دعوها فهي شرعية ومأمورة

> نعم هي كذلك وتبدو وكأنها تسير كالناقة المأمورة.
هي لا تبالي بحياة الناس، وكذلك هي المستفيد من هذا الوضع ولا تريد له الانتهاء.

كيف لا وهي المستفيد الأساسي من نكبة اليمن، ووجدتها فرصة استثمارية، لن يجود الزمان بمثلها، فذهبت تأكل باليمين وبالشمال، فهي تعبث بالعملة، وتنهب الإيرادات، والمعونات، ومبيعات النفط والغاز، وتستثمر حتى في الرواتب، فتأخير الرواتب لعدة شهور، ليس بريئًا ولا خاليًا من التربح بإيداعه عند محلات الصرافة الكبرى لعدة أشهر، معتمدة على ألا حساب ولا عقاب، ومن أمن من العقاب أساء الأدب، كما جاء في الأمثال العربية.

وهكذا نرى إن ناقة الشرعية قد استعذبت ترك الحبل على الغارب من قبل التحالف والمجتمع الدولي، وبالتالي ترى الناقة في هذه الورقة (صك يسمى الشرعية) ترى فيها ورقة ابتزاز للتحالف وللمجتمع الدولي وللمجتمع المحلي.
لكن هل ستظل الرياح تسير وفق هواها أو مساندة لها إلى الأبد؟ لانشك أبدًا في أن تشهد الأيام القادمة خطوة شجاعة لنزع أنبوبة الأكسجين، وكذا المغذيات الوريدية التي ساعدت وتساعد على استمرار الحياة الصناعية لصك الشرعية.

لقد أزف الوقت، ولا مجال لاستمرار الوسائل الصناعية التي تبقيها على قيد الحياة، على الرغم من إنها في غيبوبة كاملة عن المشهد الفعلي والميداني.
دعوها فهي ستبرك وتنخ قريبًا، فالعمر الأساسي والإضافي انتهى، والتحالف ذاته أصبحت الشرعية مشكلته، أكثر من مشكلة الحوثي.

لقد قطع التحالف وبالذات المملكة شوطًا متقدمًا وكبيرًا في التواصل مع الحوثي وداعمه الإقليمي (إيران)، وفي طريقه وبتعاون أمريكي وبريطاني للتوصل لحلول، وإنهاء ملف الحرب، فيما معضلة الشرعية المنتهية الصلاحية، أصبحت عبئًا كبيرًا على التحالف، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية.
ناقة الشرعية وعلى الرغم من إنها مأمورة فعلًا إلا أنها صارت عظم بحنجرة المملكة، أدى الى ضيق التنفس لديها، وإذا طالت فترة الإمداد الاصطناعي بوسائل إبقاءها حية ربما ستختنق المملكة مع مرور الوقت.

الناقة المأمورة لن تقضي على الشعب بكامله مهما تفننت في التلاعب والتعذيب، ولكنها تلف الحبل حول عنقها، وأيضًا عنق المملكة، خاصة إذا ظلت عملية إدارة ملف الحرب، وإعادة الإعمار تسير وفقًا لهذا النهج البغيض والكاذب.
ومثلما قالوا إن الجنان يحتاج إلى عقل، كذلك الكذب والتدليس يحتاج إلى عقل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى