كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه

> لأول مرّة في حياته زارني زميل عزيز سابق إلى منزلي. عملنا معاً في إدارة شؤون الموظفين التي أصبحتُ مديرها في المحطة البخارية، وحاز نفسي ما طبعهُ الزّمن على وجهه من معالم الشيخوخة، وقد عَهدتهُ بشوشاً يقطرُ مسلكه بالدّماثة والضحكة المجلجلة غالباً.

بدايةً استغربت من مقدمه، ومن ملامح وجهه المنهك بفعل الزمن (69 عاماً)، والمنكسر بالعوز، فهو قد تقاعد قبل سنوات براتبٍ ضئيل لا يفي حتى بمتطلبات الطعام اليوم، وأطلعني على تقرير طبي يشير إلى إصابته بورم غير حميد في البروستات يعيقه عن البول، كما هو قد أعيي تماماً وعجز عن متابعة العلاج منذ صدور التقرير إلا بحسب التيسير، والأهمّ أن حالته تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

بعيونٍ ترقرقت بالدمع، وبصوتٍ مبحوحٍ شاكٍ قال لي: لقد عجزتُ يا أخي، فهو عاش عزيزاً مُتعففاً كما عهدتهُ، وكما عرفه كل من عمل معنا، لكنها الضرورة القصوى والعجز، وتحديداً في مثل هذه الظروف الطاحنة التي تفترسنا جميعاً.. فمن يجدُ في نفسه القدرة على إعانته لتحمل نفقات العلاج فليمدّ يديه إليه بما أمكنهُ، وكان الله في عون العبد ما مادام العبد في عون أخيه، واسمه محمد عبدالرحيم علي صالح، يسكن في الشيخ عثمان. والتواصل معه على تلفونه (733604517).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى