> عدن «الأيام» خاص:

أقامت مبادرة "أنا أستطيع" الشبابية في عدن، أمس السبت، برنامجا تدريبيا لموظفي قطاعي الصحة والشرطة حول لغة الإشارة لدعم الصم والبكم وتسهيل عملية التواصل بين الموظفين وذوي الاحتياجات الخاصة، بدعم من منظمة "ألف باء" مدنية وتعايش، وبالشراكة مع مؤسسة "رموز" التنموية لفئة الصم والبكم.

ويهدف البرنامج لتأهيل مترجمين في كل مرفق خِدمي، قادرين على التعامل مع فئة الصم والبكم، وخاصة في قطاعي الصحة والشرطة، بمحافظة عدن، حسب القائمين عليه.
وتفيد التفاصيل أنه تم اختيار قطاعي الشرطة والصحة لأن هذين القطاعين أكثر القطاعات الخدمية احتكاكا بفئة الصم والبكم وفق منظمي البرنامج.

بالإضافة إلى تزايد الحالات المرضية في أوساط هذه الفئة، ورغبتهم في التطعيم أو الحصول على خدمات صحية كبقية المواطنين.
ويواجه العاملون في القطاع الصحي مشاكل في مخاطبة الآباء والأمهات المنتمين لفئة الصم والبكم، في حالة جلب أطفالهم إلى العيادات أو المراكز الصحية، إذ يوجهون صعوبة في التعرف على ما يعانيه الطفل المريض، لعدم قدرة الأبوين على الحديث عن حالة طفلهما ووصفها.

أما استهداف قطاع الشرطة فيأتي بحكم وجود بعض الأحداث من فئة الصم والبكم، وتورط بعض الصم في قضايا أمنية لا يكون طرفا فيها، ولكن حالته منعته من توضيح موقفه، أو قد يكون حاضرا بالصدفة في موقع الحادثة.
"عالمي صامت لكنني أتحدث بلغة الإشارة" تحت هذا الشعار، عملت عدد من المنظمات والمبادرات المدنية والمجتمعية، بتأهيل مترجمين من موظفي الصحة والشرطة بمدينة عدن، للتعامل مع الصم والبكم.

واشترط البرنامج أن يكون المتدرب موظفًا في القطاع الصحي أو الشرطة، وتم اختيارهم بناء على دورة تعريفية سابقة، ووقع الاختيار على أكثر الأشخاص إجادة للغة، واستطاعوا إيصال المعلومة، حيث تدرب 30 متدربا من مديريات صيرة، والمعلا، والمنصورة، بمحافظة عدن.
ويسعى البرنامج إلى نشر لغة الإشارة في المجتمع؛ ليستفيد الجميع في مد يد العون لفئة الصم والبكم.