رحيل الأحباء وكفى

> أبت الأيام الأخيرة أن تنقضي ولا نودّع أحباء إلى عالم الخلود. الأحزان وما أكثرها، لقد حزنا على رحيل أخي وصديقي الإنسان د. أحمد علي الخينة حزنا شديداً، ورحل الصديق العزيز حسن مسرج، غادروا الدنيا الفانية إلى عالم الخلود. هذه مشيئة الله، ولا رد لقضاء الله.
أبت الأيام الأخيرة أن تنقضي ولا تشهد عدن أحداثاً وصراعات وانقسامات داخل الجنوب لم تستطع أي جدران حجبها. معظم الصراع نقل إلى الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الورق. في محاولة كل طرف كسب أرضية وتأييد الشارع والظهور بمظهر أبطال الانفصال وإعادة دولة الجنوب، أو حماة للوحدة والشرعية.

هذه الخلافات والصراعات عمن تعبر؟ هل لاحتياجات الاستقرار والتنمية، أم لاحتياجات رعوية قبلية؟
قبل أشهر تشكلت حكومة أطلق عليها "حكومة مناصفة"، أو حكومة وفاق، أو سمها ما شئت. ماذا قدمت هذه الحكومة؟

والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى لتشكيل مثل حكومة هكذا، ثم ماذا؟
إن الانقسامات والصراعات جزء أصيل من الوجدان القبلي المتوارث لنا الجنوبيين. لقد ضاق الوعي المجتمعي بهذا الصراع. إن استقرار الجنوب لن يتحقق إلا باستقرار وتنمية عدن، وما عدا ذلك فإن على أطراف الصراع أن تحل احترابها وصراعاتها ومشاكلها بعيداً عن عدن، وعن هذه السياسات العبثية نقول لهم: كفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى