> قال مصدر مسؤول في مؤسسة مياه لحج، أمس الأحد، إن مساحة مشروع محطة معالجة الصرف الصحي المركزية لمشروع مياه ومجاري مدينة الحوطة بلحج، المقدر ب 2×3 كيلو متر، في منطقة الفشلة بمديرية تبن، تعرضت أجزاء كبيرة منه للاعتداء وأعمال البسط من قبل جهات متنفذة قامت بإنشاء كسرات في حرم المشروع.

وكشف المصدر أن الاعتداء على أرض أحواض المعالجة في منطقة الفشلة من قبل تلك الجهات، يؤثر على المشروع الاستراتيجي لمدينة الحوطة وضواحيها في مجال الصرف الصحي مستقبلًا، والمتوقف منذ الحرب 2015م، لافتًا إلى أن ما يقارب 2 كيلو متر من مساحة المشروع تعرضت للاعتداء والبسط.

وأشار المصدر إلى عدم تحرك الجهات الأمنية على الرغم من توجيهات محافظ المحافظة في إيقاف أعمال البسط، إضافة إلى عدم قيام المهندسين المختصين التابعين للأراضي بتحديد المساحة الخاصة بمحطة أحواض المعالجة، بحسب العقد المؤرخ في 3-2 -2011م، المصروف للمؤسسة من قبل هيئة الأراضي، حيث يطالب المهندسون بحماية أمنية للنزول وتحديد مساحة الموقع، خشية تعرضهم للاعتداء من قبل جهات استولت على أراضي المشروع.

وكان مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة قد رفع مذكرة في وقت سابق لمحافظ المحافظة، أشار فيها إلى الاعتداءات والاستحداثات القائمة بجانب سور المحطة المرحلة الأولى المقدرة مساحتها واحد كيلومتر، بمنطقة الفشلة، مما يهدد بضياع المساحة الإجمالية للمحطة المقدرة ب 2×3 كيلو متر.

ووجه على إثرها محافظ المحافظة مدير الأمن بوقف الاعتداء، وحجز المعتدين، وعدم خروجهم إلا بضمانة عدم الاعتداء، وإزالة الاستحداثات، وهو مالم يتم تنفيذه حتى اليوم من قبل أجهزة الأمن.

ويعد مشروع الصرف الصحي وأحواض المعالجة لمدينة الحوطة وضواحيها من المشاريع الاستراتيجية التي بدا العمل فيها في عام 2011م، إلا أنه توقف أثناء الحرب، وتبلغ تكلفته 12 مليون دولار، هدف إلى تنفيذ شبكة صرف صحية حديثة، بقرض من البنك الإسلامي للتنمية تقدر بـ 70 % من قيمة المشروع و 15 % من هيئة التنمية الدولية البريطانية و15 % مساهمة من الحكومة اليمنية.

ويتكون المشروع من محطة معالجة، وإعادة تأهيل الشبكة الخاصة بالصرف الصحي للخطوط الرئيسة الموجودة في الشوارع الرئيسة للمدينة، بالإضافة إلى محطة رفع، وخط نقل من المدينة إلى منطقة الحسيني العلم، بطول 11 كيلو مترا للمحطة الرئيسة المركزية لمدينة الحوطة، والقرى الشرقية بمنطقة الفشلة بمديرية تبن.