيته ووطنه

> حاوره: محمد اليزيدي

> القاعدة ذابت في صفوف الشرعية
صرخة الحوثيين تردد في مواقع قوات بن معيلي بالطرية
وخلافنا ليس مع أخوتنا الجنوبيين بل مع القادمين من الشمال عسكريا
كانت الساعة تقترب من العاشرة صباحاً حينما وصلنا إلى مقر القوات السعودية بمنطقة الكود في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، وكان الغرض من قدومنا هو اللقاء بقائد محور أبين وقائد المقاومة الجنوبية العميد طيار محمد جواس، وإجراء حوار مُسجّلٍ معه نستكشف فيه المزيد من معرفة طبيعة الرجل بصفته واحد من أبرز الشخصيات القيادية العسكرية المؤثرة في المشهد في محافظة أبين.

بالنسبة لي، هي المرة الثانية التي التقي فيها بالعميد محمد جواس. فقد سبق أن التقيته لأول مرةٍ في منطقة (الشيخ سالم) التي لاتزال تشهد من حينٍ لآخر تجدد الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي بين قوات الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقد كان لقاؤنا ذاك لقاءً تعارفيٍاً وقصيراً لم تستغرق مدته أكثر من خمس دقائق. فقد كان الرجل منشغلاً حينها في متابعة سير الترتيبات النهائية لإتمام عملية تبادل الأسرى بين طرفي القتال "الإخوة الإعداء".

في ذلك الحين، لم أكن أعرف الكثير حول حياة وطبيعة الرجل الملتحي المُتدين، والذي كان قبل سنوات قد غادر "مُتخفياً" مقر عمله في قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، حين كان ضابطاً في سلاح الجو للجيش اليمني، قبل أن يلتحق بصفوف المقاومة الجنوبية في أبين عقب انقلاب الحوثيين واستيلائهم على السلطة في البلاد عام 2014.
لكنني خلال لقائنا هذا حرصت على أن يكون أكثر تعمقاً في شخصية العميد طيار محمد جواس، ومعرفة ما هي قصته، وكيف ينظر للكثير من الأحداث التي تشهدها الساحة في أبين خاصة والجنوب عامة، فكان لنا معه هذا اللقاء.. نتابع

3000 ساعة طيران
س: مرحبا سيادة العميد محمد جواس.. كثيراً ما يتردد صدى اسمك لدى الكثيرين، في حين أنك شخصية قليلة الظهور الإعلامي كثيرة الإنجاز، فهل تسمح لنا وقبل أن نخوض في أعماق تفاصيل حوارنا هذا أن تضعنا في صورة من هو محمد جواس؟
ج- أهلا وسهلا بك.. أنا العميد طيار محمد جواس من محافظة أبين مواليد مديرية خنفر 1/ /1 1964م متزوج ولدي عدد من الأبناء والبنات ولله الحمد. بدأت أولى خطواتي الدراسية في مدينة جعار، ثم انتقلت لاحقاً لمديرية "مودية".
التحقت بالسلك العسكري في عام 1979، وبعدها التحقت بكلية (القوات الجوية) بمؤسسة جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وحصلت على أول رتبة عسكرية لي كانت في 1 / 9 /1987 وهي رتبة (ملازم ثاني).

بدأت تدريباتي الجوية بطائرات الإنتنوف 12 السوفيتية، ثم على الإنتينوف هي 24 و 26.
وقد كان هذا قبل انتقالي إلى دولة روسيا بهدف الدراسة على طائرات (اليوشن 76) كفني عدادات وأجهزة إلكترونية، وأيضاً " طقشن" عاصمة أوز باكستان. قبل أن يتم لاحقاً تغيير تخصصي من أرضي إلى جوي. والحمد لله لدى سجل طيران نفذت فيه ما يقارب من 3000 ساعة طيران.

الانضمام للمقاومة في أبين.. والعمليات المشتركة بالساحل الغربي
س: سيادة العميد، لا تُذكر المقاومة الجنوبية في أبين إلا ويرافقها اسم محمد جواس، كيف حدث هذا، وكيف انتقل بك الحال من ضابط طيران في الجيش اليمني إلى أحد أهم القيادات العسكرية المؤثرة بالمشهد في محافظة أبين؟
ج- بدأت الحكاية بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، حينها أنا كنت في عملي بالمعسكر الجوي في قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، وحين نجح الحوثيون في انقلابهم على السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة، وبدأت الجماعة بتنفيذ أجندتها صوب الجنوب، قررنا حينها ومعي بعض الزملاء أن نغادر صنعاء "مُتهربين" باستخدام سيارتي الشخصية، وتهربنا إلى محافظة مأرب، ثم انتقلنا إلى أبين.

وما أن وصلنا إلى أبين التحقنا بصفوف المقاومة الجنوبية، وسيطرنا على بعض المواقع في الجهة الشرقية من مدينة زنجبار، وبعدها استمرت المعارك مع المليشيات الحوثية.
وبعد ذلك انتقلت إلى الساحل الغربي، وكان الهدف حينها المساعدة في إعداد الخطط القتالية، وتنظيم وترتيب الأوضاع في الجبهات العسكرية المشتعلة بنيران المواجهات العسكرية الكثيفة هنالك. خصوصاً أن الساحل الغربي حينها كان يُعاني من قلة في أعداد العسكريين والقيادات العسكرية.

س: ما الذي حدث في الساحل الغربي؟
ج- الذي حدث هو أنه بعد فترة من انتقالنا من أبين للساحل الغربي قمنا بمساعدة الأخ القائد عدنان الماتري بعمل مشترك يشمل إعداد خطة إستراتيجية تقوم على تشكيل غرفة للعمليات العسكرية المشتركة تضم جميع القوات والتشكيلات العسكرية المعادية للحوثيين والمتواجدة في الساحل الغربي، والتي كان يُقدر قوامها في ذلك الوقت بأكثر من 45 ألف جندي.
وكانت تضم كلاً من القوات الإماراتية، والسودانية، بالإضافة إلى المقاومة التهامية وقوات العمالقة، وتلك القوات التابعة للعميد طارق علي عبدالله صالح. وبالفعل نجحنا في تشكيل غرفة العمليات المشتركة وقيادتها وتوحيد جهود وخطط تلك القوات.

الانتقال إلى عدن
س: سمعنا أن ذلك النجاح وجد صداه في مناطق أخرى ومنها عدن، ما الذي حدث؟
ج- بعد النجاح الذي حققه تشكيل غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الساحل الغربي تم استدعائي إلى عدن، ونزلنا إليها، وكان معي العميد علي أحمد الطنيجي (أبوعمر)، وهنالك التقيت بقائد قوات التحالف العربي في عدن آنذاك العميد راشد الغفلي، والمُلقب (أبو محمد)، وهو إماراتي الجنسية، وكان معه الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، وقد طلب الزبيدي مني أن أقوم بنفس ما قمنا به في الساحل الغربي، وهو تشكيل غرفة عمليات مشتركة في معسكر باصهيب في العاصمة عدن، وربطها بجميع المناطق والمحافظات المجاورة والمحيطة بالعاصمة عدن، وهي لحج، وأبين، والضالع، ومناطق يافع والساحل الغربي. ورفدها بكافة التجهيزات المطلوبة، وهو ما تحقق لاحقاً على أرض الواقع، وأصبحت جميع تلك المناطق والمحافظات ترتبط وتدار أمنياً وعسكرياً ضمن قيادة واحدة وغرفة عمليات مشتركة واحدة.

العودة الثانية إلى أبين
س: قبل قرابة العام كان الرئيس عيدروس الزبيدي قد أصدر قراراً يقضي بتعيينك قائداً لمحور أبين، لماذا أنت بالذات وما هي المهام التي أسندت إليك في المحور؟
ج- الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي أسند إلينا هذه المسؤولية ربما كحلقة وصل ترتبط بالمواطنين في أبين، لحل قضاياهم كوننا من أبناء المحافظة.
وأما عن طبيعة المهام التي يقوم بها محور أبين فهي بدرجة رئيسية تكمن في الدفاع عن أبين وحمايتها من أي مُعتدٍ، وكذلك للحفاظ على حياة المواطنين وأملاكهم. وعدم السماح لأي قوات "مهما كانت هوية تلك القوات" من الدخول إلى عاصمة المحافظة زنجبار، أو التوجه صوب العاصمة عدن.

س: كيف ستتمكن من فعل ذلك.. أقصد هنا حماية أبين وساكنيها، وعلى ماذا تستند من قوة؟
ج- أولاً دعني أوضح لك شيئاً مهماً جداً. أنا قائد محور أبين "عملياتي"، وهذا دور "مؤقت" ينتهي بانتهاء العمليات العسكرية، وهذا يعني أنني المسؤول العملياتي عن قيادة وإدارة جميع القوات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين التي يُشرف عليها التحالف العربي. وعددها أكثر من 14 لواء، بما فيها ألوية الحزام الأمني وألوية الصواعق، وألوية الدعم والإسناد وغيرها من القوات. وللمعلومية كل تلك القوات تعترف بها جميع الأطراف بما فيها الحكومة الشرعية.

س: تشهد أبين ومنذ فترة حراكاً تقوده شخصيات اجتماعية ووطنية ومن المقاومة الجنوبية، بهدف ترتيب المقاومة الجنوبية في أبين، وقد تم تنصيبك قائداً لها.
ما هي أبرز القضايا التي يسعى هذا الحراك للوقوف أمامها وحلحلتها؟.. وهل تعتقد أن المقاومة في أبين تم تهميشها؟
ج- بالتأكيد هي مهمشه، لكن المشكلة في اعتقادي تكمن في رأس المقاومة ذاتها. من ترأس المقاومة في أبين في السابق لم يستطعوا أن يعملوا لها طريق، ولم يفعلوا لها أي شيء يُذكر يتناسب مع التضحيات التي قدمتها المقاومة الجنوبية في أبين. مع العلم بأن "ثلثي" الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ 2015 هم من أفراد ومنتسبي المقاومة الجنوبية في أبين. وهذا الكلام ليس من عندي، بل هي حقائق بإمكانك التأكد منها بزيارة إلى مكتب رعاية الشهداء ومشاهدة ملفات الشهداء وأسمائهم والمناطق التي ينتمون إليها ستجد أن الكثيرين منهم هم أبناء أبين.

وسأذكر لك مثالاً بسيطاً لحجم التهميش الذي تتعرض له المقاومة الجنوبية في أبين.. فمثلاً في محافظة لحج يوجد أكثر من (15) لواء مشكلة جميعها من أفراد المقاومة الجنوبية، ومثلها هنالك العديد من ألوية المقاومة من يافع والضالع والساحل الغربي.. وقارن كل تلك القوات بعدد الألوية المشكلة من أفراد المقاومة في أبين والتي لا تزيد عن (3) ألوية فقط، أليس هدا تهميش؟، وإن لم يكن كذلك.. فما هو يا ترى؟

وسأضيف لك شيئاً.. بالنسبة لنا فإننا من خلال مسعانا لترتيب وضع المقاومة في أبين، فإن هدفنا الرئيس ليس البحث عن مصالح شخصية، نحن نريد وبدرجة أساسية أن نعالج ملفات الجرحى من أبناء أبين. نريد ترتيب وضع أفراد المقاومة والذين رغم تعرضهم للتهميش إلا أنهم لايزالون حتى الآن يقومون بدورهم في حماية المنطقة الممتدة من حدود محافظة شبوة، وصولاً إلى منطقة العلم الفاصلة بين أبين والعاصمة عدن. وهنالك ما يقارب (3000) فرد من منتسبي المقاومة مسجلين لدينا في كل من مدينتي زنجبار وجعار.

أبين وثمن الموقع الإستراتيجي
س: شهدت محافظة أبين الكثير من المعارك، وكانت ساحة لها منذ حرب 94 مروراً بحروب القاعدة، وبعدها المواجهات التي لاتزال تحدث بين الحين والآخر بين قوات الشرعية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي، فهل بات الموقع الجغرافي الإستراتيجي لأبين بمثابة "نقمة" لأبنائها، جعلهم دائماً ما يدفعون ثمن الحروب من دمار وتشرد ونزوح؟

ج- لا ليس كذلك، أبين هي أبين العطاء والتضحيات، هي جوهرة ثمينة تريد فقط من يمسح عليها ويُعيد لها بريقها. أبين كانت قائمة بجمهورية اليمن الديمقراطية بكل شيء من حيث الحبوب والفواكه والخضروات والأسماك والأبقار واللحوم، لكن كل ذلك انتهى بعد أن قام نظام علي صالح بتدمير تلك البني التحتية وبيع وخصخصة مؤسسات الدولة.

أبين هي الدرع الحصين الحامي للعاصمة عدن، وهي من تدافع عنها، وأي قوات تتجه صوب العاصمة، دائماً ما كانت تصطدم أولاً بأبين، ولا تصل إلى عدن إلا وقد أُهلكت تلك القوات وضعفت. وأكبر إثبات على ذلك هو حجم الدمار الكبير والهائل الذي تعرضت له المنطقة الشرقية من أبين، لأنها كانت دائماً هي الدرع الذي يواجه أي خطر يريد الوصول إلى عدن.

خلافنا مع القادمين عسكرياً من الشمال
س: في الفاتح من أكتوبر الحالي أجريت في منطقة الشيخ سالم أحدث عملية لتبادل الأسرى بين مُقاتلي المجلس الانتقالي، ومُقاتلي الشرعية شملت تبادل نحو 58 أسيراً، بينهم شخصيات قيادية عسكرية من الطرفين.
هل يُشكل هذا الحدث من وجهة نظرك اختراق لحالة الجمود والعداء المتبادل بين الطرفين - إن صح الوصف هنا؟
ج- أولاً هؤلاء ليسوا أسرى، بل هم إخواننا وأولادنا من الطرفين.

الجانب السياسي شيء، والجانب الأخوي والقبلي شيء أخر، ودعني أوضح لك شيئاً.. نحن نمثل المقاومة الجنوبية في محافظة أبين، والجميع بالنسبة لنا هم إخوة.
وأنا أنظر للرئيس هادي، بصفته ولي أمرنا والرئيس عيدروس الزبيدي لا نشك في إخلاصه لقضيتنا وجنوبنا، الخلاف القائم الآن ليس موجهاً صوب إخواننا في الجهة الأخرى، فمثلاً لو أراد (أبو مشعل) أو (العوبان) أو غيرهم الدخول إلى أي منطقة هنا، فسأقوم أنا بنفسي بإدخاله إلى المكان الذي يريده وقبل هذا سأقوم بإكرامه وضيافته في منزلي.

خلافنا هو فقط مع القادمين عسكرياً من المحافظات الشمالية، كالقوات التابعة لــ (بن معيلي) و(لكعب). وللمعلومية: هؤلاء يرفضون الإفراج عن الأسرى الجنوبيين المعتقلين لديهم، وقد قاموا بنقلهم إلى محافظة مأرب، وأما الأسرى المعتقلين لدى (العوبان) ولدى (أبومشعل) فقد تم الإفراج عنهم جميعاً في صفقة التبادل الأخيرة. ولهذا، أعيد وأكرر القول بأن مشكلتنا ليست مع هؤلاء، فهم إخوتنا، وجنوبيون مثلنا.

س: هل لايزال هنالك أسرى أو جنود تابعون للشرعية محتجزين لدى الانتقالي؟
ج- كجنود مقاتلين، لا، لا يوجد. فقد تم الافراج عن الجميع، ما عدا ثلاثة أشخاص، وهؤلاء لهم وضع خاص.

وعندما أوردت الشرعية أسماء هؤلاء الأشخاص الثلاثة، وطالبت بهم كأسرى تريد الأفراج عنهم طلب اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن تقدم الشرعية بإيفاد "مذكرة رسمية" تطالب فيها بشكل رسمي، بالإفراج عن هؤلاء الثلاثة، وأنهم تابعون لها، وسيتم تقديم تلك الرسالة للجانب الأمريكي، لكن الشرعية رفضت فعل ذلك لأنها تعلم جيداً أن هؤلاء عناصر إرهابية، والمطالبة بهم كتابعين لها، سيكون بمثابة إدانة لها.

س: لماذا تتجدد المواجهات من وقت لآخر بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الشرعية على الرغم من توصل الطرفين لاتفاقية الرياض، وتوقيعهم لآلية تسريع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه؟
ج- هنالك أُناس وجهات ترفض تنفيذ اتفاقية الرياض، وتعمل على تعطيلها.

س: "أقاطع حديثه".. من تقصد بتلك الجهات؟
ج- جهات في وسط الشرعية نفسها، والشرعية تعرف ذلك جيداً.

س: لماذا ترفض تلك الجهات اتفاقية الرياض وتُعرقلُها؟
ج- هذا شأن الشرعية، وأنا لا أُجيب هنا عنها، بل أجيبك فقط فيما يتعلق بنا، فالألوية التابعة للانتقالي ملتزمة بشكل تام بتوجيهات إيقاف إطلاق النار وعدم الاعتداء على الطرف الآخر.

خطر الحوثيين على أبين
س: الصراع بين الشرعية والانتقالي قد ربما يسرق الأضواء في أبين، لكن ماذا عن الحوثيين، هل لايزالون يُشكلون خطراً على هذه المحافظة؟

ج- سأعطيك آخر معلومة قبل نحو شهر، وتحديداً في منطقة تسمى "الطرية" بالقرب من منطقة الشيخ سالم، حيث تتواجد قوات (بن معيلي) الموالية للشرعية، أطلقت "صرخة" الحوثيين وشعاراتهم، وقد كانوا يرددون ذات العبارات والهتافات التي يُرددها الحوثيون في صرختهم. لكنهم أضافوا إليها عبارة (الموت للمجلس الانتقالي)، هذا الأمر حدث أثناء قيام تلك القوات باستقبال تعزيزات عسكرية كانت قد وصلت لإسناد مواقعها.

س: سيادة العميد هل تريد أن تقول إن هنالك تعاوناً وتنسيقاً بين الحوثيين وقوات الشرعية في تلك المنطقة؟
ج- أعتقد أن الصورة واضحة.. "ويتوقف هنا عن الحديث".

التحالف العربي في أبين
س: حسناً.. دعنا ننتقل لملف آخر.. لقد مرت أشهر كثيرة على انسحاب القوات الإماراتية من عدن، واستلام القوات السعودية المسؤولية بدلاً منها.. هل أثر ذلك على المشهد الأمني والعسكري في الجنوب عامة وأبين خاصة؟
ج- لا أعتقد ذلك. والتحالف العربي بشقيه الإماراتي والسعودي يعملان كمنظومة واحدة، وهم على توافق تام.

س: ما هو دور القوات السعودية المتواجدة حالياً في أبين؟
ج- حالياً تواجد القوات السعودية هنا لا يتجاوز عدد أفراده (30) فرد. بمن فيهم المتواجدون هنا في (زنجبار)، أو أولئك المتواجدون في منطقة (شقرة). وهم هنا يقومون بمهمة "مراقبة وقف إطلاق النار"، وممارسة الضغط والتعامل مع أي طرف يقوم بخرق وقف إطلاق النار.

القاعدة ذابت في صفوف الشرعية
س: لسنوات ظلت أبين مسرحاً لتنظيمات يُصنفها العالم كتنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش.. وإلى أين وصلت جهود الحرب ضد هذه الجماعات؟
ج- خطر الجماعات الإرهابية لايزال، موجوداً وقد زاد مستوى ذلك الخطر. وللأسف الشديد أن القاعدة قد ذابت في صفوف الشرعية.

س: ألا ترى أن هذه اتهامات خطيرة؟ هل لديك ما يؤكد صحتها؟
ج- أنت صحفي.. بإمكانك الذهاب إلى الجهة الأخرى، والبحث عنهم، ستجدهم هنالك.

س: لكنني أحتاج إلى إجابة منك أنت.؟
ج- أبحث عنهم، وستجدهم بكل وضوح.

س: أخيراً سيادة العميد.. ما هي أمنياتك؟
ج- أتمنى أن تنتهي هذه الحرب سريعا.. وحينها سأعود إلى مزرعتي التي امتلكها منذ سنوات.. حتى أتمكن من زراعتها وتربية القليل من الماشية والأغنام بداخلها.. وستكون هذه خطة التقاعد إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى