> كشفت الحكومة البريطانية أن المكتب المخول إدارة شؤون الحكومة Cabinet Office صادر نبيذاً وكافياراً وغيرهما من الهدايا الثمينة التي أرسلت إلى رئيس الحكومة بوريس جونسون، لانتهاكها قواعد الفساد.
وأهديت أيضاً لرئيس الوزراء لوحة فنية ومنحوتة ومشروب ويسكي اسكتلندي وبعض زيت الزيتون الباهظ الثمن، ولكن تمت مصادرتها كلها لتخطيها الحدود الصارمة المفروضة على تلقي الهدايا المجانية.

في هذا الإطار، يعني القانون الوزاري الذي يهدف إلى الحؤول دون ممارسة الأشخاص تأثيراً غير مشروع على السياسيين في بريطانيا، أنه لا يمكن لرئيس الوزراء قبول أي هدايا تتخطى قيمتها 140 جنيه استرليني (181 دولاراً أميركياً).
إضافة إلى ذلك، تلقى جونسون لعبة "مستقبلية" تعنى بالاستراتيجية تشبه الشطرنج، وقلماً ومجموعة حافظات لوضع الأقلام، ولكنه لن يحظى بفرصة استخدامها.

وبذلك لن تنزع سدادات زجاجات النبيذ، وهي هدية من حكومة هنغاريا، بعد أن صادرها مسؤولو مكتب رئاسة الوزراء ليتم التخلص منها.
كما كشفت أحدث بيانات صادرة عن مكتب إدارة الشؤون الحكومية أن جونسون عقد اجتماعات مع شخصيات إعلامية وخيرية رائدة خلال الأشهر الماضية، فالتقى مالكي مجموعة "ذا تيليغراف" أيدن باركلي وهوارد باركلي يوم 19 مايو (أيار)، وبعد يومين اجتمع مع محرر صحيفة "دايلي تيليغراف" كريس إيفانز.

ونقلت مصادر الحكومة بأنه تواصل مع بيل وميليندا غيتس في 19 مايو لمناقشة "الجهود العالمية لمواجهة فيروس كورونا، والقمة العالمية المرتقبة للقاحات".
بيد أن أية معلومات لم ترد عما تطرق إليه جونسون في لقائه مع شخصيتي مجموعة "تيليغراف". ولدى سؤال صحيفة "اندبندنت" عن سبب انعقاد هذه الاجتماعات، رفض مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت الإفصاح عن المسائل المحددة التي تمت مناقشتها بين جونسون والرئيسين التنفيذيين للصحيفة.
يشار إلى أن جونسون كان يحصل على 275 ألف جنيه استرليني (356 ألف دولار أميركي) سنوياً، في مقابل كتابة عموده الأسبوعي بالصحيفة، قبل أن يصل هذا الاتفاق إلى خواتيمه عندما تبوأ منصب رئيس الوزراء العام الماضي.