مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة!

> دخل اتفاق الرياض عامه الثاني بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وفي هذا الوقت الطويل من عدم البت في التنفيذ دلالة على صعوبة التنفيذ، لكن برأينا المتواضع فليس هناك مستحيل إذا ما جد الكفيل، ورفع الصميل بوجه الطرف المحتكر للشرعية، والمتمثل بقوى الإخوان ومن يقف بصفهم من طالبي معيشة يومهم.

العالم يضغط لإنهاء الحرب لما آلت إليه أوضاع الشعبين من سوء إدارة وحروب خدماتية متعمدة، وتلاعب بالصرف وتدهور للعملة المحلية.

كما أنه يضغط باتجاه تنفيذ الاتفاق لأن فيه إعادة بناء وهيكلة للشرعية المختطفة.

المهمة صعبة، لكن لا مستحيلة ونقولها مراراً لا مستحيل أمام الكفيل والضامن للطرفين وهي المملكة في حالة المصداقية.

لقد وصلت الأحوال إلى مالا يحمد عقباه، فهل تدرك المملكة هذا الوضع؟

معروف أن اليمني شديد الأنانية وخاصة قوى الهضبة وهم تقاسموا الأدوار والقرار، فجزء في صنعاء وجزء في الرياض، فيما الرئيس الشرعي الوحيد ليس له من الأمر شيء.

العام 2020م يكاد يطوي أيامه الأخيرة، ويهل علينا العام السابع لعاصفة الحزم وهي لم تحقق شيئاً مما رفعته من عناوين خاطئة وغير واقعية رغم أن مصلحتها وأمنها القومي هو في الحقيقة ما دعاها للتدخل وليس شيء آخر.

الاستمرار في التعنت بعدم تشكيل حكومة المناصفة، عدم إشراك الانتقالي، وفي ذلك إعادة هيكلة وبناء لشرعية تستجيب لمتغيرات الواقع، سيصيب المملكة بمقتل، وعليها أن تسرع وتسارع في تنفيذ الاتفاق، ولو وصل الأمر للصدام مع الإخوان المعرقلين أو الرئيس ذاته إذا لم يحتكم إلى الحيادية والنظر إلى نتائج الواقع، وبالذات إلى القضية الجنوبية التي هي حجر الزاوية ومفتاح الاستقرار للمنطقة بدون الاعتراف الصادق والكامل بها، فلا أعتقد أن هناك سلاماً حقيقياً سيتحقق على المدى المنظور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى