كواليس المصالحة الخليجية

> ​كشف موقع ”أكسيوس“ الأمريكي أن اتفاق المصالحة الخليجية سيتضمن 3 إجراءات لبناء الثقة: أوّلا- ترفع السعودية والإمارات والبحرين الإغلاق الجوي والبحري عن قطر، ثانيا- تسحب الدوحة كافة الدعاوى القضائية المرفوعة ضد جيرانها الخليجيين الثلاثة، ثالثا- توقف  الأطراف كافة حملاتها الإعلامية ضد بعضها بعضا.
ويفترض أن يتم توقيع الاتفاق اليوم الثلاثاء في القمة الخليجية في العلا السعودية.

خلف الكواليس
ويعرض الموقع جانبا مما دار خلف الكواليس بخصوص المصالحة، لافتا إلى أنه تم التوصل إلى الصفقة من حيث المبدأ خلال زيارة كوشنر الأخيرة للسعودية وقطر قبل عدة أسابيع، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم.
وقال المسؤولون الأمريكيون، إن كوشنر سافر، بعد لقائه ولي العهد السعودي، إلى العاصمة القطرية الدوحة، بينما ترك مساعدَيْه المقربَيْن بيركويتز وآدم بوهلر في المملكة العربية السعودية، وتوسط الطرفان في محادثات بين السعوديين والقطريين عبر الهاتف في الوقت ذاته حتى تم التوصل إلى مسودة اتفاق.

ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم، إنه في الأسابيع القليلة الماضية، أجريت مناقشات نهائية مع السعوديين والقطريين لضمان التزام الجانبين بالتفاهمات التي تم التوصل إليها.
وادعى التقرير أن البيت الأبيض ضغط -أيضا- على الإمارات والبحرين ومصر  والتي لديها تحفظات على الاتفاقية، حيث تنظر تلك الدول إلى قطر بالسلب ولا يعتقدون أن القطريين صادقون.

وذكر التقرير أن الصفقة كادت تنهار يوم الأحد عندما أدى سوء فهم في اللحظة الأخيرة إلى توترات جديدة بين السعوديين والقطريين، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
وكان من المفترض أن يغادر كوشنر وفريقه بعد ظهر يوم الأحد، لكنهم أجلوا رحلتهم. وكشف مصدر أن كوشنر وفريقه أُجبروا على التفاوض مع السعوديين والقطريين حتى ليل الأحد حتى يتم إيجاد حل للأمر، وغادروا واشنطن في طريقهم إلى المملكة العربية السعودية في وقت مبكر من صباح الاثنين.

ونقل التقرير عن مصدر وصفه بأنه ”دبلوماسي كبير“ من إحدى دول الخليج، قوله إن الاتفاقية خطوة في الاتجاه الصحيح وتتضمن بعض التطورات الإيجابية- لكنها لا تمثل نهاية الخلاف الخليجي.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه تم حل بعض القضايا، لكن الأسباب الجذرية للشقاق – العلاقات الشخصية السيئة بين القادة والخلافات السياسية الكبيرة، بشأن إيران وتركيا والإخوان المسلمين – لا تزال قائمة، حسب قوله.

ونقلت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية عن مسؤول بحريني بارز قوله: ”الجميع الآن ينظر إلى قطر لمعرفة ما إذا كانت ستتحرك بالفعل وتنفذ ما تقوله، خاصة أن لدينا إطارا متفقا عليه الآن“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى