كيان سياسي جديد في الساحل الغربي معادل للشرعية والانتقالي

> المخا «الأيام» خاص

> طارق صالح: الكيان ليس بديلا لأحد ولا يعادي الشرعية
> أعلنت المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح أمس، عن تشكيل حامل سياسي لها، وصفته في بيان صحافي أنه "ضرورة وطنية تواكب تطورات المشهد اليمني في معركته المصيرية".

وألمح العميد  طارق صالح، في كلمة له عقب قراءة بيان تأسيس المجلس الجديد، إلى رغبته في لعب دور داخل الحكومة الشرعية شبيه بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى الحرص على استباق التحولات السياسية المتسارعة في الملف اليمني، وتزايد المؤشرات على إمكانية عقد جولة جديدة من مشاورات التسوية النهائية برعاية الأمم المتحدة، يسعى ليكون طرفا فيها.

وسارع طارق صالح إلى طمأنة المكونات والقوى اليمنية الأخرى داخل الشرعية بشأن طبيعة هذا المكون الجديد وأهدافه، معتبرا أن “إطلاق المشروع السياسي للمقاومة لا يهدف إلى الحلول بديلاً لأحد ولا ضد الشرعية التي يسعى أن يكون جزءا منها، وأن الذراع السياسي للمقاومة الوطنية لا يقتصر عليها، وأبوابه مفتوحة للجميع.

وجاء نص البيان، الصادر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، كالتالي: "إجلالاً لأرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة كل شبر من هذه الأرض، دفاعا عن الجمهورية وحرية وكرامة شعبنا، وإيمانا بالمهام الوطنية الواجب التصدر لها، وبذل الغالي والنفيس من أجلها، وإدراكا للظروف والمتغيرات التي تمر بها بلادنا وشعبنا ومحيطنا العربي، واستلهاماً لروح ثورة الثاني من ديسمبر الجسورة، وامتدادا لطموحات الحركة الوطنية منذ فجر الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)، واستجابة للمتغيرات، ومتطلبات التطوير، وواجبات المساهمة مع الجميع في بناء حاضر ومستقبل يليق بالطموحات، ويسعى لتلبية غايات شعبنا اليمني العظيم، وبعد مشاورات مكثفة، ونقاشات مستفيضة، تعلن المقاومة الوطنية، اليوم ومن مدينة المخا، بوابة النصر والتحرير، إشهار مكتبها السياسي التزاماً منها بالعمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة، مع الاستمرار في مسيرة الكفاح والتضحيات والانتصارات الميدانية، التي يسطرها حراس الجمهورية إلى جانب رفاق السلاح في القوات المشتركة وكل الأبطال في جبهات الدفاع عن الجمهورية.

ونظراً للتطورات التي تشهدها الساحة الوطنية فإننا نؤكد على التالي:
• إن إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ضرورة وطنية، فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية، وتشكل امتداداً أصيلاً لتضحيات الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا وكل شهداء مراحل النضال، وسيقوم بمسؤولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية.

• إننا إذ نثق بأن النصر حليفنا وحليف كل يمني حر في هذه المعركة، فإن تعويلنا الكبير على تكاتف القوى الوطنية والتنسيق بين مختلف المكونات السياسية، وهو ما سيسعى إليه المكتب السياسي للمقاومة.
• إن تدمير العملية السياسية والتعددية الحزبية كان وما يزال أحد أسوأ جرائم المليشيات الحوثية الكهنوتية لبناء السلطة الفردية المطلقة، ولهذا تهيب المقاومة الوطنية بجميع المكونات السياسية العمل على تفكيك مفاعيل هذه الجريمة بحراك سياسي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية ويحافظ على النظام الجمهوري.

• إن الجبهات المقاتلة تمثل جوهر وقيمة كل معارك اليمنيين ضد الكهنوت، وعليه فإن المقاومة الوطنية تعتز بكل مقاتل ضد الحوثي في كل مترس وجبهة على امتداد الجمهورية اليمنية أياً كانت منطقته وانتماؤه.
• نشيد بالدور الوطني والنضالي لأبناء تهامة الأحرار على امتداد الساحل الغربي الذين يشكلون الحاضنة الشعبية للمقاومة الوطنية، ونثمن عالياً تضحياتهم البطولية، ونعتبر أن إعلان إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية من تهامة تأكيدا على التزامنا بحماية مكتسباتها والاستمرار في حركتها التحررية ضد الميليشيات الحوثية وخدمة قضاياها التنموية.

• إن المقاومة الوطنية وهي تؤكد على حشد الجهود لاستعادة العاصمة التاريخية للجمهورية اليمنية صنعاء، فإنها تعتز بالدعم السياسي والشعبي الذي تتلقاه من المقاومة الجنوبية، وتدعو كل الأطراف لتوحيد الجهود والجبهات صوب العاصمة صنعاء والجلوس على طاولة الحوار لرسم ملامح المستقبل.

• استشعارا بآلام شعبنا في العاصمة صنعاء والمحافظات التي ما تزال محتلة من قبل أذرع إيران، الذي يتعرض لحروب على مدى الساعة، تقتل أبناءه وتنهب ممتلكاته وحقوقه، وتجرف هويته، وتسيء لحاضره وتاريخه وتحاصر مستقبله، وفيما سيواصل المقاتلون ضد الكهنوت معاركهم، فإن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية سيكون المعبر عن هموم الجماهير في مسيرته النضالية، وتنظيم جهودهم من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء.
• تؤكد المقاومة الوطنية أهمية حماية المياه الإقليمية والممرات المائية، ورفض أي تهديد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب.

• نؤكد أن من أولوياتنا الاهتمام بقطاعي الشباب والمرأة كرافدين أساسيين من روافد النهوض بالوطن والمجتمع.
• نؤكد أن اليمن سيظل عمقا استراتيجيا لأشقائه في دول الخليج والوطن العربي، ولن يكون مطلقاً تابعاً أو خاضعاً للمد الفارسي مهما كلفنا ذلك من ثمن، ومهما بلغ حجم التضحيات.

• نجدد موقفنا الرافض لكل أعمال الإرهاب والتطرف والتعصب المذهبي والطائفي والغلو والتشدد، وتمسكنا بنهج الوسطية والاعتدال.
• نحيي بإجلال أبناء شعبنا اليمني العظيم في جميع المحافظات، الذين دفعوا بفلذات أكبادهم للالتحاق بصفوف المقاومة الوطنية ليرسموا بذلك صورة ناصعة للوحدة الوطنية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى