عدن الجديدة !

> نطمع في دوري كروي يشعل أرضية ميدان الحبيشي، ويُلهب حماس الجماهير في المدرجات، دوري يتهافت عليه عشاق الرياضة من كل مكان، يطرحون خلفهم هَمْ الحرب، وشحناء الصراعات الحزبية، ومجالس الغيبة والنميمة!

* نريدهُ مناسبة للفرح ومسح الأحزان، نقبل إليه بنفوس مشتاقة وحنين لماضي كرة القدم الجميل، فنملأ سماء الميدان بحرارة الهتاف و التصفيق !

*يا رقّة صوت سالم بن شُعيب وفخامة صوت فيصل باعبّاد، يا راديو عدن وشاشة تلفزيون المدينة، يا نافذة بيع التذاكر وبوابة الزحام والتدافع، وتلك الأيام!

يستطيع أحمد لملس أنْ يُحدث ثورة من الفَرَح في ربوع عدن التي حزنت كثيراً، وبَكَت وشَكَت، فقد بدأ ومضى، والمُحب لا يتوقف ولا يفتر!

* يا فريق المحافظ الجديد "شجِّروها" ، يا صندوق النظافة انتصروا على البلاستيك المُحتل، أكياساً وعُلباً وقناني، فقد سطا على كل الأمكنة وطغى، وأتعب عامل النظافة وأرهقه!

*تحتاج سلطات المدينة إنشاء هناجر وأسواق جديدة للباعة المنتشرين في الشوارع والأرصفة، تلملم هذا الحشد العشوائي من البائعين، ولاسيما باعة القات الذين أغرقونا بأكياس البلاستيك، حتى صارت هذه الأكياس تمشي في ظل المواطن في الشارع والرصيف والزقاق وربما آوت معه إلى الفراش!

*يامن تُحبّون عدن شاركوا تجربة "رندا عكبور" في بيع الورد وعرض الشتلات والدعوة للبذر والغراس والتشجير لتزدهر عدن، وتبتسم للجمال، ويضوع عطرها ، كذا يعشق الكبار مدينتهم عندما يصنعون الجمال من بنات أفكارهم !

* شهدت عدن في الأيام الماضية حراكاً في توسعة الأرصفة وإزالة بعض العشوائيات واللوحات الإعلانية المكرّرة أمام المحلات ورصف شوارع جديدة وإنارتها بالطاقة الشمسية، وزيارات مسؤولين إلى المرافق، ونزول ميداني مكثّف من أجل عدن أجمل، عدن أحلى!

*ليستمر "أحمد" في صناعة الحياة، وليس أمام أهل العزم مستحيل، ولتسير القافلة وإن قيل لك أيُّها المحافظ "إلى متى تتعب نفسك ؟!" فَقُلْ: "راحتها أُريد"، فإنما هو فعل الكُسالى والمُثبّطين!

*أنا أُسمّيك "الأخ الودود"، فأنت أخ الجميع، وقلبك للجميع يتسع، كما تسع عدن الوطن كله، منذ كانت في التاريخ "عدن العرب والتوحيد" ليس التوحيد في الدين فحسب وإنما في اللغة والقومية، هكذا قال أمين الريحاني عندما زار عدن عام 1926، جاء من بعيد ينبض قلبه بحب المدينة فقال حين رآها: "أين سورك الذي كان يطوِّق الجزيرة ياعدن؟ وأين قصورك تفوق قصور ابن ذي جدن؟ وأين حمّاماتك الجميلة المرصوفة بأنواع الرخام؟ أين مساجدك ذات القباب البيضاء والمآذن الدقيقة ؟ أين آثار أدبائك وشعراءك ومن كان يمشي سامد الرأس تحت لوائك؟

* نحن هنا سنبحث عن عدن في قلب " الأخ الودود" محافظ المدينة ليس عن قصر المنظَر ولا سور البندَر، بل الخلاص من داء السطو على الأرض وبناء العشوائيات الذين شاه بسببهما وجه المدينة الصبيح، ونطمح في خدمات أفضل للمواطن!

* لكن لا ينسى لملس ومكتب الشباب والرياضة بعدن أن يتحفانا بدوري كروي رياضي على ملعب الشهيد الحبيشي.

الجديد تهتف من أجله القلوب قبل الحناجر فنبتهج ونبتهج ونبتهج!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى