​الإسلام السياسي وأهدافه في اليمن

> محمد الكندي

>
منذ زمن بعيد درج المجتمع اليمني على اتباع شيوخ الدين في اتخاذ نهج حياتهم وأخذ النصيحة والمشورة منهم، وكانوا يستمدون فتواهم من الدين الإسلامي والقرآن والسنة النبوية.

الجماعات الراديكالية أو ما يعرف بجماعات الإسلام السياسي كمليشيات الحوثي والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، استغلت هذه النقطة وتغلغلت بأفكارها في تسميم عقول النشء من خلال تطعيم خطب الجمعة والمحاضرات الدينية وحلقات تحفيظ القرآن، كما سعت جماعات الإسلام السياسي إلى توجيه الرأي العام والتأثير عليه بما كانت تقدّمه وما زالت، من أفكار تجاوزت رسالة الإسلام السمحة والمعتدلة.

مليشيات الحوثي الانقلابية هي الوجه الحقيقي للإسلامي السياسي في اليمن، حيث عمد المليشيات إلى تغيير إيدلوجيات أتباعها ومريديها من عامة الشعب، واستقت هذه الأفكار من ملالي إيران التي سعت إلى نشره آن ذاك، والذي يعرف بفكر تصدير الثورة والذي تزعمه الخميني.

وجه آخر من وجوه الإسلام السياسي تمثل في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وذراعه في اليمن حزب التجمع اليمني للإصلاح بمختلف تفرعاته، حيث عمد الحزب على تشدقه بمناصرة القضايا العربية العامة كقضية فلسطين، ليحصد ويجمع التبرعات باسمها لاستغلالها في دعم أنشطته المشبوهة.

ذات الواقع ينعكس على المشهد الحالي، فمليشيات الحوثي تسعى بسيطرتها على معظم أراضي الشمال اليمني إلى إيجاد موطأ قدم لإيران في اليمن من خلال أيدلوجياتها وفكرها الطائفي. حزب التجمع اليمني للإصلاح ذراع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن يسعى لإيجاد موطأ قدم لتركيا التي تعتبر نفسها امتداداً للخلافة العثمانية التوسعية، خصوصاً في مناطق شبوة وتعز والتي تسيطر عليها مليشيات حزب الإصلاح.

اليمن بهذه الجماعات الراديكالية أصبح بين فكي كماشة، وأصبح الشارع اليمني يناشد دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بتكثيف جهودهم لتخليصهم من هذه الجماعات والتي تمثل خطراً حقيقياً على الداخل اليمني بوجه الخصوص والإقليم بوجه العموم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى