​العقيق.. حُلي يروي عمق التراث اليمني في "أيام الشارقة التراثية 18"

> الشارقة «الأيام» وام:

>
أسرار وحكايات كثيرة تختبئ بين ثنايا حجارة العقيق التي تتناثر في إحدى زوايا جناح اليمن الذي اتخذ مكاناً له في ركن تراث العالم في الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية" التي تقام في ساحة التراث بمنطقة قلب الشارقة وتستمر حتى 10 أبريل المقبل إذ تروي هذه الحجارة جانباً كبيراً من عمق التراث اليمني وأصالته فهي تشكل جزءاً أساسياً من الحلي التي تتزين بها المرأة والرجل على حد سواء.

وتتعدد صنوف العقيق وأنواعه في الجناح اليمني وعلى رأس قائمتها يقف العقيق الأحمر الكبدي الذي آثر البوح بأسراره أمام زوار الحدث فهو يعد أجودها وأعلاها قيمة وثمناً وفق ما يشير إليه فهيم العامري الخبير في الأحجار الكريمة والذي يقول إن قيمة العقيق الأحمر الكبدي تتحدد بناءً على تركيز اللّون فكلما كان غامقاً وأكثر تركيزاً تضاعفت قيمته.

وأكد العامري أن اللّون الكرزي هو الأغلى ثمناً بين كافة ألوان العقيق الأحمر الكبدي ..مشيراً إلى أن القص اليدوي والتشكيل يلعب كذلك دوراً في رفع قيمة الحجر فمعظم الذين يتعاملون مع العقيق الأحمر الكبدي يحرصون على إبعاده قدر الإمكان عن النار ويبرر فهيم العامري ذلك بأن النار تفقده خواصه المعدنية فكلما تعرض حجر العقيق الكبدي للنار يصبح لونه باهتاً ويميل إلى الزجاجي الأمر الذي يفقده الروح ويقلل من قيمته ويصبح أشبه بحجر عادي.

وتتزاحم على الطاولة في الجناح اليمني كتل حجرية كثيرة تختلف في تفاصيلها وألوانها وأحجامها وكذلك مناطقها حيث تمتاز كل منطقة باليمن بحجارتها الكريمة ويبين فهيم العامري أن أنواع العقيق اليمني تزيد عن الـ 20 نوعاً ذاكراً من بينها العقيق الرماني الأحمر والمزهر وعقيق الدم وعقيق الجزع وعقيق الفيروز والسليماني والإسماعيلي والعقيق الكبدي والبني والتمري والأصفر والأخضر والعقيق المصور والمشجر حيث لكل واحد منها خصائصه وجودته وبريقه الخاص.

وقال إن لكل نوع خصائصه اللونية التي تميزه عن غيره حيث يكتسي في الظل بألوان تختلف عن تلك التي يتزين بها تحت أشعة الشمس الأمر الذي تتجلى من خلاله أسرار جاذبية العقيق.
وتقترن حجارة العقيق بالفضة التي يتخذ منها طوقاً لتزيين العقيق ولعل ما يميزها هو طبيعة تصاميمها ونقوشها التي تختلف من منطقة لأخرى في اليمن إذ يقول العامري إن الفضيات تختلف من منطقة لأخرى فهناك العدني والحضرمي والصنعاني والفروق بينها تكمن في جودة التصنيع والنقوش والتي تمتاز بكونها يدوية ومستوحاة من التراث اليمني ولكن تظل الحلي الحضرمية أثقل وزناً من الصنعانية التي تمتاز بنقوشها الخاصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى