عبر الأهالي بمحافظتي لحج وأبين، عن تضامنهم مع المحتجين من أبناء وادي حضرموت، الذين تعرض احتجاجهم السلمية للقمع من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، مؤكدين بذات الوقت تأييدهم للفعاليات والتظاهرات السلمية بالعاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، للتنديد بارتفاع الأسعار وتأخر صرف الرواتب وتدهور الخدمات.

ففي محافظة أبين وعلى وقع الشعارات والهتافات المطالبة برحيل المسؤولين الفاسدين وعلى رأسهم المحافظ، شهدت مدينة زنجبار أمس أضخم مسيرة جماهيرية شعبية، أكد المشاركون فيها الاستمرار بتنظيم الفعاليات الاحتجاجية وتصعيدها حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها رحيل رموز الفساد من المحافظة.

وفي بيان صادر عن المشاركين في التظاهرة طالب أبناء محافظة أبين التحالف العربي بالتنفيذ الفوري لاتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري، وبضمنها سرعة تعيين محافظ جديد لمحافظة أبين، مؤكدين أحقية المواطنين المحتجين في اختيار شخصية مناسبة تجمع ولا تفرق، وتعمل على اجتثاث الفساد والفاسدين من كل مكاتب ومرافق المحافظة.

ودعا البيان السلطات المركزية العليا إلى تجنيب المحافظة الفتنة، واتخاذ قرار بإيقاف الفاسدين والاستماع إلى مطالب الشعب بتغييرهم بأسرع وقت ممكن تجنباً لأي اصطدام معهم.

وطالب بيان المشاركون في التظاهرة، من حكومة المناصفة إعطاء أهمية خاصة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين وتحسين وضع الخدمات المتردية بما فيها صرف المرتبات الموقوفة على الجيش والأمن الجنوبي والأحزمة الأمنية والنخب، واتخاذ إجراءات كفيلة بوقف التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية وسوء الخدمات.

وفي محافظة لحج، وتعبيراً عن تفاعلهم مع التظاهرات الاحتجاجية السلمية لأبناء الجنوب، نفذ أهالي مدينة الحوطة أمس، إضراباً جزئياً استمر لعدة ساعات، أغلقت خلاله المحال التجارية والمطاعم أبوابها، وتوقفت الحركة تماماً في المدينة طوال الساعات المحددة للإضراب.

وأفادت المكونات المجتمعية الداعية للإضراب بمحافظة لحج، أن الإضراب الجزئي الذي شهدته مدينة الحوطة أمس، يعتبر أول فعالية يتم تنظيمها بالمحافظة، وفقاً لخطة الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي سيتم تنفيذها وتصعيدها لاحقاً.

وأكدوا أن احتجاجاتهم السلمية سوف تستمر حتى تحقيق المطالب المشروعة في الحد من تدهور الخدمات وانتظام صرف المرتبات ومعالجة تدهور العملة وإصلاح الخلل الذي تعانيه محافظات الجنوب.