​مان يونايتد وميلان في مباراة العمالقة وأرسنال في مواجهة ثأرية

> لندن «الأيام» أ . ف . ب :

> * تتجه الأنظار اليوم الخميس إلى ملعب "أولد ترافورد" الذي يستضيف مواجهة بين عملاقين يحلمان باستعادة مكانتيهما بين الكبار ، وذلك حين يلتقي مانشستر يونايتد الإنكليزي ضيفه ميلان الإيطالي في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" .. وبعدما اعتادا على خوض المسابقة الأهم قاريا ، أي دوري أبطال أوروبا ، التي توجا بلقبها عشر مرات في ما بينهما، تراجع دور العملاقين ، اللذين كانا سابقاً "فزاعة" القارة العجوز ، وبات هدفهما الأبرز في الأعوام الأخيرة ، محاولة المشاركة وحسب في البطولة المرموقة.
 * والدليل الأبرز على ما وصل إليه يونايتد وميلان في الأعوام الأخيرة ، أن مواجهة ثمن نهائي "يوروبا ليج" ستكون الأولى بينهما خارج دوري الأبطال من أصل 11 مواجهة،

لكن الحياة عادت هذا الموسم إلى هذين الفريقين ، ودخلا في صراع جدي على لقب دوري بلادهما ، ما يمنح المواجهة الأولى بينهما منذ 2010 نكهة خاصة ، وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها الفريقان منذ الدور ذاته في دوري أبطال اوروبا موسم 2009 - 2010 وانتهت المواجهة بفوز الفريق الانكليزي ذهاباً وإياباً 3 - 2 و4 - صفر.

 * ولم يفز مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ رحيل مدربه الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرجوسون عام 2013، في حين أن اللقب الأخير لميلان في الدوري المحلي يعود إلى 2011 قبل أن يكتفي بعدها بمشاهدة يوفنتوس يحتكر اللقب لتسعة مواسم متتالية ومن غير المتوقع أن يتمكن مانشستر يونايتد من معانقة لقب البريميرليج هذا الموسم بما أنه يتخلف في المركز الثاني بفارق 11 نقطة عن جاره فريق مانشستر سيتي المتصدر ، لكن الفوز الذي حققه يوم الأحد على الأخير ، في عقر داره 2 - صفر يؤكد على الأقل بأن فريق المدرب النرويجي (أولي جونار سولسكاير ) يسير على الطريق الصحيح .. بعد وضعه حداً ، للإنتصارات المتتالية لجاره اللدود ، عند 21 مباراة في جميع المسابقات، مما دعا سولسكاير لاعبيه إلى البناء على هذه النتيجة .. مشيداً بالطاقة الهائلة التي أظهرها رجاله.

 * وبعدما حل سادسا في ترتيب الدوري الموسم الماضي، عاد ميلان للمشاركة القارية التي غاب عنها في 2019 - 2020م .. وتشكل هذه العودة خطوة صغيرة ، نحو محاولة استعادة مكانته والمشاركة للمرة الأولى منذ 2014 في دوري الأبطال ، المسابقة التي توج بلقبها ، سبع مرات في تاريخه ، آخرها عام 2007 أي في الموسم الذي سبق التتويج الثالث والأخير لخصمه المقبل مان يونايتد .. والتحسن الذي حققه ميلان بقيادة المدرب ستيفانو بيولي قاده هذا الموسم ، لتصدر ترتيب الدوري المحلي لأسابيع طويلة، قبل أن يتنازل عنه مؤخراً لصالح جاره اللدود إنتر الذي بات الآن مبتعداً عن "روسونيري" بست نقاط، بعد أن أسقطه الشهر الماضي 3 - صفر.

 * ومن المؤكد أن الهدف الأسمى للفريقين (مان يونايتد وميلان) هو استعادة دورهما على الصعيد المحلي ، في رحلة طويلة يأملان أن تقودهما في نهاية المطاف إلى المجد في دوري الأبطال .. والفوز بمسابقة "يوروبا ليج" ستكون خطوة مرحباً بها بالطبع من قبل الطرفين ، لأنها تشكل بداية المشوار نحو أيام أفضل .. ولم يسبق لميلان أن توج بلقب هذه المسابقة إن كان بصيغتها الحالية أو السابقة (كأس الاتحاد الأوروبي) ، ولم يصل حتى إلى مباراتها النهائية ، لكن نجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كان لاعباً في مان يونايتد حين توج الأخير باللقب عام 2017 .. وغاب إبن الـ 39 عاما عن المباراتين الأخيرتين لميلان في الدوري ، بسبب إصابة عضلية ، لكن بيولي يأمل أن يكون "إبرا" جاهزاً لخوض مباراة "أولد ترافورد" ، كاشفاً "إنه أفضل .. سيخضع لفحص آخر لمعرفة إلى أين وصلت عملية تعافيه ، وأمل أن يكون قد تعافى بالكامل مع الوصول إلى يوم الخميس" .. وسيتواجه مانشستر يونايتد مع وجه مألوف آخر بشخص المدافع البرتغالي ديوجو دالوت ، الذي انتقل هذا الموسم إلى ميلان ، على سبيل الإعارة من "الشياطين الحمر" ويمكنه المشاركة ضد فريقه السابق بحسب قواعد الاتحاد القاري "ويفا".

 * ويحمل ملعب"أولد ترافورد" ذكريات جميلة لميلان ، الذي توج بلقبه السادس في دوري الأبطال عام 2003 على هذا الملعب ، ضد خصمه المحلي يوفنتوس ، لكن سجله ضد الأندية الإنكليزية على أرضها لا يطمئن إذ حقق فوزا يتيما فقط من أصل 17 مباراة .. صحيح أن مواجهة مانشستر يونايتد وميلان ، هي الأبرز على الإطلاق في ثمن النهائي، لكن هناك أندية كبرى أخرى موجودة في هذا الدور وستكون مرشحة للمنافسة على اللقب على غرار ممثلي إنكلترا الآخرين (أرسنال وتوتنهام) وقطب العاصمة الإيطالية روما.

 * ويجدد فريق نادي أرسنال الموعد مع أولمبياكوس اليوناني ، الذي أنهى مشوار النادي اللندني الموسم الماضي في الدور الثاني ، حين خسر ذهابا في بيرايوس صفر - 1 قبل أن يقلب الطاولة على "المدفعجية" إيابا بالفوز عليهم في معقلهم 2 - 1 بعد التمديد .. وسيعود فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا إلى الملعب ذاته ، الذي استضاف فيه بنفيكا البرتغالي في الدور السابق نتيجة قيود السفر للحد من تفشي فيروس كورونا، حين حول تخلفه 1 - 2 إلى فوز 3 - 2 وبلغ ثمن النهائي بعدما تعادلا ذهابا 1 - 1.

 * أما توتنهام ، المنتعش مؤخرا بقيادة الويلزي المتجدد (جاريث بيل)، يستضيف دينامو زغرب الكرواتي ، فيما يلعب روما مع ضيفه شاختار دانيتسك الأوكراني.
 * وبمعنويات مرتفعة جدا نتيجة حسمه لقبه الأول في الدوري الاسكتلندي منذ 2011 ، يحل رينجرز الاسكتلندي ، بقيادة مدربه نجم الوسط الإنكليزي السابق (ستيفن جيرارد ضيفا على سلافيا براج التشيكي، فيما يتواجه بطل دوري الأبطال أربع مرات أياكس أمستردام الهولندي مع ضيفه يونج بويز السويسري الذي أقصى في الدور السابق باير ليفركوزن الألماني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى